حوار تلفزي على قناة ــ تفشليم الإولى ــ
مع حضرة المشير العام لرابطة الجمال العربيّة ،
الأخ الذي يسير على أربع ـ أبو سنام الجمّولي ،
أبو سنّام الجمّولي
أبو سنّام الجمّولي
سيداتي آنساتي عوانسي سادتي ،
نواصل معكم سلسلة الحوارات مع أصدقائنا وخلاّننا الحيوانات السائرة على أربع ،
الجمل هذه المرة ــ
وأنا المذيعة الجديدة ـ المندوبة ــ ربيعة الربعاني ،
إذ حظيت بشرف إجراء هذا الحوار ــ الحسري ــ من حسرة ـ التلفزي الثري مع السيد ـ
أبو سنام الجمولي ،//
ربيعة ......سيدي الجمل الأنيق أبو سنام ،
مرحبا بك ،
وقد علمنا مؤخرا عن طريق وسائل الإعلام الأجنبية ،
بانتحابكم ،
أمينا عاما لمنظمة الجمال العربيّة .
فهل لكم أن تسلطوا الأضواء على هذا الموضوع الهام ،؟
أبو سنام ــ نعم بالطبع ـ
قع قع ـ
شكرا أخت ربيعة على اهتمامكم بنا نحن بنو جمل ـ
سفينة الصحراء سابقا ــ
ومن خلالك ومن خلال جمالك أوجه تحيتي ـ
وتقبيري ــ
لقناتكم الرّائدة هذه ،
وشكري لك أنت أيضا أيتها المذيعة البهيّة ،
لكن أستسمحك عذرا ،
فإن شفتيك كبيرتان تشبه شفاهي أنا وإخواني الجمال ،
لا بد أن القناة كلّفتك أنت بالذات
بإجراء هذا الحوارمعي حيث كما ترين ،
شفاهي أكبر قليلا من شفاهك ،
هل تسمحين لي بقياسهم على بعضهم لنرى أيهن أكبر شفاهي أم شفاهك الجميلة ، كخههه ،
المذيعة ربيعة ،، تتظاهر بالخجل وهي معجبة بهذا الغزل الجملي ،،،
لكن سيدي ،
هكذا أمام الكاميروهات ؟
زد على ذلك أنها ـ مدهونة ـ
حمراء بأحمر الشفاه ؟
الأستاذ أبو سنام ...
هههه
لا مؤاخذة آه فهمت الآن ،
إذن ذاك يعني أنها خط أحمر ؟
لقد فهمت الآن لماذا نساؤكم يدهوننها بالأحمر ،
إذن تلك مشكلتكم ،
ونحن بنو جمل ليس لدينا خطوط حمراء كما ترين ،
ما عليش فلنخش ـ
في الموضوع ،
فبالنسبة لسؤالك النبيه ،
إننا أسسنا منظمتنا تلك منذ السنة الماضية ،
وابتعدنا عن تسمياتكم التي لم تغن ولم تسمن من جوع ،
فنحن أسمينا منظمتنا تلك ـ
رابطة الجمال العربيّة ــ ووقع انتخابي ـ مشيرا أولا ــ
لها يعني كخطة الأمين العام عندكم ،
وقد انتخبوني بنسبة ٩٩ في المائة ،
مقابل امتناع صوت واحد عن الرغاء ،
وهو مندوب الصومال ،
ذاك الجمل الأسمر النحيف جدّا ،
إذ اعترض بكل ديمخراطيّة ،
معللا ذلك بمساندته لمندوب جمال الغابون ،
بلد الحاج عمر بنغو التي رشحت جملا أسمرا مثقّفا ،
لكن لحسن حظّي حصلت على الرصيد الكافي والتزكية الكاملة ،
بفضل جمالنا العربية الأصيلة ،
التي حافظت على المبدإ ،
في الإجماع ،
وعدم الخروج عن الصف ،
الذي يشد بعضه بعضا كالبنيان المرفوس ،،،
المذيعة ربيعة معجبة ،،،
نعم سيدي أبا سنام هذا ممتاز ،
فما هو دستور رابطتكم وما هي الأهداف
التي تصبون إليها من خلال رابطتكم العتيدة ؟؟
الأستاذ أبو سنام ،، سؤال جيّد ـ تسكرين ــ عليه ،
فرابطتنا لها ــ دس فور ــ
من الدّس الفوري ــ
ديمخراطي مخاطي ـ
وليس ديمقراطي ــ
لأن قراطي تعني قيدي وربطي ،
كما تعرفون إذ أنتم تقرّطون وتقيّدون قوائمنا الأمامية
بحبل متين ،
للتحكم في مسيرنا وتنقلنا ،
لذا اخترنا الديخراطيّة المخاطيّة ،
إذ نحن كثيرو التمخّط كما تعرفون ،
ومنصب المشير الأول ـ
يدوم سنتين لا أكثر ،
حيث تعاد انتخابات جديدة ــ لانتحاب ـ
مشير أول جديد ،
أي المدة النّيبيّة ــ من أنياب ــ
مرّة واحدة لا تتكرّر ،
ولكن المشير المنتهية ـ نيبته ــ
يبقى في اللجنة الإستثارية ـ الدائمة كعضو ــ بارزــ مخض رم ـ أي وقع خضّه ،
واستنفد فترته ورغوته ـ
ورغاءه ـولا بد من ضخ دم جديد بالجمال الشابّة ،،،
المذيعة ربيعة ..
نعم هذا جيد ، فهل لكم من مشاغل ؟؟
أبو سنام ،،،
طبعا وهي كثيرة ومن أجلها تأسست الرابطة
لإيجاد حلول لها ،
مع أولي الحل والربط الذين يربطوننا كما أسلفنا ،
وكذلك هناك عدة ممارسات في حقّنا نحن
غاضبون وممتعضون منها ،
وهي ستكون على جردل لائحة المواضيع التي سنتداولها مع مع بقية مندوبي الدول ال٢٥ الأخرى ،
على ما أظن ،
أو ربما ٢٤ سوف نتثبّت في الرقم لاحقا ،
فكل دولة لها ممثل وهو جمل مثقّف ومتعلّم ،
وأحيانا تجد ـ ناقة ـ تحفونة ـ مندوبة ـ
نحن نرحّب بالجنس الجملي اللطيف ،
إذ هو يساهم في تخفيف التوتّر
عند احتداد النقاش والتلاسن ـ
وبدإ خروج الرغوة البيضاء المعروفون بها عند الغضب ،
فعلى سبيل المثال ، اندلع ـ تلاسن ــ
خطير في الإجتماع الماضي ،
بين جمل الجزائر ، وجمل عربي آخر ،
بسبب أن هذا الأخير اقترح التطبيع مع جمال فلسطين ،
نتاع عام ٤٨ ،
فرفض جمل الجزاير ،
وقال له لانريد التطبيع معهم ،
إن البعض منهم أخذوا جنسية المحتل
لذا لا للتطبيع معهم ،
فبدأ تلاسن ، ثم ما راعنا إلا والجمل الدزيري الشاب المتحمس يضرب الجمل الآخر برأسه ،
فألقاه أرضا يرغو ،
فوقع إسعافه ،
وتدخلت الآنسة ـ الناقة سنمية ــ
ممثلة بلد عربي آخر فتوسطت بينهما ،
وتسامحا وقبلا بعضهما ،
فما كان من صاحبنا الجزيري إلا أن قبّل ــ وشافه ــ التحفونة ،
فسرّت بذلك ،
وعادت لمقعدها تتمنّى اندلاع عركة أخرى لتفوز
ـ بمشافهة جديدة من ذاك الجمل الأعزب الأمازيغي الحر
كخههههه
المذيعة ربيعة تضحك ،
وما هي المواضيع سيدي أبو سنام ،،
أبو سنام
هذه المواضيع والتوصيات
١ ـ نحن نطالب بتوفير هامش من حسن معاملتنا
فلا يجوز إهمالنا بعد توريدكم للسيارات الرباعية الدفع
و تلك التي نافستنا في الصحراء
وفي السير في أعماق الرمال ،
لقد حرقت قلوبنا ،
وأقلقتنا بدوي محركاتها وتلويثها للمحيط ،
وكثيرا ما تفزع نساءنا وأطفالنا ،
خصوصا في الليل ،
٢ ــ إننا معشر بنو جمل في طريقنا للإنقراض
إن لم تجدوا لنا حلا سريعا للتكاثر
فلقد أصبح بنو آدم ينحرون أطفالنا ويقولون هذا
ــ قعود ــ صغير ، لحمه طرى فلنذبحه قبل أن يكبر
ويصبح لحمه كالمطاط ،
٣ ــ نحن لاحظنا أن أطفالنا الرّضّع بدؤوا يشكون من سوء التغذية ،
إذ هناك ــ أباطرة ــ الصحراء
ممن تفطنوا للقيمة الغذائية الكبرى لحليب نوقنا ،
فانطلقوا في حلبها دون شفقة ،
وبذلك حرموا أصحاب الحليب
الحقيقيين من حليب أمهاتهم ،
وهم أطفالنا الرضع ،
هذا وقد علمنا أن هناك من ناولهم حليب البقر ،
فلم ينفع ، إذ جمالنا أصبحت تخوركالبقر ،
وأصابها الخمول والتمييع ،،،
ولم يكتفوا باستهلاكهم الشخصي فقط ،
بل علمنا من أحد جواسيسنا في أوروبا ،
جملنا في حديقة معينة ــ
نعتذر عن ذكرها لأسباب أمنية ،
إذ أعلمنا بوجود حليب النوق في مغازاتهم الكبرى
تقتنيه وتشربه الفنانات والرقاصات عندهم ،
بينما أطفالنا يعانون من الهزال ،
فانخفض مستوى العمر المتوسط .
من ٤٥ سنة إلى ٢١ سنة فقط
هذا إن لم يقع ذبحه في عز شبابه وفتوّته
ــ كحفيدي ــ المأكول سنّوم ــ
انظروا صورته ،
الجميلة ،
المأكول المأسوف عليه الشّاب سنّوم الجمّولي
لقد كان تحفونا ،
لكن أحدهم وشى به وباعه ،
واتهمه بالعبث ،
وغيره ، فوقع نحره بسرعة ،
بدعوى حماية الشبيبة منه ومن فكره النير ،،
قع قع قع ،
أبو سنام تأثر لحفيده ،،،،
المأكول المأسوف عليه الشّاب سنّوم الجمّولي
ثم واصل قائلا والعبرة تخنقه ،
إن الوضع خطير للغاية وإننا مهددون بالإنقراض سريعا
٤ ــ ندين عمليات التسابق بأبنائنا ،
إذ جعلوهم كخيول السباق ،
يقودهم غلمان صغار في نواد محترفة في الخليج،
فكثرت الحوادث وكسر قوائمهم ،
وبالتالي الذبح المحتوم ،
ومما زاد الطين بلّة والعلّة علّة أنهم
في بعض دول الخليج حيث أفادنا مندوبنا
هناك عن طريق الحقيبة ـ الدبلو مآسيّة ـ
أن هناك من شباب ذاك البلد
من بدؤوا ـ يفحّطون ـ بأبنائنا ،
إذ يختارون نخبة الجمال الشابة ،
ويمارسون بها لعبة التفحيط ــ الخطيرة .
حيث أنهم يربطون إحدى قوائم الجمل المسكين ،
ويركبونه ثم يجعلونه يقفز بهم بالسير على عجلتين ،
عفوا على قائمتين ،
ثم يوقفونه بشدّة .
ويديرونه يمينا ويسارا بصفة فجئية ،
كما يفعلون بسيارات الدفع الرباعي ،
الشيء الذي تسبب في دق عنق العديد من خيرة شبابنا الجملي ،
وبالتالي التعجيل بذبحه كالعادة ،
هناك من رآى جمالا منها وساقاها مورّمة
ورؤوسها تنزف دماء ، فقالوا لها ،
هل أنت جمال شيعة ؟؟
آذيتم أنفسكم ، فأجابوا بالنفي ،
وقالوا إن ما يربط بيننا وبين إخواننا الشيعة أكثر مما يفرّق ،
نعم ونحن سنعتكف على حل هذا المشكل الطائفي ،،،
المذيعة ربيعة ،،، لكن أين جمعيات الرفق بالحيوان ؟
ــ الأستاذ أبو سنام ،،، لقد بعثتهم لهم ممثلي الشخصي وسكرتيري الخاص ،
والتفاوض المباشر جار دون نتائج ،
ليس هناك سوى التفاوض من أجل التفاوض ،
هناك أحد المندوبين اقترح تقديم شكوى للبوكيمون ـ
لكننا رفضنا تدويل المشكل ،
إذ أن ــ الويلات المتّخذة ــ
سوف تستغل الوضع لصالحها وننتهي به ،
كلحم معلّب ،
في الأسواق الخارجية على غرار علب التونة المصبّرة ، نحن نستشرف المستقبل ونعرف ذلك
٥ ـــ هناك قرار ظنّي من منظمة معينة ،
تريد التدخل في الشؤون كالعادة لبث الفرقة ،
سوف نتصدّى له ،
إذ هو قرار ظنْي ــ قياسي ــ أي على قياس مطامع معينة ،
لذا لانريد تدخل ولا تطبيع ولا تفريط في الثوابت
المذيعة ربيعة ،،، ربّي يثبّت أقدامكم سيدي المشير الأول ،
والحل كما أشرتم سيادتكم ،
بالتراوض ،
أي تروّضون بعضكم البعض حتى تتفقون أحسن من أن تنفقون ،
أي تموتون ـ بعيد عنكم وبرّآ ـ
ـ وبعيد عنك حياتي عذاب ،
هكذا ينتهي هذا الحوار المفتوح الصدر
ـ بابتسامة عريضة وطويلة ،
للجمل و أفزعت المذيعة ربيعة ،
وشكرته على كاريزماته اللطيفة ،
وانتهى التصريح الفصيح ،
وكله تفاؤل وتثاقل....
مع تحيات أخيكم رضـا التونسي
التعليقات (0)