مواضيع اليوم

أبي مريض !!

حامد سعيد

2009-12-22 19:40:21

0

 

أيها الصرح العظيم هل تعبت وخارت قواك فلم تعد رجلك تحملك !! أيعقل هذا !! كيف لناظري أن يتخيلك !! كيف أتحمل منظرك وكيف أوقف الدمع حين أتذكرك !! أيهتز الثبات يوماً! وتهتز معه قلوبنا فخفقاتها تتبعك .. أيها الرجل العنيد كم أشتاق لسمرة بشرتك ففيها أتذكر كم أضنتك الحياة لتطعمنا من دمك.. لتحرقك شمسها فتوقد لنا من سواد جلدك دفئاً يكسونا فنلتحف ..كنت أراك ترسل ناظريك في السماء وتبعث معها همومنا وخافقك يرتجف

والهم يكسوك فيوماً عودة المدارس وأخرى لقرب العيد وطامتها لو مس أحدنا مرض فتظهر ثباتاً والقلق يعتريك ويستبد بك .. ما أكرمك أيها الرجل النبيل لم تبخل يوما بما معك بل جدت بكل ما معك وحرمت نفسك من متعتها لترى الفرحة في أعيننا وتلتمس منها وفينا راحتك .. كم أتعبتك هذه الدنيا أيها الرجل الطيب فرسمت رغم

سخطها أجمل لوحات العمر وأهديت للعالم عصارة جهدك نجوماً من سنا نبلك تقتبس ومن روعة وجمال روحك تهتدي..كم عزمت على شد الرحيل طفلاً هرباً منك في جنح الليل فيعيدني ربي إليك ويريني بعدله عظيم صنعك فأستحي من قلة صبري وجحودي وأنت تحمل الجبال عنا على كتفيك..لا أكذبك أنني أعددتك قاسياً بل ديكتاتورياً رغم كل لطفك وجميل نقاشك معنا وعذب منطقك وعظيم قلبك الطيب الذي تخفيه عنا دوماً ويظهر الحزم منك فقد

هالني كيف تجمع الحنان حيناً وفي لحظةٍ ترهبنا بخوفك علينا ونرى الظلم رغم اننا لا نراه ولم نعرفه فيك..كم قاسية هذه الدنيا حين ترهبنا بسلاح الخوف على من نحب فنظلمهم فتسرق الأمن والسكينة والثقة منا.. ولو للحظات .. وتدور بنا الأيام ونرجع نلتمس وقع قدميك المهتزة لنقبلها ونرتمي عليها حباً وشوقاً وعرفاناً فقد علمتنا الحياة كم شامخة رجليك أبي وكم عطرة ذكراك فينا .. كم عظيم أنت يا هذا الرجل .. حفظك الله أبي.. وشفاك .

 


حامد سعيد


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !