أجل إنه إنقلابٌ عسكرىٌ أطاح بنظام الإخوان... ولكنَّ الإخوان فاشلون و يكذبون!!!!!

 رسالة الى الشعب المصرى...

أجل إنه إنقلابٌ عسكرىٌ أطاح بنظام الإخوان...

ولكنَّ الإخوان  فاشلون و يكذبون!!!!!

تقول الحكمة  "يكادُ العندُ أن يورِثَ الكفرَ" وتقول   ايضا " ليسَ بعد الكُفرِ ذنب " وهذ هو الحال اليوم فى مصر بين فصيلين متناحرين وكلٌ يرى فى نفسه الحق وفى الآخر الباطل , وباتت مصر تمزقها الخلافات والتناحرات  وكأننا فى حلبة صراع بين قتيل ومقتول !!!!

إن الحكماء فى مصر قد أُخرِسوا والعقلاء قد كُمِموا ولم يبقى إلا الموتورين والمنافقين والمنتفعين من الفوضى , وبات الشارع المصرى أصدق صورة للعشوائيات ,  عشوائيات فى السياسة وعشوائيات فى الوطنية وعشوائيات فى الدين والفقه وذلك بجانب العشوائيات الازلية فى مصر فى الاخلاق والمعاملات وفى الطريق وحتى فى البيوت , فالعشوائيات ليست فى الاحياء الفقيرة ولكنها فى النفوس وفى البشر وربما تكون فى الجماد وفى الشجر ايضا !!!!!

وكى لا نسقط فى بحر العشوائيات كالاخرين فنتكلم كلاما عشوائيا , فإننا نلتزم الصدق فى الرواية وفى سرد الاحداث واستقراء النتائج حتى نستطيع ان نصل الى لُب الحقيقة ان شاء الله ......

بدأت الحكاية منذ ما قبل الخامس والعشرين من يناير 2011  بكثير حيث كان الموقف هو استحواز الحزب الوطنى ورجال الاعمال وبطانة الرئيس مبارك بحكم مصر وذلك بدعم واضح من الراعى الرسمى للعالم وهو (ماما امريكا) , ثم وفى الخامس والعشرين من يناير تم شحن الشباب والتيارات السياسية المختلفة (اسلامية وليبرالية) تحت مظلة واحدة وهو التخلص من نظام مبارك , وفى واحدة من اكبر الصفقات بين ماما امريكا وقيادان الجيش المصرى وجماعة الاخوان المسلمين تم حبك المنتج الجديد الذى سيغير مصر والشرق الاوسط استعمالا لنظرية الفوضى الخلاقة وتم الاستعانة بالشباب ( على برائتهم) وببعض الرموز المعارضة( كل حسب فهمه وطمعه فى السلطة القادمة) فتمت الطبخة وتم ولادة الابن الشرعى للفوضى الخلاقة وهو ما يسمى (بالربيع العربى ) , وتم توزيع الادوار وتقسيم الكعكة وكانت ارادة (ماما امريكا) ان يتولى الاسلاميون السلطة فى البلاد بنية التغيير واستعمال الاسلاميين فى تنفيذ رغبات ماما امريكا وبدأت النظم الاسلامية تنتشر فى بلدان الربيع العربى ( تونس ومصر واليمن وليبيا) ولأن مصر هى المقصود من الربيع العربى ولأن التجربة المصرية ستكون رائدة فى هذه الطبخة الجهنمية الامريكية فتم التأسيس والتخطيط كى يصل مسلسل الانتخابات الرئاسية فى مصر الى الثنائية المحبكة وهى مرسى الاخوان أو شفيق الفلول  , وتم خداع الجميع وانتخاب مرسى الاخوان  وبدأ عهد الاخوان فى الرئاسة فى مصر , ولكنهم بدلا من الإستفادة من المؤيدين لهم بدأوا اول خطواتهم بالتنكر للجميع والاستحواز على كل شيىء من رئاسة ووزارة ومحافظين واعلاميين وكل شيىء ,ولأن الوجبة كانت كبيرة عليهم , بدأ الترهل يظهر على الاخوان وبدأ مسلسل الفشل حتى جاءت لحظة الانفجار فكانت ثورة ال30 من يونيو , ولأنها لم تكن إخراجا وإنتاجا امريكيا فموقف( ماما امريكا )اختلف تماما ,            ففى ال25 من يناير كان التأييد الامريكى والضغط على مبارك كى يرحل , ولكن فى ال30 من يونيو كان الرفض الامريكى واعلان انه انقلاب والتهديد بقطع المعونات والهجوم عسكريا على مصر حتى يعود الاخوان ويستكملون مسلسل الفوضى الخلاقة الامريكى , ولأن الجيش المصرى فى ال30 من يونيو لم يستشر امريكا ولا روسيا تماما كما تم فى حرب العبورفى 73 حيث كان الجيش المصرى بقيادة السادات لم يستشر لا امريكا ولا روسيا فكان النجاح الباهر , وان شاء الله سيكون ال30 من يونيو نجاحا باهرا لو استكمل الجيش المصرى وقياداته  عدم الانصات والاتباع لاوامر (ماما أمريكا)...

ونعود الى الفصيلين المتناحرين فى مصر فصيل المؤيدين للاخوان وفصيل المعارضين للاخوان والحقيقة أن اللغة المتبادلة بين الجميع هى لغة العنف فالمؤيدون للاخوان يقولون أنهم باقون فى الميادبن حتى يعود مرسى وأنهم على اتم الاستعداد للشهادة والموت فى سبيل عودة مرسى وهى دعوة للتقاتل وسفك الدماء ولو على حساب انفسهم ومؤيديهم ,  خصوصا مع كم النساء والاطفال الكبير المتواجد فى مظاهراتهم .......

وأما المعارضون للاخوان فلغتهم وبعد مرور الوقت كانت تمتلىء بالعنف وسفك الدماء فقد اعلن اكثرهم رغبتهم فى أن تفض الشرطة والجيش تجمعات المؤيدين للاخوان ولو بالقوة وهو ما معناه التقاتل وسفك الدماء ...

وهكذا كل يعاند وكلُ يدعو للقتل والعنف وسفك الدماء , وكأن مصر تنادى قائلة لأبناءها ( أليس فيكم رجلٌ رشيد؟؟)

يا شعب مصر من مؤيدى الاخوان ومعارضيهم أليس فيكم رجل رشيد عاقل يحقن دماء المصريين ؟

أليس فيكم من لا تحكمه المصالح فيؤثر مصلحة مصر على أى مصلحة أخرى ؟

أقول لكم وبقوة   , نعم إمن ما تم فى ال30 من يونيو كان انقلابا عسكريا بقوة الجيش  وكان خطأً كبيرا ,                    ولكن ما تم قبل ال30 تحت حكم الاخوان من يونيو كان فشلا وانهيارا زريعا لمصر ولشعب مصر ولا نعلم ماذا كانت نتيجة هذا الانهيار لو لم يتم عزل الرئيس مرسى  ؟

إن مرسى فشل ورحل ولكن مصر باقية , وأن الجيش  استحوز على الحكم بانقلاب ولكن مصر باقية ....                             وإن الشعب منقسم ولكن مصر باقية, ثم  كم تكلف مصر هذه الاختلافات كم كلف مصر هذا الانقلاب وكم كلف مصر هذه الاعتصامات , الم يكن من الاصوب ان نستغل هذه الاموال والتى هى بالمليارات فى تنمية مصر واعادة بنائها ؟ الم يكن من الاصوب ان نشارك جميعا فى الحكم بدلا من الاستحواز والانقسام .......

إن الامر ماذال فى ايديكم (مؤيدين ومعارضين) فهل نجيب الدعاء لمصرنا أم سنكون نحن من يهدم مصر ؟؟؟؟؟