مواضيع اليوم

أبنــــــائنا ... والقــــــــيم

محمد عابدين

2009-06-15 14:11:21

0

أبنــــــائنا ... والقــــــــيم


وألف علامة تعجب .. حول قـــــــيم الغرب .. وقيمنا
!!!!!!!

ونتساءل في إستغراب
لمـــــــاذا نكفرها .. ونكفر بـــــــــــها ؟؟

إن الغُصون إذا قومتها إعتدلت ولن تَلين إذا قَومَتها الخُشب
فتعالوا نستدرك أمر الغصون
أجيالنا القادمة

أبنــــــائنا ... والقــــــــيم

ونتساءل :
هل كل قيم الغرب .. تؤدي للكفر ؟؟
كقيم العلم والحضارة والمدنية والتقدم .. مثلا ً

أما التعجب .. فيزداد حينما نلمس
كفرنا بقيمهم .. وفي ذات الوقت نؤمن بنتاج عقولهم وتكنولوجياتهم ونلهث خلف إستحواذه !!

إستدركوا أمركم الآن قبل أن تستوحش ظاهرة التوحش فينا أكثر من ذلك
أقل ما فيها .. رحمة بآجيالنا القادمة

و قبل أن نولج لذات القيم .. لابد لنا من التعرف أولا ً على ما هية القيم ؟؟
فالقيم .. في تجريد تعريفها .. هي :
كل ما ذو قيمة

وهي نوعان :
قيم مادية .. كالعقارات والأملاك والأموال والأراضى وما شابه
و
قيم معنوية .. كالصدق والأمانة


وبهذه القيم بفرعيها .. يُمَيز الإنسان
بما يتحلى به منها ، ويعمل بها ، ويعيش عليها

فالصدق قيمة .. فهل يمكن أن يوازيه الكذب نفس القيمة ؟؟
ُترى ما قولكم حول هذه القيمة في مجتمعنا !!

الأمانة قيمة .. فهل يعادلها الخداع قيمة ؟؟ ..
وتعالي نتساءل فيما بيننا عن : ما تقييم قيمة الخداع في سلوكياتنا الجمعية التي نتعامل بها ونتعايش عليها !!

العدل قيمة .. فهل للظلم قيمة ؟؟
لنتظالم في غالبية تعاملاتنا فيما بيننا البعض ؟؟

العلم قيمة .. فهل الجهل ذو قيمة لدينا وأفضلية ؟؟
أكيد ولولا ذلك ما كانت نسبة الأمية العلمية والثقافية والتعليمية لدينا تصل لأكثر من 70% من التعداد العام !!

التسامح قيمة .. فهل التناحر أجدى قيما ً ؟؟
نتعامل فيما بيننا كلا ً مع الآخر بمزاج عصبي وتشنج لا إرادي .. راجع بنفسك سلوكيات التعامل فيما بيننا في الشارع وفي الأسواق وفي المواصلات وفي ... و .. و .. !!

التواضع قيمة .. فهل التعظم والتعظيم قيمة مطلوبة ؟؟
ما أكثر فخامته وعظمته في لغتنا وعلى ألسنتنا وتقطر بها أقلامنا ويشهد إعلامنا عليها !!

الإبتسامة قيمة .. فهل للعبس والتولي قيم تجاري قيمة الإبتسامة ؟؟
ما كل هذا العبوس في وجوه الناس وألسنتهم تتلوى ووجوهم تشيح عنك وتتولى!!

الرحمة قيمة .. فهل للعنف قيمة ؟؟
وإلا لماذا نُبَديه على الرحمة في تعالملاتنا حتى مع الحيوان الذي نكتسب من وراء كده رزقنا !!

الرجولة قيمة .. فهل التخنث قيمة أبقى ؟؟
نظرة واحدة ولو عابرة على نشئنا لتعرف الرد بنفسك من مظهرهم وسلوكياتهم !!

الأنوثة قيمة .. فهل التوحش قيمة تعادل جمال الأنوثة ؟؟
ولا تعليق على مظهر الأنثى بعدما صارت كالغراب الأسود بموجب تعاليم موضوعة !!

المنافسة والتحدي قيمة .. فهل الإستهتار واللامبالاة والبلادة قيمة تعادلها ؟؟
ما لدينا ونملك من مال عام وإستغلالنا السيء له .. خير الأدلة !!

