الذي يكفر بالشعب يموت
قمة الأمجاد لا تبنى على أشلاء خيط العنكبوت
والذين استسلموا قالوا مع الضعف نعم..
وتناسوا أنهر الآهات..
آلاف الضحايا... والألم
وتناسوا ثورة الشعب الذي قد ثار يوماً أعزلا
ومضى يغزل في صمت لياليه الكفاح
صوته كالشمس لا..
مليون لا
نحن لن نلقي السلاح
الذين استمعوا للدهر يروي قصة الظلم القديمة
قصة الثورة تلغى
بنداء من مخاتير الهزيمة
يرفضون النوم يمضون إلى بحر الضياء
عزمهم يصرخ.. لا
مليون لا
لن نسوّى بوليمة
الذين انصهرت أيديهمُ بين السلاسل
حطموها...صنعوا الليل نهار
غرسوا ألف شهيد أنبتت مليون ثأر
من يقلها؟؟؟!!!
من يقلها: لا تقاتل!!
يشنق التاريخ في وضح النهار
افتحوا قبر الشهيد واسألوه
عن مشاريع السلام
تقفز الصرخة من بين العظام
لا تخونوا الشعب...لا..
لا تقتلوه
لا تقتلوه
للشاعر : "صخر"
........................................................
فلتسمع كل الدنيا ... فلتسمع
سنجوع .. ونعرى
قطعا .. نتقطع
ونسفّ ترابك
يا ارضا تتوجع
ونموت .. ولكن
لن يسقط من أيدينا
علم الأحرار المشرع
لكن .. لن نركع
للقوة .. للفانتوم ... للمدفع
لن نخضع
لن يخضع منا
حتى طفل يرضع
توفيق زيّـاد
........................................
ما جدوى القول
ما أحقر أن أجلس كي أكتب
في بحرة الذّهول و الضياع
وشعّ في العينين وهج جمرتين
وهبّ مازن....
الفتى الشّجاع
يحمل عبء حبّه
وكلّ همّ أرضه و شعبه
وكلّ أشتات المنى المبعثرة
ماضٍ أنا أماّه
ماضٍ مع الرفاق
لموعدي...
راضٍ عن المصير
أحمله كصخرةٍ مشدودةٍ بعنقي
وكلّ ما لديّ
كل كلّ النبض
أبذله لأجلها,للأرض
مهراً...فما أعزّ منك ياأماه إلا الأرض
يا ولدي
يا كبدي
أماه موكب الفرح لم يأت بعد
لكنّه لا بدّ أن يجيء
يحدو خطاه المجد
لا تحزن إذا سقطت قبل
موعد الوصول
فدربنا طويلة شقيّة
و دون موعد الوصول ترتمي على المدى
نعبرها على مشاعل الدماء
لكن لن يجيء بعدنا الفرح
لابدّ من مجيئه هذا الفرح
فيتساوى للأخذ و العطاء
يا و لدي
اذهب....
وحوّطته أمه بسورتي قرآن
اذهب...
وعوّذته باسم الله و الفرقان
كان مازن الفتى الأمير سيد الفرسان
كان مجدها وكبرياءها و كان
عطاءها الكبير للأوطان
في خيمة الليل
وفي رحابة العراء
قامت تصلّي
ورفعت إلى السماء وجهها
وكانت السماء
تطفح بالنجوم والألغاز
يا يوم أسلمته للحياة
عجينةًَ صغيرةً مطيّبة
بكل ما في أرضنا من طيب
يا يوم ألقمته ثديها الخصيب
وعانقت نشوتها
واكتشفت معنى وجودها
يا كبدي
من أجل هذا اليوم
من أجله ولدتك
من أجله أرضعتك
دمي و كلّ النبض
وكلّ ما يمكن أن تمنحه أمومة
يا ولدي.....
يا غرسةً كريمة
اقتلعت من أرضها الكريمة
اذهب,فما أعزّ منك يا بنيّ الاّ الأرض
((طوباس)) وراء الربوات
وعيون هاجر منها النوم
الريح وراء حدود الصّمت
تلهث خلف النّفس الضائع
تركض في دائرة الموت!
((يا ألف هلا بالموت))
واحترق النجم الهاوي
ومرق برقاً مشتعل الصوت
الربوات أبداً لن يقهرها الموت
لن يقهرها الموت.....
فدوى طوقان
..............................................
الفدائي
لا تسل عن سلامته
روحه فوق راحته
بدلته همومه كفنا من وسادته
يرقب الساعة التي بعدها هول ساعته
شاغل فكر من يراه باطراق هامته
بين جنبيه خافق يتلظى بغايته
من رآى فحمة الدجى احترقت من شرارته
حملته جهنم طرفا من رسالته
هو بالباب واقف و الورى منه خائف
فاهدأي يا عواصف
خجلا من جرأته
صامت لو تكلما لفظ النار و الدمى
قل لمن عاب صمته خلق الحزم أبكما
وأخو الحزم لم تزل يده تسبق الفما
لا تلزموه قد رأى منهج الحق مظلما
وبلاداً قد أحبها....
ركنها قد تهدما
وخصوماً ببغيهم ضجت الارض بالسما
مرّ حين ...
فكاد يقتله اليأس انما
هو بالباب واقف و الردى منه خائف
فاهدأي يا عواصف
خجلا من جرأته
ابراهيم طوقان
التعليقات (0)