أحزاب لا تمثل أحدا
افتتاحية جريدة "أخبار اليوم" التي يكتبها ناشر اليومية توفيق بوعشرين الذي اعتبر أن الجسم السياسي المغربي قد بدأ يستيقظ من ما أسماه مخدر التوافق والتراضي الذي أدخل المغرب في غيبوبة والأحزاب السياسية في تقاعد مفتوح، وقال أن الفضل في هذه الصحوة يعود إلى شباب حركة 20 فبراير الذي ضرخ في يوم واحد في 51 عمالة وإقليم مطالبا بمجموعة من الأشياء من ضمنها الحرية والكرامة ودستور جديد، حيث يضيف على أنه ومنذ 20 فبراير إلى اليوم أعلن الملك عن تعديلات جوهرية في دستور والده الذي قال أنه وضع قيدا دستوريا حول رحم المجتمع لمنعه من أي حمل ديمقراطي، واعتبر أن سر الصحوة التي تسري في جسم كان مشلولا قبل شهرين، هي الضغط وعودة الحرارة إلى الشارع واستيقاظ الوعي الذي انبعث من وراء حركة 20 فبراير.
اعتبر رئيس تحرير جريدة "الصباح" من خلال افتتاحية اليومية أن منطق الحملة هو الذي يتسيد أعمال التحقيقات في ملفات الفساد، حيث يقول أن هذا الوضع يذكرنا بما كان يقع منتصف التسعينات حين استعملت الدولة وزير الداخلية الراحل إدريس البصري حملة التطهير من بعض الرؤوس الاقتصادية والسياسية التي كان يتضايق من وجودها، واعتبر أن مفهوم الحملة يتعارض مع منطق الدولة لأن الدولة يفترض فيها الاستمرارية والدوام وليس المؤقت المؤجل كما فال على أنه يفترض أن تكون محاربة الفساد لحظات متتالية وليس سقفا زمنيا محدودا.
"شوف تشوف " العمود اليومي لرشيد نيني، ناشر "المساء" يخصصه للحديث عن مذكرات التي رفعتها الأحزاب السياسية حول التعديل الدستوري المرتقب، حيث يقول على أنه أصبح واضحا من خلال هذه المذكرات إلى أن الأحزاب السياسية لاتؤمن بالديمقراطية، وأضاف أن أكبر حزبين تاريخيين وهما الاتحاد الاشتراكي والاستقلال لم يناقشا مذكرتهم الإصلاحية مع قواعد حزبيهما ذلك قبل رفعها إلى اللجنة الخاصة بإصلاح الدستور، وقال أننا أصبحنا نخشى أن تكون الدولة بصدد التشاور مع أحزاب فقدت الصلة بقواعدها، كما اعتبر أن كل الأحزاب التي كانت ترفع تهديد الإصلاحات الدستورية في وجه الملكية كانت تفعل ذلك حسب تعبيره فقط من أجل الابتزاز ودفع النطام إلى منحها حقائب وزارية ومناصب في المؤسسات العمومية وقال أن خطة تلك الأحزاب كانت تنجح في كل مرة، وأضاف على أنه عندما انقلب الوضع وأصبح الملك هو من يستعجل الأحزاب بتقديم مذكرتها الإصلاحية وجدت هذه الأحزاب نفسها عاجزة عن اقتراح مذكرات ترقى بجرأة إلى الأفق الذي رسمه الخطاب الثوري للملك.
المختار الغزيوي وفي زاويته اليومية بجريدة " الأحداث المغربية" التي تكشف عن حلتها الجديدة في عدد يوم الإثنين 4 أبريل 2011 يقول أن الفيديو الذي شاهده على الإنترنيت لمعطلين من الراشدية وهم يحاصرون وزير العدل محمد الناصري دون أن يكون لهم أي موقف شخصي منه وهم يصيحون "الراشدية منسية منسية لاتشغيل لاتنمية" أعاده إلى المدينة التي لاتزورها الحكومة إلا لما، واعتبر أن هناك نسيان تام لأبناء تلك المناطق التي دفن بالحياة لكفاءاتها، كما قال أن الراشدية ليست وحدها من تعيش هذا الوضع في المغرب بل هناك شريط حدودي حقيقي يحيط بالبلاد يستثني بعد المدن الكبرى منها الدارالبيضاء والرباط ومراكش وطنجة وأكادير أما المدن الأخرى فقال أنها تعيش عزلتها الخاصة بها، وأضاف على وجود تلك المدن المذكورة ضمن لائحة المغرب النافع لايعني أن أبنائها يعيشون الرفاهية المطلقة.
التعليقات (0)