التعرض لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
النبي محمد صلى الله عليه وسلم إصطفاه الله وأنزل عليه القران الكريم وأرسله لنشر الأسلام . وقد قاسى في ذلك الأمرين من أقرب الناس إليه أبو لهب إلى أهل مكة جميعهم وأنكروا عليه دعوته إلى الاسلام وتابعوه وشهروا به ورموه بالحجارة وأرادوا الفتك به حتى هاجر من مدينته مكة ومهد رسالته السماوية . ولم ينتقم صلى الله عليه وسلم بل قال لأهل مكة يوم إحتلالها أذهبهوا فأنتم الطلقاء وأعطى لأهل مكة الأمان في بيوتهم بل جعل من بيت عدوه الأول أبو سفيان ملجأ أمنا لمن يأوي إليه . ولم ينقطع سيل الكارهين المسيئون للرسول الأمين طوال تاريخ الأسلام وكل محاولاتهم باءت بالفشل إنتشر الأسلام في كل أنحاء الارض بالكلمة الطيبة والدعوة النقية رغم كيد الكائدين . ولم ينتشرالأسلام بالقوة كما صوره البعض . واليوم يحاول بعض السفهاء الأساءة إلى رسول الله في الأعلام الغربي محتمين بحرية الرأي ، ولم يصلنا منها إلا القليل سوى شطحات جعلنا منها نحن المسلمين حدثا دوليا . وجعلنا من كتاب وأشخاص تافهين من مشاهيرالكتاب مثل سليمان رشدي كان كاتبا تافها لا يقرأ له أحد حتى كتب كتابه أيات شيطانية فعمت شهرته الأفاق وأعطي الأوسمة لأننا نحن المسلمين ساعدنا في شهرته بعد أن أهدر دمه فأعتبر هذا تهديدا لحياة إنسان وجبت حمايته في الغرب . الأنتصار لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والأحتجاج على كل إهانة له واجب على كل مسلم ومسلمة ولكن بطريقة حضارية كالتظاهر السلمي واللجوء إلى القضاء والسعي الدبلوماسي لدى الدول التي يثار فيها التعرض للأسلام ومقدساته وليس بالعنف والأرهاب والأعتداء على مواطنين أجانب ضيوفا على الحكومة من الواجب حمايتهم وفق تعاليم ديننا الحنيف . حتى القضاء في الغرب لا ينتظر منه وقف هذا التهحم على النبي صلى الله عليه وسلم بحجة حرية الرأي . لهذا أمام المسلمين اللجوء الى الامم المتحدة لاستصدار قرار يمنع التعرض لكل الأديان وإعتبار التهجم على الأديان ورموزه تمييزا دينيا وأن يحرم كما حرم التشكيك في جرائم النازي ضد اليهود . كما اني أعتقد أن كثرة المظاهرات والأحتجاجات ستشجع طلاب الشهرة اللجوء لهذا الأسلوب القير في وسائل الأعلام كما جعل سليمان رشدي . لقد إستنكرت الحكومات الغربية مثل هذه الأفعال وقالت إن هذا كل ما تستطيع عمله في أنظمتها الديمقراطية وهذا غير صحيح فقد حرمت التشكيك في جرائم النازي واصبح جريمة في كل أقطار الأرض وكم من كاتب صودر كنتبه او حكم عليه قضائيا لمجرد التشكيك في رقم ضحاليا النازي من اليهود . ولماذا لا يطبق هذا القانون على الأساءة ألى الأديان ورموزها .
تهديدات للدولة الليبية علنا دون أجراء رادع
شئ يبعث الأسى والحزن أن يتجرأ فرد أو جماعة بتهديد الدولة علنا على مسمع ومرأى من الحكومة والمؤتمر الوطني . فهذه كتيبة أنصار الشريعة يقول الناطق بأسمها إن كتيبة أنصار الشريعة غير مستعدة لتسليم سلاحها الى أن يتم تطهير الوحدات العسكرية الموالية للحكومة مما وصفه بفلول عهد القذافي. كما يقول إن كتائب أنصار الشريعة التي أمضى كثير من كبار قادتها سنوات في سجون القذافي سيقاومون أي نظام سياسي جديد يمكن المعارضين المخضرمين الذين أمضوا سنوات في منفى مريح في الغرب ويستبعد من دفعوا ثمنا غاليا من أجل حرية البلاد. وهذا تهديد مباشر للحكومة والمؤتمر الوطني فكبار المسئولين في السلطتين من كبار العائدين الذين كانوا يعيشون في الخارج . كما يقول إن المواطنين الأمريكيين سيصبحون أهدافا مشروعة اذا أرسلت واشنطن أي قوات لأستهداف الجماعات الأسلامية إانه حتى المواطنين الأمريكيين سيتم إستهدافهم لأن الوجود الامريكي سيعتبر غزوا. أليس هذا تهديدا لإستعمال القوة ضد سلطات الدولة وضد الأجانب المقيمين في ليبيا كضيوف حتى ولو إعتدت دولتهم على ليبيا ، وإن مقاومة الأعتداء يجب الرد علية بوسائل عسكرية بأشراف الدولة وليس بقتل سكان أمنين . هذا مثل من الأف التصريحات بالتهديد بأستعمال القوة وإغلاق الطرق العامة من طرف جماعات تدعى بالثوار والتهديد بأنهم لن يسلموا سلاحهم إلا بعد تعيين رؤسائهم بدلا من المواطنين المنتخبين من الشعب والعائدين من الخارج ؟ ولا زلنا نسمع كل يوم بالمصادمات بين القبائل وأنصار القذافي والثوريين نظرا لتوفر السلاح لديهم . ولو كان للدولة سلطة لما قام أحد من هؤلاء الجبناء بمثل هذه الحوادث . فقد رأيناهم في جحورهم في عهد الطاغية حيث الأحتكام الى القوة فرض السلام بين القبائل والمدن ولم نسمع حادتا واحدا من هذا الذي نسمعه اليوم عن الخلافات بين القبائل والمدن ونبش الماضي وأثارة الفتن وتحويل ليبيا من دولة الديمقراطية والقانون إلى دولة العصابات وشريعة الغاب .
الاعتداء على القتصلية الأمريكية في بنغازي
اأار حادث الأعتداء على القنصلية الأمريكية في بنغازي إحتجاجات الحكومة والمؤتمر الوطني ولكن السلطتين فشلتا في إتخاذ إجراءات فعالة لمنع تكرار مثل هذا الحادث أو حتى إلقاء الضوءعلى مقترفيه . الحكومة لم تعلن بعد أسماء من إتهموا أو القبض عليهم ، ولم تعلن عن إتهام تنظيم معين داخلي أو خارجي . ولم يزد رد فعلهم عن تصريحات ومجرد كلام للأستهلاك المحلي بلا أفعال . والمؤتمر الوطني قام وقعد رئيسه وأتهم عناصر خارجية دون الأفصاح عن هويتها ، وتمخض رد فعل المؤتمر الوطني بإنشا المزيد من اللجان الأمنية ؟ يا نصرتك يا ليبيا . وهذا الحادت ليس الوحيد بل هو سلسلة من الحوادت مضت ولم نعرف مقترفيها ومن ورائرهم، ومصارحة الشعب عن العناصر التي تعمل ضد النظام وتخريب ليبيا بالٍاسم حتى يعرف الشعب من هم أعداؤه . لن تستطيع حكومة فرض النظام إلا إذا لجأت إلى الشعب للتظاهر والضغط على هذه الفئات بكل الطرق و مهاجمتهم في تكناتهم ومكان أقامتهم ونزع السلاح منهم بالقوة كما تم في مدينة بنغازي السباقة لكل عمل وطني . وإن لجوء الثوار إلى إستعمال القوة والرصاص ضد جماهير الشعب وقتل المواطنين بحجة الدفاع عن النفس أمر خطير، والجماهير كانت تطالب بنزع السلاح وحل المليشيات وهو أمر مشروع ويجب معاقبة مرتكبي مثل هذه الجرائم بأقصى عقوبة وتنفيذ الأحكام ضدهم بسرعة وعلنا وفي ميادين المدن للعبرة لمن تسول له نفسه التعرض للمواطنين . إن حالنا اليوم يجعل من المستحيل أن يشعر أجنبي بالأمان ليأتي للعمل بليبيا ولهذا ستتعطل كل وسائل الحياة من كهرباء وماء وغذاء , أو أن يشعر مواطن بالأمان على عائلته وممتلكاته ، ولن تستطيع الحكومة والمؤتمر الوطني تنفيذ برامجهم التي لا تتحمل التأجيل . هذه الأعمال الأرهابية ليست نتيجة نزاع قبلي كما يحصل في دواخل البلاد بل صراع أيدولوجي . فالجماعات الأسلامية بعد ما فقدت الامل في الأنتخابات لجات ألى أسلوبها القديم وهو فرض سياساتهم بالقوة والقتل والأرهاب كما حدث في مصر قبل ثورة 23 يوليو وبعدها مؤامرة إغتيال الرئيس عبد الناصر والأستلاء على الحكم وقد دفعوا بهذا الحادث ثمنا باهضا ولم يعودوا إلى نشاطهم إلا بقرار السادات والسماح لهم بالترشح للبرلمان على أساس فردي . وقد إستمر حالهم المهين الذي إرتضوه في عهد مبارك وكان الناطق بأسمهم في البرلمان الرئيس المصري الحالي السيد محمد مرسي . ويستمر نشاطهم الأن في أفغانستان وباكستان والعراق . وقد كان متوقعا أن يحدث في تونس ومصر نفس الشئ ولكن نجاح الأسلاميين في الأنتخابات قلل من خطورة الأوضاع فيها ، ولكن فشل الاحزاب الأسلامية في فرض التغيير التي كانت تنادي به كان واضحا منذ البداية نظرا لتعقد الأمور بسبب الأوضاع السياسية الداخلية والخارجية والأقتصادية للمنطقة العربية مما فرض على الحكومات الأسلامية السير في نفس الطريق الذي سارت علية الحكومات الدكتاتورية السابقة في الماضي بحجة إحترام الأتفاقيات الدولية وحاجة مصر وتونس ألى المساعدات الخارجية لتسيير إقتصادهما لمتردي ، وقد يحتاج الأمر ألى وقت قصير لتفقد الجماعات الاسلامية فيه ثقة الشعوب في الأنتخابات القادمة لفشلها في تحقيق ما وعدت به وإزدياد الحالة الأقتصادية سوءا.
التعليقات (0)