مواضيع اليوم

أتمسك بحذاء حبيبتي، حبا فيها وليس نكاية في السلطة

علي مغازي

2010-03-11 20:03:33

0

أتمسك بحذاء حبيبتي، حبا فيها وليس نكاية في السلطة

الرجاء من أصحاب الأفكار النّيرة، والمنتمين إلى الحملات ذات المنفعة العامة، والوطنيين من القمة إلى القاعدة، والمتحمسين لأفكارهم، والمشتغلين بالتنمية البشرية جماعة "إبراهيم الفقي"، والمتخرجين من مدجنة "عمرو خالد"، والقادرين على كتابة قصيدة كل يوم، والجادين في مناقشاتهم. والباحثين عن معجبات، وأغلبهم لا يحظون حتى بإعجاب زواجتهم،
الرجاء من هؤلاء جميعا مغادرة صفحتي...

أضيف إليهم المسؤولين السابقين في الدولة، (واللاحقين منهم)، الذين يكتبون سيرهم ليقتدي بها الجيل الجديد، والملتزمين بمطالعة جريدة "الشروق اليومي"، والمدافعين عن قضايا الأمة على صفحات "الفايس بوك"، والمتحمسين للرياضات الجماعية،
الرجاء من هؤلاء جميعا مغادرة صفحتي...

وأتمسك كثيرا بالوثنيين، والمتقززين من "أبو جرة سلطاني" والذين لم يكتبوا أي جملة شعرية منذ مدة والذين يفكرون جديا في التوقف نهائيا عن الكتابة والاهتمام بتربية قطيع ماعز.
أتمسك بالصديقات والأصدقاء، بالكسالى، والمهمشين، أتمسك بجمهور "بوب مارلي" وقراء "عبد الله الهامل"، بالممتنعين عن ممارسة حق الانتخاب، والفاقدين للحس السياحي في التعامل، والمتسامحين مع الجميع، وغير الموهوبين في مجال العلاقات العامة، المراهنين على الصدق لا الذكاء، الباحثين عن الحب ولو في النار، أتمسك بالقلقين.
أتمسك بالنساء غير النموذجيات، غير المسرحات الشعر، غير المعترفات بفضائل الرجيم،
أتمسك بالنحيفات أو الزائدات الوزن، آكلات البطاطا على الأريكة، الفاشلات في محاولاتهن اليائسة لتفتيح البشرة، غير المطيعات لأزواجهن، القارئات للكتب والأميات أيضا، عميقات التفكير والمهتمات بمؤخراتهن أكثر من مصلحة الوطن.
أتمسك بالشعراء الذين لا مستقبل لهم في غير الشعر،
أتمسك بالأطفال خصوصا الفاشلين في مادة التربية المدنية، المقتنصين لفرص الغياب عن عقوبة رفع العلم كل صباح، والاستماع إلى النشيد الوطني.
أتمسك بالمهربين، مخترقي الحدود بين المغرب والجزائر، مشجعي كل الفرق وهي تلعب ضد الجزائر، مشجعي كل الجزائر وهي تلعب وحدها...
أتمسك بالخيانة الزوجية، حتى أظل مهيأ للمشاركة في أي عصيان مدني محتمل
أتمسك بحبيبتي، بحذاء حبيبتي، حبا فيها وليس نكاية في السلطة.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات