مواضيع اليوم

أحسنت يا اوغلو

أحسنت يا اوغلو


لا أدرى لماذا كنت واثقاَ من أن إسرائيل ستقدم على تلك الحماقة التى قامت بها تتمة لحماقات كثيرة تمتلىء بها صفحات التاريخ وتكتمل بها صفحة الايادى الملوثة بالدماء البرئية والزكية للأنسانية من دير ياسين وقانا وغزة وجنين وغيرها فالدماء غذاء لآلة الحرب الأسرائيلية التى تنتقل من العسكرية إلى السياسية فتعمل بلا سياسية وتمعن فى القتل لإحداث التغيير السياسيى المطلوب وتفرض المواقف التى تبتغيها وتكون الأمور واحدة بواحدة ، وتنصرف الأنظار عن قضايا وملفات عالقة مثل وقف الاستيطان وفرض الأمر الواقع ومقايضات السلام إلى حيث مأساة جديدة ...
بالمقابل ينشغل العالم العربى فى الشجب والاستنكار والانهماك مجددا فى البحث عن مخرج ، مروراَ بتبادل الاتهامات بالعمالة والخيانة والمهانة والاستسلام إلى آخر تلك القائمة ...
أطل علينا فجر اليوم الأخير من مايو بتلك المأساة المروعة حيث أريقت دماء تسعة عشر مدنيا شاركوا فى تظاهرة سلمية فى عرض البحر المتوسط لجذب الأنظار مجددا نحو غزة المختطفة والمحاصرة ،
العزاء لأسر الضحايا واجب علينا ، وفى وسط المأساة يطل علينا العجز العربى والخلاف الذى تسبب فى كل المآسى ،
وتشرق شاشات الفضائيات بالاخ اسماعيل هنية معرباَ عن فخره وعزاءه وأعلانه منح الأوسمة للشهداء !!! أى اوسمة أيها المتخلف عقلياَ ، وما جدواها !!! وما معناها إذا كنا فاقدى العقل والتمييز ومنعدمى البصيرة ويداك كل يوم مثل يدى أعداء الحرية تتلوث بالدماء الباردة ...
ويطل علينا الرئيس عباس بالشجب والاستنكار والتوعد ، بينما هو قابعا فى أحضان المقر الرئاسى منتظراَ عدسات المصورين ...
وتصريحات من هنا وهناك حول الورقة المصرية وضرورة توقيع ورقة المصالحة حيث أن الأمور وجدت مناسبة لأعادة فتح ملف المصالحة !!!
كأن الفريقين بحاجة إلى مزيد من الدماء لتفعيل تلك المصالحة المزعومة ، أو الحوار الذى بات لا يجدى ولا يسمن من جوع ...
إن كل الجرائم التى قامت بها آلة الحرب الإسرائيلية مسئولية مباشرة لمن قام بها والحمد لله أن دماء أوروبية هذه المرة سالت فى مجرى الصراع ربما تدفع الجميع نحو إيجاد حل لماساة شعب يعانى من قادتة والتصاقهم بالكرسى ...
لكن هذه الجرائم أصبح لها شركاء ، فريقى الصراع حماس وفتح وهما شريكيين بالفعل فى تلك الجرائم التى أضحت مقرراَ متكرراَ فى كل عام تسيل مزيد من الدماء بلا ثمن ...
غير هذا الآلم ، تصريحات الشجب أفتقدت حتى لغة مقنعه وخطاب محترم كأن مخازن التصريحات لم يتم تحديث رصيدها ...
أمس رغم الآلم الذى أعتصر كل أنسان من تلك المأساة أستمعت بكل فخر وإعتزاز لدرس فى الدبوماسية الواثقة والعلم ،
أستمتعت إلى كلمة الأستاذ الدكتور احمد داوود اوغلو وزير خارجية تركيا أمام مجلس الأمن ، البالغ من العمر واحد وخمسون عاما فهو مولود في 26 فبراير 1959 في مدينة قونية. وخريج جامعة البوسفور 1983 وحاصل على بكالوريوس العلوم السياسية والاقتصاد في كلية الاقتصاد وماجستير ودكتوراه من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية جامعة البوسفور. وباحث غزير الأنتاج حيث ترجمت بحوثة إلى اليابانية والبرتغالية والروسية والفارسية والعربية والألبانية. ويتحدث الانجليزية والألمانية والعربي ،
كلمة العالم الوزير الدكتور احمد داوود اوغلو وزير خارجية تركيا أمام مجلس الأمن درس باليغ ودبلوماسية متقنه وهادئة ومنتجة وتعاطف معها فى لحظتها الملايين حول العالم من بلاغة ما جاء بها وما أحتوت عليه ، ويشرفنى أن أعيد نشرها باللغتين العربية والانجليزية ، لعل هناك من يتعلم ويقرأ من جهابزة نستنكر ونشجب ونحتج ، ثم نقمع ونعتقل ، ونشرد ...
وأسأل الله العلى العظيم أن تكون هذه الدماء آخر حلقة الصراع بين عباس وهنية والكومبارس المشاركين فى الغناء والأسترزاق من مأساة أخواننا فى غزة لعل الله يهدى ، أو يأخذهم أخذ العزيز المقتدر ...

 

كلمة وزير الخارجية التركى أمام مجلس الأمن


" السيد الرئيس ،
أقف أمامكم اليوم نتيجة لمناسبة حزينة للغاية ومأساوية حيث التزمت دولة عضو واحد أعضاء المنظمة جريمة خطيرة في تجاهل تام للقيم و كل ما تعهدنا به لدعم القيم والسلم منذ إنشاء منظومة الأمم المتحدة.
أنا مذهول من حقيقة أن قوات الدفاع الإسرائيلية اقتحمت سفن المساعدات المتعددة الجنسيات ، التى تسعى لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة في المياه الدولية ، وعلى بعد 72 ميلا بحريا قبالة الساحل على وجه الدقة ، مما أسفر عن مقتل واصابة العديد من المدنيين. وكان هذا العمل لا مبرر له.
إن الإجراءات الإسرائيلية تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. في أبسط شروط وهذا يرقى إلى اللصوصية والقرصنة. انها جريمة قتل قامت بها الدولة. بلا أعذار ، وبلا مبرر على الإطلاق. لقد فقدت دولة قومية شرعيتها كعضو محترم في المجتمع الدولي.
إن الاسطول متعددة الجنسيات تألف من سفن قليلة وما مجموعه نحو 600 شخص من المدنيين من 32 بلدا ، تحمل مساعدات انسانية لقطاع غزة الفقير المحاصر بصورة غير مشروعة في وقت مبكر اليوم. وكان الهدف الوحيد لهذه البعثة المدنية لتوفير الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها لأطفال غزة الذين كانوا تحت الحصار الاسرائيلي غير المشروع وغير الانسانى لسنوات. وكانت السفن لا تشكل خطرا على دولة إسرائيل أو أي دولة أخرى في هذا الشأن. والمساعدات الإنسانية في طريقها إلى الأطفال الذين تم تجريدهم من الفرص المتاحة لهم ليعيشوا كأطفال والتمتع بكافة وسائل الراحة الأساسية وهو أمر مفروغ منه . هؤلاء الأطفال لا يعرفون يجد قوت يوم آت ولا أمن لديهم وهم إما بلا مأوى أو يعيشون في ظروف حرمان للغاية. انهم لا يتلقون أي تعليم ، بل لا مستقبل لهم حيث يمكن أن نساهم في وجود فلسطين سلمية ومستقرة ويسود السلام فى المنطقة
السيد الرئيس ،
إن السفن تحمل أحتياجات أنسانية وألعاب بسيطة من شأنها أن تذكر الأطفال بطفولتهم. أنها تحمل الاحتياجات الأساسية للغاية مثل دواء السرطان ، ومسحوق الحليب لتعزيز نمو الطفل والصحة في حالة عدم وجود الحليب المناسب. وكان المجتمع الدولي شاهدا على هذه المأساة الإنسانية لسنوات والفشل في العمل.
واليوم شاهدنا من خلال تغطية حية الأفعال الهمجية التي تم فيها معاقبة تقديم المساعدات الانسانية من خلال العدوان في أعالي البحار ، 72 ميلا من المياه الدولية.. اليوم العديد من عمال الإغاثة الإنسانية .
واسرائيل الملوثة ايديها بالدماء تقوم بجريمة القتل ، أن هذه السفن ليست قبالة سواحل الصومال أو في مجموعات الجزر في الشرق الأقصى حيث القرصنة لا تزال ظاهرة. أنها فى عرض البحر الأبيض المتوسط حيث مثل هذه الأفعال ليست هي القاعدة. ه
أنه المكان الذي ظهرت الحضارة منه وازدهرت وحيث تجذرت الديانات الإبراهيمية. هذه هي الديانات التي تدعو للسلام وتعلمنا أن نمد ايدينا عند البعض الآخر في حاجة إليها.
إن استخدام القوة ليس فقط غير ملائم ، ولكنه أيضا غير متناسب. حيث يفرض القانون الدولي حتى في زمن الحرب ، الحماية والحفاظ على المدنيين وعدم التعرض للهجوم أو للأذى. إن مبدأ الدفاع عن النفس لا يبرر بأي حال من الإجراءات التي اتخذتها القوات الإسرائيلية. في أعالي البحار إن حرية الملاحة فى أعالى البحار تشكل واحدة من أهم الحقوق الأساسية بموجب القانون الدولي للبحار ، بما في ذلك القانون الدولي العرفي. حرية الملاحة هو واحد من أقدم أشكال المعايير الدولية التي يرجع تاريخها إلى قرون مضت . لا يمكن وقفها أو استقل سفينة دون موافقة قائد أو دولة العلم.
أن القانون يسمح هذا الإجراء في حالات استثنائية. وعلاوة على ذلك ، فإن أي انتهاك يشتبه في القانون من جانب السفينة وطاقمها في أعالي البحار لا يعفي الدولة من التدخل ولا من مسؤولياتها بموجب القانون الدولي المنطبق. ولا يمكن النظر إلى كون توصيل المعونة الإنسانية على أنه عمل عدائي ، ومعاملة عمال الاغاثة كمقاتلين هو انعكاس لحالة خطيرة للعقل ، مع الآثار الضارة للسلام الإقليمي والعالمي. ولذلك ، لا يمكن القول بأن الإجراءات الإسرائيلية تعتبر قانونية أو شرعية. وأي محاولة لإضفاء الشرعية على هجوم غير مجدية
السيد الرئيس ،
لقد ارتكب هذا العمل غير المقبول من جانب أولئك الذين في الماضي استفادوا من السفن التي تحمل اللاجئين هربا من أسوأ المآسي في القرن الماضي. وينبغي أن يكونوا أكثر وعيا باهمية المساعدة الإنسانية ، فى ظروف المخاطر وحشية كما كانت الأحياء اليهودية ونحن نشهد واحدة أخرى في الوقت الراهن في قطاع غزة المحتل. أنا فخور بأن أمثل أمة كانت في الماضي تساعد المحتاجين وتعينهم على الفرار من الابادة .
إن هذا العمل يعد عمل من أعمال العدوان ، ولقد سمعت تصريحات رسمية مدعيا أن مدنيين على السفن كانوا أعضاء في جماعة اسلامية متشددة. يحزنني أن أرى أن المسؤولين في هذه الدولة تنحدر كلماتهم إلى حضيض الكذب والنضال من أجل خلق الذرائع التي من شأنها إضفاء الشرعية على أعمالهم غير المشروعة.
ومع ذلك ، فإن أسطول يتكون من مواطنين من 32 دولة. جميعهم من المدنيين ، ويمثلون الديانات الكثيرة ؛ المسيحية والإسلام واليهودية والناس من جميع العقائد والخلفيات. و يمثلون ضمير المجتمع الدولي. وهو نموذج للأمم المتحدة.
ولذلك ، كان هذا هجوما على الأمم المتحدة وقيمها. ، إن النظام الدولي قد تعرض لضربة قوية والآن تقع على عاتقنا مسؤولية تصحيح هذا الوضع ،
ويقع علينا أثبات أن الحس السليم واحترام القانون الدولي السائد. يجب أن تكون قادرة على اظهار ان استخدام القوة ليس خيارا مطروحا ما لم يذكر بشكل واضح في القانون. ويجب علينا احترام التزاماتنا ومعاقبة أولئك الذين يخالفون ذلك . يجب إعانة الحق. وهدم العدوان وإلا فإن ثقة الشعب في النظام ، في قادتهم ، فينا جميعا ستنتهى ،
لا توجد دولة فوق القانون. يجب أن تكون إسرائيل مستعدة لمواجهة العواقب ، وتكون مسؤولة عن جرائمها.
لقد تعرض السلام والاستقرار في المنطقة إلى نكسة خطيرة. ويبدو كما لو أن إسرائيل قد ذهب إلى إبطال أي تطورات إيجابية ، . لقد أصبحوا دعاة العدوان واستخدام القوة.
في ضوء كل ذلك ، اليوم ، أعطي الكلمة لشعب اسرائيل للتعبير عن استيائهم إزاء هذا العمل غير الصحيح. ويجب أن لا نسمح بأى إجراء آخر وأنتهاك صارخ لإسرائيل مرة أخرى بوصفها معتدية. ويجب أن تتخذ الخطوات اللازمة لإعادة وضعها كشريك موثوق بها وعضوا مسؤولا في المجتمع الدولي.
تركيا تود أن ترى أن مجلس الأمن يقوم برد فعل قويا ويعتمد بيان رئاسي اليوم يدين بشدة هذا العمل العدواني الإسرائيلي ، مطالبا باجراء تحقيق عاجل في الحادث وتدعو لمعاقبة كل السلطات المسؤولة والأشخاص. أعطي الكلمة لهذا المجلس لتكثيف وتفعل ما هو متوقع منها.
ونحن هنا نتوقع لتضمين القرار الأمور الآتية :
- يجب على إسرائيل الاعتذار للمجتمع الدولي وإلى أسر الضحايا الذين قتلوا وجرحوا في الهجوم.
- يجب أن يجري تحقيق عاجل.
- يجب على الفور اتخاذ الإجراء المناسب طبقا للقواعد القانونية الدولية الواجب اتخاذها ضد السلطات المسؤولة عن ومرتكبي هذا العدوان.
- يجب أن يعبر المجلس عن خيبة الأمل بشكل حاد وتحذير من جانب الأمم المتحدة. ويجب حث إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية.
- يجب أن يسمح للبلدان المعنية استرداد كل المتوفين والجرحى على الفور.
- يجب أن يكون الافراج عن السفن فورا ، والسماح بتقديم المساعدة الإنسانية إلى وجهتها.
- أيضا يتعين تعويض أسر المتوفين والجرحى وتعويض المنظمات غير الحكومية وشركات الشحن المعنية ويكون ذلك بأقصى حد ممكن .
- يجب وضع حد للحصار على قطاع غزة على الفور ويجب السماح للجميع المساعدات الإنسانية فيها.
- غزة يجب أن نسارع لجعلها منطقة سلام. يجب أن تكون ودعا المجتمع الدولي إلى المساهمة.
السيد الرئيس ،

هذا هو يوم أسود في تاريخ البشرية حيث المسافة بين الإرهابيين والدول وغير واضحة. وأي شخص يقف في طريق اعادة الكرامة والاحترام للنظام العالمي الدولي يجب أن يعاقب وسيكون ذلك رد على الرأي العام العالمي.
يتحتم علينا أن نبين أن جميع الدول ملزمة بموجب القانون الدولي والقيم الإنسانية. وتركيا مستعدة لتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد. وأنا واثق أن هذا هو هدفنا المشترك.
في النهاية ، وأحيي جميع العاملين في المجال الإنساني الذين يسعون لتقديم الإغاثة. هؤلاء هم الاشخاص في الخطوط الأمامية. أقدم تعازي لعائلات الذين ضحوا بأرواحهم في هذا المسعى مهما كانت خلفيتهم أو الدين أو العرق. وأشاطر حزنهم.
وفقا لتقاليدنا الإبراهيمية واعتقادي ، فإن قتل أنسان واحد هو قتل الإنسانية ككل. والإنسانية أمس غرقا في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط.
وشكرا لكم

Mr. President,
I appear before you today as a result of a very sad and tragic occasion where one state member of this august house has committed a serious crime in total disregard of all the values we have vowed to uphold since the establishment of the United Nations system.
I am distraught by the fact that the Israeli Defense Forces stormed a multinational, civilian endeavor carrying humanitarian aid to Gaza in international waters, 72 nautical miles off the coast to be exact, killing and wounding many civilians. This action was uncalled for. Israeli actions constitute a grave breach of international law.
In simplest terms, this is tantamount to banditry and piracy. It is murder conducted by a state. It has no excuses, no justification whatsoever. A nation state that follows this path has lost its legitimacy as a respectful member of the international community.
The multinational civilian flotilla composed of a few ships and a total of around 600 people from 32 countries, carrying humanitarian aid to the impoverished Gaza was unlawfully ambushed early today. The sole aim of this civilian mission was to provide much needed relief to the children of occupied Gaza who have been under illegal and inhumane Israeli blockade for years. The ships were hardly a threat to the State of Israel or any other state for that matter. Humanitarian aid was on its way to children who have been stripped of their opportunities to live as children and enjoy all the basic amenities that your and our children take for granted. These children do not know where their next meal is coming from. They either have no shelter or live in extremely deprived conditions. They receive no education; they have no future where they can contribute to a peaceful and stable Palestine and region.
Mr. President,
The ships carry amenities and facilities such as playgrounds that would remind the children of their childhoods. They carry very basic needs like cancer medication and milk powder to enhance child growth and health in the absence of milk proper. The international community has been a witness to this humanitarian tragedy for years, failing to act. And today this is where we are. Today we have observed through live coverage an act of barbarism where provision of humanitarian aid has been punished through aggression in high seas, 72 miles from international waters.. Today many humanitarian aid workers go back in bodybags. And Israel has blood on its hands. This is not off the coast of Somalia or in the archipelagos of the Far East where piracy is still a phenomenon. This is the Mediterranean where such acts are not the norm. This is where we need common sense. This is where civilization has emerged and flourished and where the Abrahamic religions took root. These are religions that preach peace and teach us to extend our hands when others are in need.
The use of force was not only inappropriate, but also disproportionate. International law dictates that even in wartime, civilians are not to be attacked or harmed. The doctrine of self-defense does not in any way justify the actions taken by the Israeli forces. High-seas freedoms constitute one of the most basic rights under international law of the sea, including customary international law. Freedom of navigation is one of the oldest forms of international norms, dating back centuries. No vessel can be stopped or boarded without the consent of the captain or the flag state. The law permitting such action in exceptional cases is clearly stated. Furthermore, any suspected violation of law on the part of the vessel and its crew on the high seas does not absolve the intervening state of its duties and responsibilities under applicable international law. To treat humanitarian aid delivery as a hostile act and to treat the aid workers as combatants is a reflection of a dangerous state of mind, with detrimental effects to regional and global peace. Therefore, the Israeli actions cannot be deemed legal or legitimate. Any attempt to legitimize the attack is futile.
Mr. President,
This unacceptable action was perpetrated by those who in the past had taken advantage of ships carrying refugees and those escaping one of the worst tragedies of the last century. They should be more aware than most of the importance of humanitarian assistance, of the dangers and inhumanity of ghettos as the one we currently witness in occupied Gaza.

I am proud to be representing a nation that in the past has helped those in need and escaping extermination.


After the act of aggression, I have heard official statements claiming that the civilians on the ships were members of a radical Islamist group. It saddens me to see that officials of a state stoop so low as to lie and struggle to create pretexts that would legitimize their illegal actions. However, the flotilla consists of citizens of 32 countries. All of them civilians, representing many faiths; Christianity, Islam, Judaism and people from all creeds and backgrounds. It represents the conscience of the international community. It is a model of the United Nations. Therefore, this was an attack on the United Nations and its values. The international system has suffered a sharp blow and now it is our responsibility to rectify this and prove that common sense and respect to international law prevails. We must be able to show that use of force is not an option unless clearly stated in law. We must uphold our commitments and punish those who are in contradiction. The system must be set right. Otherwise the trust of the people in the system, in their leaders, in us will be demolished.
No state is above the law. Israel must be prepared to face the consequences and be held accountable for its crimes.
Under the conditions, any slim chance that existed regarding peace and stability in the region has suffered a serious setback. The processes in place have been suffocated by this one single act. It seems as if Israel has gone the extra mile in order to negate any positive developments and hopes for the future. They have become advocates of aggression and use of force.
In view of all these, today, I call on the people of Israel to express their dismay regarding this wrong doing. They must not allow another blatant action to once again present Israel as an aggressor. They must take steps to reinstate their status as a credible partner and responsible member of the international community.
Turkey would like to see that the Security Council strongly reacts and adopts a Presidential Statement today strongly condemning this Israeli act of aggression, demanding an urgent inquiry into the incident and calling for the punishment of all responsible authorities and persons. I call on this Council to step up and do what is expected of it.
We hereby expect for the following to be included in the decision.
- Israel must apologize to the international community and to the families of those who have been killed and wounded in the attack.
- An urgent inquiry must be undertaken.
- Appropriate international legal action must immediately be taken against the authorities responsible for and perpetrators of this aggression.
- A severe sense of disappointment and warning must be issued by the United Nations. Israel must be urged to abide by international law and basic human rights.
- The countries concerned must be allowed to retrieve their deceased and wounded immediately.
- The ships must be expressly released and allowed to deliver the humanitarian assistance to its destination.
- The families of the deceased, wounded, NGO’s and shipping companies concerned must be compensated to the full extent.
- The blockade of Gaza must be ended immediately and all humanitarian assistance must be allowed in.
- Gaza must be made an example by swiftly developing it, to make it a region of peace. The international community must be invited to contribute.

Mr. President,
This is a black day in the history of humanity where the distance between terrorists and states has been blurred. Anyone that stands in the way of reestablishing dignity and respect of the international world order will have to answer to the world public opinion.

It is incumbent upon us to show that all states are bound by international law and human values. Turkey is prepared to shoulder its responsibility in this regard. I am sure that this is our common goal.
In ending, I salute all humanitarian workers who endeavor to provide relief. They are the people in the front lines. I present my condolences to the families of those who gave their lives in this pursuit whatever their background, their religion or ethnicity. I share their grief.
According to our Abrahamic tradition and my belief, killing one human being is killing humanity as a whole. Yesterday humanity drowned in the international waters of the Mediterranean.
Thank you.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !