مواضيع اليوم

أبو سنّام الجمّولي - للكاتب رضا التّونسي -

ليلى عامر

2011-02-10 17:44:55

0

حوار تلفزي على قناة ــ تفشليم الإولى ــ

 مع حضرة المشير العام لرابطة الجمال العربيّة ،

الأخ الذي يسير على أربع ـ أبو سنام الجمّولي ،

 

 

 

أبو سنّام الجمّولي

 

 

 

أبو سنّام الجمّولي

 

 

 

 

سيداتي آنساتي عوانسي سادتي ،

 

نواصل معكم سلسلة الحوارات مع أصدقائنا وخلاّننا الحيوانات السائرة على أربع ،

الجمل هذه المرة ــ

وأنا المذيعة الجديدة ـ المندوبة ــ ربيعة الربعاني ،

إذ حظيت بشرف إجراء هذا الحوار ــ الحسري ــ من حسرة ـ التلفزي الثري مع السيد ـ

أبو سنام الجمولي ،//

 

ربيعة ......سيدي الجمل الأنيق أبو سنام ،

مرحبا بك ،

وقد علمنا مؤخرا عن طريق وسائل الإعلام الأجنبية ،

بانتحابكم ،

أمينا عاما لمنظمة الجمال العربيّة .

فهل لكم أن تسلطوا الأضواء على هذا الموضوع الهام ،؟

أبو سنام ــ نعم بالطبع ـ

قع قع ـ

شكرا أخت ربيعة على اهتمامكم بنا نحن بنو جمل ـ

سفينة الصحراء سابقا ــ

ومن خلالك ومن خلال جمالك أوجه تحيتي ـ

وتقبيري ــ

لقناتكم الرّائدة هذه ،

وشكري لك أنت أيضا أيتها المذيعة البهيّة ،

لكن أستسمحك عذرا ،

فإن شفتيك كبيرتان تشبه شفاهي أنا وإخواني الجمال ،

لا بد أن القناة كلّفتك أنت بالذات

بإجراء هذا الحوارمعي حيث كما ترين ،

شفاهي أكبر قليلا من شفاهك ،

هل تسمحين لي بقياسهم على بعضهم لنرى أيهن أكبر شفاهي أم شفاهك الجميلة ، كخههه ،

المذيعة ربيعة ،، تتظاهر بالخجل وهي معجبة بهذا الغزل الجملي ،،،

لكن سيدي ،

هكذا أمام الكاميروهات ؟

زد على ذلك أنها ـ مدهونة ـ

حمراء بأحمر الشفاه ؟

الأستاذ أبو سنام ...

هههه

لا مؤاخذة آه فهمت الآن ،

إذن ذاك يعني أنها خط أحمر ؟

لقد فهمت الآن لماذا نساؤكم يدهوننها بالأحمر ،

إذن تلك مشكلتكم ،

ونحن بنو جمل ليس لدينا خطوط حمراء كما ترين ،

ما عليش فلنخش ـ

في الموضوع ،

فبالنسبة لسؤالك النبيه ،

إننا أسسنا منظمتنا تلك منذ السنة الماضية ،

وابتعدنا عن تسمياتكم التي لم تغن ولم تسمن من جوع ،

فنحن أسمينا منظمتنا تلك ـ

رابطة الجمال العربيّة ــ ووقع انتخابي ـ مشيرا أولا ــ

لها يعني كخطة الأمين العام عندكم ،

وقد انتخبوني بنسبة ٩٩ في المائة ،

مقابل امتناع صوت واحد عن الرغاء ،

وهو مندوب الصومال ،

ذاك الجمل الأسمر النحيف جدّا ،

إذ اعترض بكل ديمخراطيّة ،

معللا ذلك بمساندته لمندوب جمال الغابون ،

بلد الحاج عمر بنغو التي رشحت جملا أسمرا مثقّفا ،

لكن لحسن حظّي حصلت على الرصيد الكافي والتزكية الكاملة ،

بفضل جمالنا العربية الأصيلة ،

التي حافظت على المبدإ ،

في الإجماع ،

وعدم الخروج عن الصف ،

الذي يشد بعضه بعضا كالبنيان المرفوس ،،،

المذيعة ربيعة معجبة ،،،

 نعم سيدي أبا سنام هذا ممتاز ،

فما هو دستور رابطتكم وما هي الأهداف

التي تصبون إليها من خلال رابطتكم العتيدة ؟؟

الأستاذ أبو سنام ،، سؤال جيّد ـ تسكرين ــ عليه ،

فرابطتنا لها ــ دس فور ــ

من الدّس الفوري ــ

ديمخراطي مخاطي ـ

وليس ديمقراطي ــ

لأن قراطي تعني قيدي وربطي ،

كما تعرفون إذ أنتم تقرّطون وتقيّدون قوائمنا الأمامية

بحبل متين ،

للتحكم في مسيرنا وتنقلنا ،

لذا اخترنا الديخراطيّة المخاطيّة ،

إذ نحن كثيرو التمخّط كما تعرفون ،

ومنصب المشير الأول ـ

يدوم سنتين لا أكثر ،

حيث تعاد انتخابات جديدة ــ لانتحاب ـ

مشير أول جديد ،

أي المدة النّيبيّة ــ من أنياب ــ

مرّة واحدة لا تتكرّر ،

ولكن المشير المنتهية ـ نيبته ــ

يبقى في اللجنة الإستثارية ـ الدائمة كعضو ــ بارزــ مخض رم ـ أي وقع خضّه ،

واستنفد فترته ورغوته ـ

ورغاءه ـولا بد من ضخ دم جديد بالجمال الشابّة ،،،

المذيعة ربيعة ..

نعم هذا جيد ، فهل لكم من مشاغل ؟؟

أبو سنام ،،،

طبعا وهي كثيرة ومن أجلها تأسست الرابطة

لإيجاد حلول لها ،

مع أولي الحل والربط الذين يربطوننا كما أسلفنا ،

وكذلك هناك عدة ممارسات في حقّنا نحن

غاضبون وممتعضون منها ،

وهي ستكون على جردل لائحة المواضيع التي سنتداولها مع مع بقية مندوبي الدول ال٢٥ الأخرى ،

على ما أظن ،

أو ربما ٢٤ سوف نتثبّت في الرقم لاحقا ،

فكل دولة لها ممثل وهو جمل مثقّف ومتعلّم ،

وأحيانا تجد ـ ناقة ـ تحفونة ـ مندوبة ـ

نحن نرحّب بالجنس الجملي اللطيف ،

إذ هو يساهم في تخفيف التوتّر

عند احتداد النقاش والتلاسن ـ

وبدإ خروج الرغوة البيضاء المعروفون بها عند الغضب ،

فعلى سبيل المثال ، اندلع ـ تلاسن ــ

خطير في الإجتماع الماضي ،

بين جمل الجزائر ، وجمل عربي آخر ،

بسبب أن هذا الأخير اقترح التطبيع مع جمال فلسطين ،

نتاع عام ٤٨ ،

فرفض جمل الجزاير ،

وقال له لانريد التطبيع معهم ،

إن البعض منهم أخذوا جنسية المحتل

لذا لا للتطبيع معهم ،

فبدأ تلاسن ، ثم ما راعنا إلا والجمل الدزيري الشاب المتحمس يضرب الجمل الآخر برأسه ،

فألقاه أرضا يرغو ،

فوقع إسعافه ،

وتدخلت الآنسة ـ الناقة سنمية ــ

ممثلة بلد عربي آخر فتوسطت بينهما ،

وتسامحا وقبلا بعضهما ،

فما كان من صاحبنا الجزيري إلا أن قبّل ــ وشافه ــ التحفونة ،

فسرّت بذلك ،

وعادت لمقعدها تتمنّى اندلاع عركة أخرى لتفوز

ـ بمشافهة جديدة من ذاك الجمل الأعزب الأمازيغي الحر

كخههههه

المذيعة ربيعة تضحك ،

وما هي المواضيع سيدي أبو سنام ،،

أبو سنام

هذه المواضيع والتوصيات

١ ـ نحن نطالب بتوفير هامش من حسن معاملتنا

فلا يجوز إهمالنا بعد توريدكم للسيارات الرباعية الدفع

و تلك التي نافستنا في الصحراء

وفي السير في أعماق الرمال ،

لقد حرقت قلوبنا ،

وأقلقتنا بدوي محركاتها وتلويثها للمحيط ،

وكثيرا ما تفزع نساءنا وأطفالنا ،

خصوصا في الليل ،

٢ ــ إننا معشر بنو جمل في طريقنا للإنقراض

إن لم تجدوا لنا حلا سريعا للتكاثر

فلقد أصبح بنو آدم ينحرون أطفالنا ويقولون هذا

ــ قعود ــ صغير ، لحمه طرى فلنذبحه قبل أن يكبر

ويصبح لحمه كالمطاط ،

٣ ــ نحن لاحظنا أن أطفالنا الرّضّع بدؤوا يشكون من سوء التغذية ،

إذ هناك ــ أباطرة ــ الصحراء

ممن تفطنوا للقيمة الغذائية الكبرى لحليب نوقنا ،

فانطلقوا في حلبها دون شفقة ،

وبذلك حرموا أصحاب الحليب

الحقيقيين من حليب أمهاتهم ،

وهم أطفالنا الرضع ،

هذا وقد علمنا أن هناك من ناولهم حليب البقر ،

فلم ينفع ، إذ جمالنا أصبحت تخوركالبقر ،

وأصابها الخمول والتمييع ،،،

ولم يكتفوا باستهلاكهم الشخصي فقط ،

بل علمنا من أحد جواسيسنا في أوروبا ،

جملنا في حديقة معينة ــ

نعتذر عن ذكرها لأسباب أمنية ،

إذ أعلمنا بوجود حليب النوق في مغازاتهم الكبرى

تقتنيه وتشربه الفنانات والرقاصات عندهم ،

بينما أطفالنا يعانون من الهزال ،

فانخفض مستوى العمر المتوسط .

من ٤٥ سنة إلى ٢١ سنة فقط

هذا إن لم يقع ذبحه في عز شبابه وفتوّته

ــ كحفيدي ــ المأكول سنّوم ــ

انظروا صورته ،

الجميلة ،

 

المأكول المأسوف عليه الشّاب سنّوم الجمّولي

 

 لقد كان تحفونا ،

لكن أحدهم وشى به وباعه ،

واتهمه بالعبث ،

وغيره ، فوقع نحره بسرعة ،

بدعوى حماية الشبيبة منه ومن فكره النير ،،

قع قع قع ،

أبو سنام تأثر لحفيده ،،،،

 

 

المأكول المأسوف عليه الشّاب سنّوم الجمّولي

 

 

ثم واصل قائلا والعبرة تخنقه ،

إن الوضع خطير للغاية وإننا مهددون بالإنقراض سريعا

٤ ــ ندين عمليات التسابق بأبنائنا ،

إذ جعلوهم كخيول السباق ،

يقودهم غلمان صغار في نواد محترفة في الخليج،

فكثرت الحوادث وكسر قوائمهم ،

وبالتالي الذبح المحتوم ،

ومما زاد الطين بلّة والعلّة علّة أنهم

في بعض دول الخليج حيث أفادنا مندوبنا

هناك عن طريق الحقيبة ـ الدبلو مآسيّة ـ

أن هناك من شباب ذاك البلد

من بدؤوا ـ يفحّطون ـ بأبنائنا ،

إذ يختارون نخبة الجمال الشابة ،

ويمارسون بها لعبة التفحيط ــ الخطيرة .

حيث أنهم يربطون إحدى قوائم الجمل المسكين ،

ويركبونه ثم يجعلونه يقفز بهم بالسير على عجلتين ،

عفوا على قائمتين ،

ثم يوقفونه بشدّة .

ويديرونه يمينا ويسارا بصفة فجئية ،

كما يفعلون بسيارات الدفع الرباعي ،

الشيء الذي تسبب في دق عنق العديد من خيرة شبابنا الجملي ،

وبالتالي التعجيل بذبحه كالعادة ،

هناك من رآى جمالا منها وساقاها مورّمة

ورؤوسها تنزف دماء ، فقالوا لها ،

هل أنت جمال شيعة ؟؟

آذيتم أنفسكم ، فأجابوا بالنفي ،

وقالوا إن ما يربط بيننا وبين إخواننا الشيعة أكثر مما يفرّق ،

نعم ونحن سنعتكف على حل هذا المشكل الطائفي ،،،

المذيعة ربيعة ،،، لكن أين جمعيات الرفق بالحيوان ؟

 

ــ الأستاذ أبو سنام ،،، لقد بعثتهم لهم ممثلي الشخصي وسكرتيري الخاص ،

والتفاوض المباشر جار دون نتائج ،

ليس هناك سوى التفاوض من أجل التفاوض ،

هناك أحد المندوبين اقترح تقديم شكوى للبوكيمون ـ

لكننا رفضنا تدويل المشكل ،

إذ أن ــ الويلات المتّخذة ــ

سوف تستغل الوضع لصالحها وننتهي به ،

كلحم معلّب ،

في الأسواق الخارجية على غرار علب التونة المصبّرة ، نحن نستشرف المستقبل ونعرف ذلك

٥ ـــ هناك قرار ظنّي من منظمة معينة ،

تريد التدخل في الشؤون كالعادة لبث الفرقة ،

سوف نتصدّى له ،

إذ هو قرار ظنْي ــ قياسي ــ أي على قياس مطامع معينة ،

لذا لانريد تدخل ولا تطبيع ولا تفريط في الثوابت

المذيعة ربيعة ،،، ربّي يثبّت أقدامكم سيدي المشير الأول ،

والحل كما أشرتم سيادتكم ،

بالتراوض ،

أي تروّضون بعضكم البعض حتى تتفقون أحسن من أن تنفقون ،

أي تموتون ـ بعيد عنكم وبرّآ ـ

ـ وبعيد عنك حياتي عذاب ،

هكذا ينتهي هذا الحوار المفتوح الصدر

ـ بابتسامة عريضة وطويلة ،

للجمل و أفزعت المذيعة ربيعة ،

وشكرته على كاريزماته اللطيفة ،

وانتهى التصريح الفصيح ،

وكله تفاؤل وتثاقل....

 

 

مع تحيات أخيكم رضـا التونسي

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات