مواضيع اليوم

أتنفّس غضَبًا من رئتيْ

يوسف رشيد

2010-05-29 16:47:27

0

 

 

" أديش كان في ناس ع المفرق تنطر ناس وتشتي الدني ويحملوا شمسية وأنا بأيام الصحو ما حدا نطرني " ..
كل كلمة تقولها فيروز تنقلني إلى سطح داركَ ..
" بوابي العتيقة عم تلوح لي وصوت النهورة ينده الغياب وعيون ع شبابيك تنده لي ، صحاب عم بتقول نحنا صحاب "
لا أستطيع إلا أن أفكرَ بكَ .. رغم أنفي .. حتى وأنا غاضبة منك ، أفكر بك ..
لا أستطيع أن أصِفَ فرحتي عندما أحسستُ في يوم ، أنّ هناك من يهمّه أمري ..
كان شعورًا رائعًا ، أن تغار عليَّ ، أو تقلقَ عليَّ أو تشتاقَ لي .. هذا كله يفرحُني .. يسعدُني .. يجعلني أتنفسُ من رئتي وليس من أنفي ..
كنتُ سعيدة بك .. بآرائك .. بتقبلك لآرائي .. سعيدة بمناقشتك .. كنتُ سعيدة ، سواء وافقتَ على سفري أو لم توافق .. المهم هناك .. أنا ... خارج أناي .. هناك من يقرر عني ، ومن أهمُّه ويهمُّني رأيه ؟؟
لو رفضتَ بشدة ، ساعتها ، لم أكنْ سأغضبُ .. بل سأصمتُ .. سأتقبّلُ قسوتك .. قد تقبّلني بعدها لتعتذرَ لي ، وتبرّر رأيك بأنكَ تحبّني .. سوف أحتضنك وأقولُ لك : .... بالدنيا كلها ما عداكَ أنتَ .. أنتَ يا أنا .. لكن عدولك عن رأيك ، لم يكنْ منك .. بل كان من شخص لا يمتُّ لي بصِلة .. أنا رضيتُ بها ولن أرضى به مطلقا .. إنها غريمتي شرعًا ، وقد يكون موقعها أقوى مني .. بتاريخها .. بالأولاد .. بالعِشرة .. بالصورة الاجتماعية ...
إنما هو .. لا لا لا .. لن أقبلَ أن يؤثرَ على حبيبي الذي خرجتُ به حتى من نفسي ، ومن العالم بأسره ..
لا تقلْ : إن صديقكَ هو صديقي ، وإنه يجبُ أن أحبَّ من تحبَُّ ..
لا يوجدُ ما يسوّغ تدخله السافر والتأثير عليك .. فعلاقتي بكَ أقدسُ وأسمى من أن يتدخلَ بتفاصيلها أحد .. أريدُ لحياتي معكَ قدسية من نوع لم يألفْه أحد .. ولا أريدُ أنْ يحيا أحدٌ مثلي ، أو يحبّ أحدٌ مثلي ..

 

 

 

أكتبُ لكَ وأنا قلقة ، متوترة ، عصبية .. أسمعُ فيروز بطعم آخر ، ونكهةٍ أخرى ..
كله لأني غاضبة منك ..
حتى وُريْقات البارحة التي تحملُ لكَ طِيبَ العواطف ، مزقتها من شدة غيظي .. لن تتصورَ كيف استطعتُ كبتَ غيظي عندما أخبرتني بأنه يجبُ أن أعدلَ عن فكرة السفر ..
امتحانك غدًا هو من كبَحَ جماح غضبي وردَّني عن مناقشتك ..
" كنا نتلاقى من عشية ، نقعد على الجسر العتيق ..
يا سنين اللي رح ترجعي لي .. ارجعي لي شي مرة ارجعي لي .. ردي لي ضحكات اللي راحوا ..اللي بعدا بزوايا السحاب .. انسيني ع باب الطفولة تا أركض بشمس الطرقات " ..


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !