مواضيع اليوم

أحداث جامعة عين شمس .. وعصبية الموالاة

هشام صالح

2010-11-17 13:40:15

0


عندما نري المسئولين والمفروض أن تكون أعصابهم هادئة وكلامهم موزون بكل هذه العصبية وإنفلات الأعصاب والتسرع فعلينا أن نعذر الكثير من عامة الشعب لإنفلات أعصابهم .
وعندما يصدر بيان متسرع منسوب لجامعة عين شمس بعد الأحداث المؤسفة من بعض البلطجية داخل "الحرم" الجامعى  وفيه كلمات تصف أساتذة جامعيين - وليسوا مطربين - وأدباء كبار في القامة والقيمة بأنهم " جماعة مندسة من الغرباء إقتحمت أسوار الجامعة " فعلينا أن نقف وننتبه ونصرخ .
وعندما نجد ردود هؤلاء الغير منطقية أمام ما نراه من أحداث وإذا سألهم سائل تجدهم يردون بإجابات تسويفية كاذبة نراها جميعاً .

ولا عذر لهؤلاء لأنه إن كان قد تم إعطاءهم لقطات فيديو مبتورة لتوضح وجهة نظر من يهمه الطرمخة على ما حدث فهم قد شاهدو اللقطات – الكاملة والغير مبتورة على الفضائيات - التى توضح حقيقة ما حدث بالتفصيل فى جامعة عين شمس ، وكان الخاتمة المعبرة عن الأسلوب الفادح – بالدال وإن كانت تجوز أيضاً بالضاد – ففى لقاء المذيعة " وهى أفضل مذيعة مصرية من وجهة نظرى " دينا عبدالرحمن مقدمة برنامج "صباح دريم" مع أحد هؤلاء الموالين حيث حدث شد وجذب ولم يوافق هذا الدكتور الجامعى على إى إجابة للأسئلة التى طرحتها الأستاذة الكبيرة الدكتورة "رضوى عاشور" وأبدى تحفظة عن أى إجابة لأى أسئلة مثل هل هناك نص قانونى يمنع دخول أساتذة الجامعة للجامعات الأخرى ؟! وهل هناك نص قانونى يجرم توزيع مسوغات حكم قضائى فى أى مكان ؟! وبعد شد وجذب بسيط قطعت المذيعة البرنامج بفاصل قصير ، وفى الفاصل سألت المذيعة عن أى الأشياء التى يريد الدكتور أن يتحدثوا فيها لكى تحل المشكلة ، فما كان من سيادة الدكتور مربى الأجيال إلا أن قال " أى كلام فاضى نتكلم فيه !!!" وردت له المذيعة الصفعة بأن قالت آسفة نحن لا نتحدث فى كلام فاضى وأنهت الحوار ويردد مربى الأجيال "أن هذا الكلام لم يحدث " والكذب واضح ولذلك قد صدقت ما قالته المذيعة المحترمة .
فجميعنا يعرف أنه قد تم تقسيم الكبار والمؤثرين في مصرإلي ثلاث فئات الأولي أغلبية من الصامتين
والمتعجبين مما يرونه أمامهم وثانيها قلة مندسة ممانعة كما تصفهم الجهات الحكومية وآخرهم وأقلهم عددا وأكثرهم عدة هم من الموالاة والمرضي عنهم وعليهم حيث يتم الإنعام عليهم ببعض من المناصب وعضوية بعض اللجان .
ومشكلة الجامعات ليست في إبعاد أو إبقاء الحرس ولكن المشكلة تكمن في إبعاد الأمن عن التدخل في العمل والشأن الجامعي بداية من تعيين المعيدين حتي نصل إلي تعليق مجلة حائط .
فعندما تفتح الجامعات أبوابها أمام المطربين وتوصدها في وجه الأدباء والمفكرين فنحن إذا أمام مشكلة كبيرة ، فحزب الموالاة خلط بين "إخطار" الأمن بالقرارات لإتخاذ اللازم وبين "موافقة" الأمن مسبقا حتي تتم الموافقة علي القرارات داخل الجامعة .

إن ضرب طالبة الأزهر علي بوابة الجامعة وإن كانت جريمة مهينة فهناك أيضاً جرائم أخرى وهى إبعاد طلبة متفوقين عن العمل الجامعي بسبب إنتماءهم لتيارات سياسية حسب التقارير الأمنية .

فالزمن يعيد نفسه بأسوأ مما كان ، فالسادات أخرج الجماعات الإسلامية لضرب معارضيه في الجامعة فكان أول من ضربوه والآن نري الإستعانة بالبلطجية لضرب المعارضة فمن يوقف البلطجية ؟!





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !