مواضيع اليوم

أبو ظبي، جامعات ومراكز دراسات

مولاي محمد

2010-07-20 13:09:19

0

جامعات ومراكز دراسات

إمارة أبو ظبي هي عاصمة العلم والمعرفة بامتياز، فقد أدرك المسئولون هناك أن بناء أي أمة ليس بتوفير البنيات التحتية فحسب، ولكن بناء العقول وتشييد الأدمغة المبدعة، هو الضامن الأكبر لاستمرار هذه الأمة في العطاء، فأبو ظبي هي مهد عدد من الجامعات والصروح العلمية المتميزة، إضافة إلى مراكز للدراسات والبحوث، والتي تتوزع على أماكن كثيرة في الإمارة، وقد عملت حكومة هذه الإمارة على جلب جامعات عالمية لكي تفتح لها فروعا في أبو ظبي، كما هو حال الجامعة الفرنسية العريقة، جامعة السربون التي فتحت لها فرعا في مدينة أبو ظبي، هذا إضافة إلى رعاية الإمارة للعديد من التظاهرات العالمية، في الثقافة والفنون والموسيقى والتراث، دون أن ننسى الكم الهائل من المسابقات الثقافية والأدبية والفنية التي تزخر بها الإمارة، وخير مثال على ذلك مسابقتي الشعر شاعر المليون، وأمير الشعراء، ومسابقة الشيخ زايد للكتاب، وغيرها من المسابقات العربية والعالمية، كل هذا وغيره دفع بالمطربة المغربية كريمة الصقلي للقول في حوار أجريته معها، أن المسئولون في أبو ظبي يعرفون ماذا يفعلون، ويعملون بصدق من أجل رد الاعتبار للتراث العربي الفني الموسيقي والإبداعي بشكل عام، وهي صادقة فيما ذهبت إليه، لأن أي مثقف أو مبدع أو مطرب، لا يمكن أن يحس بالغربة في عاصمة دولة الإمارات أبو ظبي.
أثناء تواجدي بدولة الإمارات، فازت إمارة أبو ظبي بشرف احتضان المقر الدولي، للمنظمة العالمية للطاقة المتجددة، وهو ما سيمكن الإمارات من استقطاب عدد كبير من الشركات والمنظمات المهتمة بالطاقات المتجددة، وهو ما سيجعل أبو ظبي عاصمة عالمية للطاقة المتجددة، والتفكير في مستقبل الطاقة في الخليج تحقق فيه الإمارات تقدما كبيرا، لأنها تؤمن بأن النفط والغاز الطبيعي مصيرهما إلى النفاذ، رغم المخزون المحترم الذي تتوفر عليه الدولة، لذلك وجب التفكير بشكل جدي وحاسم في مستقبل الدولة بدون نفط، وأحسن طريق لضمان الأمن الطاقي للبلاد، هو اللجوء إلى الطاقات المتجددة والتي قطعت فيها دولة الإمارات أشواطا كبيرة جدا، حتى أنه في السنين القليلة المقبلة ستكون في الإمارات مدن تعتمد على الطاقة المتجددة بشكل كامل، دون حاجة إلى طاقات غير متجددة، وهنا يبرز تفكير مستقبلي متميز يحسب للإمارات وللمسئولين فيها.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !