لم يألف الانسان حياة في ظلال مواطن الدم والذبح والدمار وفي ظل مساحات وحشية تتسع كلما تقربنا من مرتع الخوف والصمت،
حياة توصد فيها كل أبواب الطموح والامل حياة ييبس فيها كل أخضر ويفنى فيها الحرث، حياة الحضاره والرقي في مفهوم روادها ،،نجس ووثنيه ،، حياة يودع الناس فيها اليقظه والألفه ، هذه الحياة من بناتها ؟ بناتها المنظمه الأرهابيه المسماة بالدوله الأسلاميه
،،داعش ،، فيا أيها العراقي الحكيم الصبور الحالم بحياة ركائزها العلم والمعرفه والحكمه حياة العيش السعيد ، ايها العراقي ان
أيام حصادك للشر الغصوب الذي يحزن النفوس قد حان اوانه ، صبيه بعمر زهره ،،سبع سنين تغتصب وتذبح ،، قطعة لحم طريه
كيف أغتصبها ذلك المخلوق ،، وصبيه جميله بعمر الثامنه عشر وفي سنتها الاولى كلية طب تفتح شراينها بسكين وتنتحر بعد ان
أغتصبها عنصر من داعش ؟! اخي المفكر والكاتب والصحفي أقتفي خطوات ذاك الذي أكتوى بنفس النيران التي اشعلتك فلتستنفروا الهمم والطاقات وتقفوا وقفة تهز الظمائر وتوقظ كل الأفكار النيره لتعرية داعش ومنظريها ومموليها بعد ان تستقطبوا
المفكرين والعلماء والصحفين من إجل الأدلاء بالاراء البينه ليتخذها الشعب دليلاً وسراجاً له بوجه كل انواع الارهاب ،
هذه توطئه من إجل ان أشير الى المبادرات لبعض الاوساط الصحفيه والثقافيه كي تحذوا حذوها ،، ففي فرنسا أطلقت صحيفة لوموند الفرنسيه ، ملف العدد الأخير من ملحق (( لوموند دي ليفر)) عالم الكتب أطلقت فكرة (( كتاب في مواجهة الرعب )) ودعت الى
طرح اسئله حول دور المفكر في الأحداث العالميه الكبرى ويجمع الملف اسماء كتاب معروفين يعلنون مواقفهم المختلفه حول حادثة الأعتداء الارهابي على مجلة (( شارلي ايبدو)) كما حذرت السلطات الفرنسيه من ان عدداً من العسكريين الفرنسيين السابقين قد أنضموا الى منظمات مسلحه أرهابيه ، هذا في فرنسا،
وفي امريكا التي تقول الكاتبه الصحفيه راغده درغام ،، ان واشنطن بخير تراقب تورط الآخرين بحروبهم فقد كانت ردة الفعل لوحشية اعمال داعش كانت مطعمه بعبارات أصفها أساءه لمطلقها اكثر منها ثناء عليه ولا الومه لان الصدمه كانت شديدة الوطئ عليه لوحشيتها الا أنها عبارات قد تجعله موضع أتهام بأثارة البغضاء فتقول الشخصيه الامريكيه (( ستيفن ايمرسون)) وهو المعروف بالخبير في الارهاب يقول ،،، ان مدينة برمنغهام ثانيه مدن بريطانيا حجماً هي مدينة للمسلمين فقط ويمنع غير المسلمين دخولها ؟! ويقول ،، ان شرطة دينيه أسلاميه تجوب إحياء في لندن وتعاقب بالجلد الذين يخالفون تعاليم الدين الاسلامي وان (( البلطجه )) الاسلاميه تهدد بأجتياح أوربا ،،، الا يعتبر هذا استفزازاً للمشاعر واثارة للضغائن والكراهيه ؟! ،، ولترى ولتسمع داعش ومنظري افكار داعش رجع صدى افكارها ووحشية اعمالها ،،
أما في النرويج فلشدة الوقع المؤلم للاعمال المتشحه بالهمجيه للأعمال الارهابيه وكرد فعل غاضب بادر الاعلاميون والصحفيون بتقديم عروض مسرحيه ومسلسلات تستهين وتطعن ببعض المبادئ والمفاهيم الدينيه لكل الأديان دون أستثناء ويشارك في العرض شخصيات ثقافيه وصحفيه من مختلف دول العالم ، وتحذر الشباب من الانزلاق الى أفعال الاجرام كي لايكونوا صيداً سهلاً بيد الارهابييين ،
أبلوى هي تلك أم سوء طالع لحظ العراق؟ فرحنا ننظر بعيون دامعه ونفوس مجلجله بالخوف والقلق على يومنا وغدنا ، وراح الانسان
يندب حظه حين صار أنساناً وطوت نفسي صفحه حزنها والمها حين أسمعتها ،، هوني عليك الوجع والياس فالانسانيه الخيره ستستيقظ من رقادها وتنشر المسره والمحبه والسلام في كل بقاع الارض ،
التعليقات (0)