النشاط والعمل قيمة .. فهل الكسل والتواكل قيمة تغني عنه لنتمسك بهما ؟؟
ناهيك عن أصحاب التكايا وحاشيتهم بدء من موائد الرحمن وصولا ً لشنط زكاة رمضان !!

عمارة الأرض قيمة .. فهل تجريف الأراضي الزراعية وتحويلها لغابات أسمنتية قيمة ؟؟
ومن رفع قيمتها نصبح ونمسي عليها ولا نبالي بإستيردنا قوتنا !!

الترفية والفن قيمة .. فهل النكد والتحريم والقتامة قيمة تغني عن غذاء الروح ؟؟

هنا .. سأرحل .. أبحث عن قيم
وسأترك باقي مجال ساحة القيم لكم .. لعل وعسى نستطيع تحديد وجه المقارنة بين قيمنا وقيمهم .. حالنا وحالهم .. تقدمنا وتقدمهم .. ما كانا وما أصبحوا !!!!!!!!!!!!!

ولكن سأترك مكاني
تساؤل :
ما جنيناه من قيم العداوة والعداء ؟؟ !! 


لو إعتبرنا القضية القيمية قضية عصرنا هذا .. وإنشغل بها المسؤولين عن العلم والثقافة .. قبل البيت وأسنامة من أب وأم .. ما كنا لنجد التشوهات السلوكية التي يحياها أبنائنا اليوم .. والتي تغلبت فيها قيم الماديات والأنانية الفردية وسيطرت على الطابع العام السلوكي .. ناهيك عن ضمور وقصور واضح في القيم الروحية والجمالية .

إن القيم كقيمة .. تعتبر أكبر تحد نواجهه ليثبت مدى قدرتنا على تربية أولادنا حتى يكونوا مواطنين صالحين للوطن الأم على الأقل في ذواتهم وأفكارهم ومشاعرهم .

يا ســــــادة
تعليم القيم أهم من تعليم العلم
فبالقيم سيتعرف النشئ على الطريقة المثلى للعلم
ويحصل على أعلى الإيجازات العلمية بدون غش وخديعة وسيطرة ماليه وبطش سلطة

يا ســـــــادة
القيم هي أفضل رسالة نؤديها لوطننا لتعزيز دوره الحضاري .. هذا إن كان لنا وطن يأوينا .. فموروثنا الثقافي يقول بأن الديانة وطننا .

يا ســــــــادة
بين يديكم الآن أجيال ستنمو وتسيطر على الوطن .. فليسأل كلا ً منا نفسه كيف الحال لو كانوا على ما هم عليه الآن من قيم .. كمظاهر الإنحلال الشكلية التي نحياها ، والكذب ، والغش ، وإحتقار بعضنا البعض كطبقات ومستويات معيشية ، وإدعاء العظمة وما يتأتى من جرائها كالتعظيم والتفخيم وأصحاب الفخامة والعزة ، التشبث بفئات وسلطات ذوي الجاه و السلطة و السلطان ، عدم إحترام القانون وتفاوتات تطبيقه ، التمرد على الإلتزام بالأخلاقيات ، الوساطة والمحسوبية وتدخلها في أدق شئون حياتنا .. ووئد الكفاءات ، الرشوة ومجالاتها المفتوحة عيان بيان .. المسافة الشاسعة بين القول والفعل .. هوة الإهمال والتسيب .. الإستهتار واللامبالاه ..
أعود وأكرر كيف سيكون الحال لو لم نتدخل في الوقت المناسب ونستورد من الغرب الكافر ما يصحح هويتنا ويصلح معها ولها ؟؟
سيصبح الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء .. ولكن ُترى ما سيكون عليه حال القضاء وقتها في ظل هذه الحالة المتردية !!

يا ســــــادة
إنهم الآن نشئ لين كالبرعم نستطيع إستعداله وتعديل مطلعه .. نستطيع أن نربي فيهم كل ما نصبو إليه من قيم أخلاقيه .
إستدركوهم يرحمكم الله
أعلم كم هي مهمة صعبة ومضنية .. ولكن صدقوني نتاج ثمارها اليانعة سيكون هو الأفيد والأنجع
ولنا لقاء أخر بإذن الله
محمد عابدين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !