أشرقت يا فجر الأحزان على زغرودة الغضب.! التي عانقت سماء مدن القطيف الحبيبة وقراها..!! فملأت غيوم الحزن أرجاها. فاكتسى العشب السواد حداداً على أرواح شهداها! وعزفنا لحن الأسى برحيلهم! أمسينا وأصبحنا ما بين مصدق ومكذب! فالصدمة خاطت شفاهنا, والدمع فارق جفوننا !والفاجعة أقرحت العيون وأدميت القلوب.
وخيم الوجوم على ملامحك الذي اعتراها الألم ..اليوم فجعنا بشباب الوطن! أبكيك يا قطيف ام أعزيك على فراق الأحبة .!!لا بأس عليك وأحسن الله عزائكِ في شهدائكِ يا وطني الحزين, لملًم جراحك الوطيد, على أرواح الشهداء الذين قتلوا بدماء باردة! هدروا دمائهم الطاهرة بطائفيتهم العفنة بيد نكراء تمادت بلا خجل, فاغتالوهم برصاصة الغدر! أرواح قذرة أطفأت شموع القطيف اليوم ذات العشرين ربيعاً؟
وأشعلت بقلوبنا جمر الغضى ! !بأي ذنب قتلت يا "ناصر" وبأي جرم اُغتلت يا "علي" ..أي جرح أصابكما وألم بكما, شاءت أقدار السماء أن تدفعا ثمن الظلم والطغيان وستبقى رمزا للإباء والكرامة, فطوبى لكما والخزي والعار لقاتلكما.! قرروا بالأمس وأد حلمك .. وكتم أنينك .. واغتيال شبابك ..وترويع نسائك,, فُجعت اليوم قلوب الأمهات على أولادهم.. فنسجت خيوط الأحزان.. وعلت الصرخات المدوية في وجه الظلم, فصبراً أيتها الأم المكلمومة كوني على ثقة بوعدِ الله لكِ , سلمي لله أمركِ وادعيً على قاتله أن دعاء الأمهات مستجاب, واكتبِ على قبره بمداد دمه شهيد الكرامة.!!
استشهدوا لكي نعيش في عز وكرامة !وان كنت محكمة الطغاة سلبت حقنا فمحكمة العدل الإلهية هي الحاكم بيننا! وبأي وجه يلاقوا ربهم حاملين أوزارهم على ظهورهم والشهيد يمسك برقبة القاتل يسأل هذا فيم قتلني بغير حق؟. وكما وعدنا به نبي الرحمة "إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ الظَّالِمَ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ".
اليوم نشعل شموع ثورة الأحزان لزفاف جثمان الشباب الطاهر الذي اغتيل غدراً بيدي حماة الوطن , بهتافات الغضب التي نادت بإسقاط الظلم والتوعد بالثأر, و ولولت النساء الفاقدات.!! لن نخون دمائكم الطاهرة التي ارتوت الأرض بها, ونزلزل الأرض من تحت أقدامهم, ونلقنهم درساً أن دم القطيفي لا يقدر بأي ثمن! ولن تضيع دماؤهم هدر.. وستشرق شمس الكرامة على ارض القطيف الشرفاء.! وتباً لعبيد الطغاة .. تباً لعبيد الطغاة.!
التعليقات (0)