كما أجهض مقتدى الصدر تظاهرات الشعب العراقي التي قامت بأكثر من ستة محافظات بتأريخ الجمعة 25 شباط 2011 والجُمَع التي تلتها ... قام بدعوة أنصاره بتظاهرة " أرتدادية " مقابل تلك التظاهرات الشعبية موحياً بتهديد حكومة المالكي وقتها وأعطاها مهلة 100 مائة يوم بذريعة الفرصة للحكومة لأعادة حساباتها مع الشعب ، والتي من جانب آخر جائت متزامنة مع " فتوى " المرجعية الفارسية العليا ضد تظاهرات الشعب آن ذاك بدعوى : ( التظاهر يدعو الى الفتنة ) وكنتيجة لتظاهرة مقتدى وأنصاره ضربت حكومة المالكي مطالب الشعب بسبب مقتدى وأنصاره عرض الجدار ولم تهتم لهم أي أهتمام ، وفي المقابل وبعد إنتهاء ال100 مائة يوم دعا مقتدى أنصاره مرة أخرى للخروج بتظاهرة أسماها " شكرا للحكومة " لتلبيتها مطالب الشعب ، رغم أن الشعب الواعي عرف وفهم جيداً أنها لعبة كان الغرض منها إمتصاص غضب الشارع العراقي والتي كان " بطلها "و " كبش الفداء " و " الأضحوكة " دائماً هو مقتدى ، وفي هذه الأيام الحرجة التي تمر على الحكومة وكل المرتبطين معها من أحزاب وتيارات تدعي " الأسلامية " والتي ميليشيا مقتدى هي من أبرز الميليشيات في الساحة " السياسية " من خلال تياره في الحكومة الذي يعتبر الممثل لهذه الميليشيا ، و " الأجتماعية " بأعتبارها تمثل شريحة من الرعاع في مكونات الشعب العراقي ، ولأن التحقيقات الأخيرة أثبتت تورط التيار المقتدائي وتواطئه بأيعاز من ايران بتهريب مئات الأرهابيين من السجون ( سجن الحوت في التاجي ) و ( سجن ابو غريب ) ... و "لأن أرهاصات " ثورة الشعب العراقي ونهضته تلوح في الأفق !!! فقد صرح جناب مقتدى بعدة تصريحات مهدداً حكومة المالكي من أنه ستتم إزالته من الحكم وأنه في أيامه الأخيرة وما الى ذلك ... في محاولة أخرى من جناب مقتدى لأمتصاص غضب الجمهور العراقي ونقمته على الحكومة وكل المرتبطين معها من الأحزاب والتيارات كأنتفاضة وثورة تغيير شاملة ، وكما عودنا جناب مقتدى " بتراجعاته " و " مهازله " و " مخازيه " و " فشله " فما أن صرح بتلك التصريحات المهددة للمالكي الآنفة الذكر !! لوح المالكي لمقتدى بتلك " الوثائق " الوثائق القديمة التي تدين مقتدى وتجرمه وتحيله الى المحاكم ( وثيقة تجريم مقتدى لقتله وزمرته السيد مجيد الخوئي في مدينة النجف الأشرف إبان سقوط النظام ) وغيرها وثائق أخرى تجرمه وتدين وتجرم العديد من شخصيات تياره !! بالأضافة الى تمسك المالكي وتحفظه لحد الآن بالمسجونين التابعين لتيار مقتدى لثبوت الجرائم التي أرتكبوها بحق الشعب العراقي عليهم ، وكما عودنا السيد القائد ؟ كأضحوكة يلعب عليها المالكي وحكومته وفزاعه في مزرعة الشعب يحركها المالكي كيف يشاء ... ما أسرع تراجعه عن تلك التصريحات والتهديدات والوعيد وما أسرع " ذله " و " خنوعه " وهو يلعب بذيله راكعاً أما المالكي : سيده العتيد !! ليعيد تصريحاته السابقة " بصياغة " أخرى حيث قال ( لا أرضى أن يستهدف شخص ( رئيس الوزراء) بل جل ما أصبو إليه هو انه إن أخطأ حاولت تقويمه فإن لم يفعل نقدته وإن أصاب شكرته وأيدته فهذا هو ديدنا في الحوزة .... ) فاليرى العقلاء الشرفاء ويُقَيّموا التصريحات السابقة مع هذا الخنوع والأستسلام !!! يبدو أن تلويح المالكي وأشارته بتلك الوثائق قد وصلت لهدفها وضربت مقتدى في الصميم ، لأن الأخير نسي أو تناسى : ( صولة الفرسان ) التي لم ينبت مقتدى حينها ببنت شفه ، بهذا الموجز وغيره العشرات من : - المخازي - و - الأهتزازات - و - التراجعات - و - المهازل - والألعاب النارية المضحكة التي يطلقها مقتدى كلما ضاقت عليهم الأرض ، واستعراضاته : - الجبانة - المأمورة من ايران !!
أوصيك ياشعبي الكريم ! أوصيكم أيها الشرفاء ! أوصيكم أيها الناس الطيبين ! : عندما يحين وقت أنبلاج صباحات الحرية ! عندما تشرق شمس التغيير ! : أبْعِدوا مقتدى عن ثورتكم ! أبْعِدوهُ عن نهضتكم ، لأن نهضتكم شريفة وثورتكم لطلب الحرية والتحرر من أجل التغيير ! ولأنها من أجل حياة حرة كريمة ، وليست من أجل مطامع ولا أهداف ولا غايات أخرى ، فإن صدف وتظاهر مقتدى وزبانيته أتركوه وأعزلوه ولا تتظاهروا معه فإنه مأمور بتظاهره ! وتظاهروا وحدكم بمعزل عن هذا العميل الأيراني حتى يتضح للعالم وللناس أجمعين بياض وشرف ثورتكم ونهضتكم الشرعية ، وبالعكس فإنه فخ وشَرَك مجهّز ضِدكم وضِد مطالبكم ، وتذكروا دائماَ : أنكم أبناء العراق وشرفائه .
صفاء الهندي
التعليقات (0)