على مدار سنوات وسنوات حاولت الكثير من الأطراف السياسية والعربية والدولية والفئوية ،استغلال المواقف وإطلاق التصريحات وتنفيذ التحركات المستفزة هنا وهناك، وإثارة بعض الأطراف ضد مصر الدولة العربية التي بمواقفها الحقيقية وتضحيات أبنائها تعد أول الدول التي كسرت الحصار عن الفلسطينيين، ولا يقاس الدور المصري من خلال موقف صغير، فمصر تمثل العمق الإستراتيجي للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بل وعنوانه، وهذه الأطراف الإقليمية المعروفة جيدا تستغل صور المعاناة والحصار الظالم الذي تفرضه إسرئيل على غزة - والذي تطالب مصر المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاءه- ربما في تلك الفترة لتوصيل رسائلهم، وإثبات وجودهم الهش على حساب الدور الإقليمي لمصر ولب القضية.
ومهما تغيرت القيادات السياسية ، لمصر ،الشعب الفلسطيني يعي جيدا دور مصر الشقيقة الوطني والقومي تجاه القضية الفلسطينية وما قدمته من شهداء عبر صيرورة تاريخية وحتى اللحظة تكتشف مقابر شهدائها، فأرض الكنانة على عهدها تسير من أجل رأب الصدع الفلسطيني وإنجاح الحوار الفلسطيني، فهي لا تكترث أهمية لوجود جهات أو فئات أو بعض الأشخاص محصوري الأفق لتعكير صفو العلاقة، كما أن مصر لا تكيل لطرف على حساب الطرف الأخر، وكل ما يعنيها هو أن تبقى حدودها الشمالية أمنه ومستقرة، لما يمثله قطاع غزة من أهمية تاريخية وأمن قومي واستراتيجي لها منذ عقود.
وتغيرت القيادة ، كذلك السياسة ، وها هي مصر مرة آخرى تثبت أنها عمق الوطن العربي ، وقلبه النابض ، وكفيلة القضية الفلسطينية .
شكرا مصر ، ولو أن كل أبجديات الثناء لن تفيكِ حقكِ ، وحق أبناءكِ ، وشهداءكِ
شكرا مصر ، للصدع الانقسام الفلسطيني
شكرا مصر ، لرفع القضية بعيدا عن المتاجرة واستغلالها
شكرا مصر ، لأنكِ كنتِ الركن الدافيء لنا في ظل الاحتلال .
مصر وفي أي وصف أصفكِ ، كاملة الأوصاف أنت ، وأنا بكِ متيم
لكِ في روحي حق انتصار ، فداء لكِ يا أرض الأحرار
كم اشتاق لعناق ترابكِ ، والعناق به حياة .
تمنيت أكون مصريا لعشقي لكِ ، ولكن ماذا أفعل وفلسطين في قلبي تستوطن
فقد الكلام في عشقي لكِ ،، وبقول العاشق المتيم
أحبكِ يا ارض الكنانة ، أحبكِ يا مصر .
التعليقات (0)