مواضيع اليوم

أحزان الشعر ووقع الفجيعة...شاكر لعيبي

رانيا جمال

2012-10-24 05:34:16

0

منذ ثلاثين عاما وأنا أكتب الشعر من دون أن أرى في الأفق مستقبلا لي سواه، أكتبه وكأنني أمارس، ظاهريا، عبثا وعدما خلاقا طلع الكون منه. للوهلة الأولى قد يبدو للقارئ العجول أننا قد وضعنا مشكلة عريضة مثل مشكلة مستقبل الشعر في إطار تجربة محض شخصية- ولا يستطيع شاعر إلا أن يفعل ذلك في يقيني مهما حاول التقرب من الحقل التحليلي-، لكن تأطيرا شخصيا مثل تأطيرنا لن يرى الأمر إلا بموضوعية عالية من الجهة الأخرى. ومهما بدا هذا الأمر متفارقا ومتناقضا فهو يفضح أن الشعراء، بفعل اتصالهم الحميم لكن السريّ "وهو حميم لأنه سري وبالعكس" بجمهور ما، جمهور افتراضي أو فعلي، يعرفون حدود مسألة مستقبل الشعر ويعرِّفونها بدقة أكثر قليلا من أقرانهم. فالمتلقون الكرام والنقاد الموضوعيون والذاتيون قد لا يحتفظون بالحرقة الكاوية ذاتها عن الشعر ومستقبله الغامض بإحكام، بفعل احتكامهم لشروط أخرى "أخرى!" مهما كانت درجات الأريحية التي ترجّ قلوبهم النبيلة. منذ ثلاثين عاما وأنا أخاطب مستقبلا للشعر مجهول الملامح، كتابة شعرية أو تحليلا جماليا، وحدي غالبا وفي ما خيِل لي أنه عزلة ميتافيزيقية شعرية لا براء منها. في كل مرة يطالبني فيها أحد بالحديث عن تجاربي في الكتابة، أجد كوة جديدة.....

http://beladitoday.com/index.php?iraq&aa=news&id22=20426




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !