مواضيع اليوم

أبوح لك، لنتكلم؟!

محمد غنيم

2009-04-11 07:17:53

0

في حجم بعض الكلمات ما يشبه الذاكرة، وفي حجم بعضها حالة من الحب مشتركة، وحالة من عنفوان الروح وعنفوان الجسد مشتركة، في وحدة وغربة مشتركة، في فراش واحد وعلى سرير واحد ووسادة واحدة، وأريكة مشتركة، وشفتان مشتركتان، نتحول إلى حالة واحدة، ومركب عضوي وجيني واحد، نتمازج معاً، هناك في الذاكرة، في الداخل، نتمازج كثيراً كثيراً، ونتحلل سوياً، ونغيب معاً، ونعشق معاً، ونكره معاً، ونفعل كل الخيانات معاً، لأن في بعض الكلمات من هو كذلك، يسمعك حيث سئمت من بوح الخشب، يستمع إلى تأوهاتك الليلية، وضحكك المؤقت، وتحسسك أطراف جلدك وجسدك، يرتعش مثل رعشتك العميقة، ينسال منك وتنسال منه، تنسالا معاً في حالة واحدة.

ماذا لو لم نلتقي؟! ..
أشكر كل الكلمات الرشيقات النادرات الذاهلات اليافعات على جرأة الكتابة بمشاعر حرة وطليقة تستوعب التفاصيل، فهذا نحن، جميلون جداً في أعماقنا، ببوحنا العفوي عن كل أشياءنا ..

نحن جميلون جداً، حتى بعذاباتنا، كلماتنا فيها الكثير، فدعني أبوح لك، لنتكلم؟! ...
mgnaim@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات