مواضيع اليوم

أجيال العرب وفلسطين والخطاب السياسي العام

مهندس سامي عسكر

2010-09-15 14:51:15

0

تختلف أجيال العرب في ذاكرتها حسب ما ينتشر في المجال الإعلامي وتترتب عليه قناعات في فترة لا تتعدي عقدين من الزمن. وليس خافيا علي أحد أن الفترة التي واكبت نكبة فلسطين كان جيلها متخلفا لاعتبارات الاحتلال والوصاية البريطانية ولذا فقد أنتجت جيلا ضعيفا جاهلا قبليا لا يستطيع تقدير ما يمر بالأمة حينئذ وفي المقابل كانت قوى الصهيونية وقتها مؤيدة بقوات الاحتلال وخاصة في مصر تجند جنرالات الحرب العالمية لقيادة فرق الهاجاناه وما شابهها ولذلك اندحرت القوات العربية المهلهلة البدائية وضربت قوى التحرر في مهدها وأنشئت إسرايل. ثم جاء جيل عبد الناصر ايرى النكبة قد وقعت بينما تشغل القضية وسائل الإعلام مستخدمة تعبيرالكيان الصهيوني المزعوم وكانهذا منسبا وقتها ليجذر فينفوس الشباب أن هذا الكيان مرفوض ولن يقدر له البقاء فكانت ثقافة عامة ليتها استمرت!! ثم جاء جيل السادات أو قل جيل السبعينات ليجد أرضا مصرية وسورية وأردنية تحت الاحتلال من( الكيان المزعوم) ولكن هذا الجيا كان محصنا بالثقافة الناصرية الجريئة المندفعة والذي لم تزل في سمعه أناشيد ( أمجاد يا عرب أمجاد في بلادنا كرام اسياد) و( الله أكبر فوق المعتدي) و(والله زمان ياسلاحي) و(مصر التي في خاطري وفي دمي) غيرها من الأناشيد المحفزة الباعثة روح الوطنية ولكنها كانت مفتقرة إلي تطور عسكري يناسب المرحلة حتى وصلنا إلي جيل منتصف السبعينات الذي حقق باندفاعة الثقافة الناصرية وبسلاح روسي متواضع تصاحبه روح قتالية كان هدفها إنهاء الوضع الجامد ولو بالتهور وكان الله عوبا فانتصرنا. ثم جاء جيل التسعينات الذي لم يشهد حرب 73 بل نما في ظل السلام الاستراتيجي الوهمي الذي تمسكت به الحكومات العربية هربا من المسؤولية وعملا بمبدأ ليس في الإمكان أبدع مما كان فشب هذا الجيل علي ثقافة لن تؤدي إلا إلي المزيد من التراجع والهبوط ولا بد للخروج من هذا المأزق بتربية جيل جديد يكون في عام 2020 قادرا علي فهم الواقع الجديد مستعدا للتضحية مؤمنا بعداتلة قضيته واعيا لأخطار الاستعمار المتسلل خلال الإعلام المنهزم المتواضه الذليل ولننسي جيل السلام فليس فيه أمل




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !