أجب على السؤال التالي .. لا أعرف!!

لا أعرف شيئاً عني، هكذا لاحظت ذات صباح، وحتى الوقت، غاب عن عقارب الساعة، فتركتها منذ أكثر من عام دون أن تدور عقاربها دورانها الاعتيادي، لكنني قررت أن أنظر إلى ساعة هاتفي النقال، تلك الساعة الرقمية، دون عقارب ..

لا أعرف كيف يمكن أن ينادى علي باسمي "محمد"، أو لقبي الشهير نسبة لعائلتي "أبوغنيم"، رغم أني لم أختر اسمي ولا اسم عائلتي، ولا أعرف لماذا يمر كل شيء بواسطة دفتر رسمي يدعى "جواز سفر"، أي أن كل شيء يجوز قانونياً وعرفياً بواسطة هذا الدفتر.

فجأة لاحظت بأني لا أعرف لماذا أدون هنا، ولماذا حاولت شرب القهوة العربية في الشارع هذا الصباح، ولماذا أبحث في وجوه الفتيات عن حالة استثنائية، وفي بعض الخطوات عن مرحلة قادمة من هدوء ينتظرني أو قلق يفاجئني.

لا أعرف كيف أبدأ بأشيائي وكيف أنتهي، أو ربما لا أعرف ما هي البدايات وما هي النهايات وما هو الوسط، وكيف يجب علي أن أتصرف وقت الأزمات أو في ظروف الطمأنينة والسلام.

لكني أعرف شيئاً واحداً فقط وهو أني موجود، دون أن أعرف لماذا؟!، هل يعرف أحدكم لماذا هو موجود الآن؟!.

للإجابة على هذا السؤال الرجاء الرد على إحدى الكلمات التالية:
1) لا أعرف.
2) أعرف ولكن لا أريد التكلم.
3) لا أريد الإجابة.

ملاحظة: إذا كنت تعرف الرجاء محاولة الكتابة عن سبب وجودك الآن باختصار.

mgnaim@yahoo.com