على عكس فيروس إنفلونزا الطيور ينتقل بين البشر
"أنفلونزا الخنازير" يضرب المكسيك وأمريكا.. ويهدد بوباء عالمي
العربية/ السبت 29 ربيع الثاني 1430هـ - 25 أبريل 2009م
في الحقيقة، منذ بدء أخبار الاجتياح الوبائي ومتابعته لم ولن تنتهي، فبدءًا بحالات التأهب، وإنشاء لجنات للتعريف بهذا المرض والوقاية منه، وحتى مرور حملة الحج لهذا العام 1430هـ على خير، كانت كل تلك الدلائل تشير لشيء واحد، وهو جدية الحكومة السعودية في مكافحة انتشار المرض والسيطرة عليه.
وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية للمصابين والوفيات في الشرق الأوسط، فإن الأرقام لا تطمئن لا من قريب ولا من بعيد، والعجيب الخبر الذي طالعنا اليوم والذي يقول أن أنفلونزا (H1N1)بدأت بالانحسار، ولا أعرف من بالضبط تأكد من صحة تلك الدارسة بأي شكل من الأشكال.
ورغم كل ما تبذله الدولة والوزارات في مواجهة المرض؛ لا ننكر أن هناك بعض التقصير الحاصل في التنسيق بين الوزارات، وبالذات بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، فالمدارس مثلاً، أعطت تصريح غياب مفتوح لكل طالب يعاني من الأنفلونزا، وبدون متابعة ولا مسائلة هل الطالب حقاً مريض أم أنها حجة هروب من المدرسة في غياب الرقابة المدرسية وبمنأى عن علم الأهل.
إن هذه المعضلة يجب أن يتخذ ضدها إجراءات صارمة من قبل وزارة التربية بحيث تطلب تقارير طبية في حال كانت الأنفلونزا موسمية أو حتى الوبائية، وبالمقابل تشدد وزارة الصحة بأن تكون هذه التقارير صحيحة ولا مجال لشرائها بالمال كما يحدث في تقارير الغياب التي كانت تعطى من قبل المستوصفات والمستشفيات.
ورغم كل ما حدث ويحدث، ورغم أن المملكة ملكاً وحكومة وشعباً، لم تتقاعس ولو شبراً عن سرعة تدارك الوضع الصحي في كافة مدنها، إلا أننا بحاجة لإقامة مركز إدارة الكوارث كما هو لدى أغلب الدول، بحيث تقام دراسات وأبحاث حول مدى استعداديه البلد لكل ما قد يحصل ولو كان على سبيل المثال زلازل أو براكين – رغم أننا نعرف أنها قد لا تحدث- ولكن على سبيل الاستعداد، فبلد بحجم المملكة وثقافتها وشعبها لابد أن يكون لديها أعلى درجات الإستعداد لكل الكوارث بكل أنواعها، والشاهد الأكبر بعد أنفلونزا (H1N1) هو كارثة جدة والتي لي وقفة أخرى معها، سأعود مع قصص لقاح أنفلونزا (H1N1)و أدويته، أراكم قريباً.
ي.س الرياض ديسمبر2009م
التعليقات (0)