مواضيع اليوم

أثر انْحِِرَام الموسيقى على الصحة

سمير ساهر

2009-09-07 22:06:50

0

السلام عليكم

أثر انْحِِرَام الموسيقى على الصحة


اﻷنغام الموسيقية بطبعها تجعل الكائن يَشْعُر بِسَكِينة، فعندما يَسْتَمِع إنسان معين لموسيقى بهدف علاجي؛ فلا شك سَيْشُعر بِسَكِينِة، والسَّكِينة انْعِكَاس لمَا يَحْدُث في الدَّم والأعصاب، ولكن إذا جاءته فكرة بشأن تحريم الموسيقى، واقْتَنَع بتحريمها، وفي نفس الوقت اسْتَمَع إلى موسيقى معينه؛ فإنَّ الموسيقى تَنْحَرِم، والمقصود بِتَنْحَرِم: أي أنَّ فكرة التحريم تَجْعَل الجسد يُفْرِز مواد تُقَاوِم انعكاس الموسيقى على الدم والأعصاب، وهذا يعني أنَّ كل من المُقَاوَم – بفتح الواو – والمُقَاوِم – بكسر الواو – من حيث هي افرازات في الدم واﻷعصاب تختلف عن بعضها، فالمُقَاوَم وما دامت المُوسِيقى؛ فإنَّ أثره لا يزول تماما أنَّما ينخفض نتيجة المُقَاوَمَة، والمُقَاوِم هو "وحدة ثُلاثِيَّة القُطُب":
القطب الأول: الفكرة المُقَاوِمة (التحريم من حيث هو فكرة).
القطب الثاني: إفرازات في الدم متعلقة بالفكرة المُقَاوِمَة (انعكاس فكرة التحريم على الدم).
القطب الثالث: إفرازات في الأعصاب متعلقة بالفكرة المُقَاوِمَة (انعكاس فكرة التحريم على اﻷعصاب).

الانْحِرَام "وحدة سُدَاسِيِّة القطب"، فبالإضافة إلى اﻷقطاب الثلاثة السابقة يوجد ثلاث أقطاب أُخْرَى وهي:
القطب اﻷول: الفكرة المُقَاوَمَة (النغم من حيث هو فكرة).
القطب الثاني: إفرازات في الدم متعلقة بالفكرة المُقَاوَمَة (انعكاس فكرة النغم على الدم).
القطب الثالث: إفرازات في اﻷعصاب متعلقة بالفكرة المُقَاوَمَة (انعكاس فكرة النغم على اﻷعصاب).

وبناء عليه، فالإنْحِرَام هو تَقَاوُم بين ثلاثة أقطاب متعلقة بالمُحَرِّم، وثلاثة أقطاب متعلقة بالنغم – المُحَرَّم -، وهو يَحْدُث في إنْسَان يعيش صراع بين تحليل وتحريم، بل حتى الذي لا يعيش صراعا بين تحليل وتحريم، بل يميل تماما إلى التحريم، فهو لن ينجو من هذا الانْحِرَام، ولكن انْحِرَامَه يكون انْحِرَامَا مَقْطُوعا، وأقصد بالمقطوع أي الـ"وحدة خماسية القطب" حيث أنَّ قطب الفكرة المُحَرَّمَة قد انقطع، ولكن لا أعتقد أنَّ يتوفر "انْحِرَام مقطوع" بالمطلق بل هو مقيد، والتقييد مسألة طويلة.

لِنَنْتَقِل إلى انْحِرَامي موسيقى مريضا بما يُسَمَّى مرضا نفسيا، وهو على التحقيق "مرض رَوْتي (رُوَات - إفرازات مُعَقَّدة في الأعصاب -)”.
صاحب هذا المرض الذي تعتبر الموسيقى مُسَكِّنة؛ فإنَّ النَّفَّثات في العُقَدِ المُقِيمة في اﻷعصاب تبدأ تعمل في بداية الانْحِرَام، وتستمر ما دامت الموسيقى قائمة؛ وبهذا يُزَاد مرضه؛ ولهذا إذا كنت تعاني من المرض الذي نتناوله، وتنْحَرِم موسيقيا، فأرجو منك ألاَّ تقترب من موسيقى ولا تسمعها، واستعذ بالله من شر النفاثات في العقد؛ ﻷنَّ الحال الذي أنت به هو حال "شر النفاثات في العقد"..

الموسيقى من "خير النفاثات في العقد"؛ فأقل ما يمكنها فعله هو تَسْكِين العُقَد التي في اﻷعصاب، ومداومة سماع الموسيقى سيفكِّك الكثير من العُقَد.. صحيح أنَّها لا تستطيع فكفكة العقد التي استحكمت، فهي قادرة على فكفكة ما زاد على العقد التي استحكمت، ولكن بشرط التَّخَلِّي عن الانْحِرَام، وإلا فسيُزاد المرض كما قلنا، والتَّخَلِّي عن الانْحِرَام يجب أنْ يكون من باب "وليس على المريض حرج".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات