حضر الصيف بعد عناء الدراسة وقلق الامتحانات وأصبح الأبناء في فراغ بعد شغل والنفس تستلذ الفراغ بعد الشغل ولكن إلى حين فإذا طالت المدة تحول الفراغ إلى عدو مدمر قاتل فالنفس البشرية من خصائصها أنها لا تحب الفراغ ولا يمكن أن تعيش فارغة فإذا لم تشغل بشيء مفيد نافع استولى عليها الشيطان وبحثت عن الملاهي والمفاسد .
ومن هنا كانت مسؤولية الآباء والأمهات تجاه أولادهم في فترة الأجازة أن يوجهوا أولادهم إلى الأنشطة التي تنفعهم وتفيدهم في الدنيا وتقربهم من الله عز وجل.
والإنسان عقل وروح وجسد والتربية الصحيحة هي ما تعمل على إشباع هذه الجوانب الثلاثة وإصلاحها حتى تنتج شخصية سوية مستقيمة متوازنة ليس فيها تناقضات ولا تعقيدات.
ومن هنا وجب توجيه الأولاد إلى الأنشطة التي تشبع الجوانب الثلاثة:
1. التربية الرياضية والألعاب المختلفة لإشباع الجانب الجسدي.
2. القراءة الحرة المفيدة لإشباع الجانب العقلي.
3. حفظ القران الكريم لإشباع الجانب الروحي.
وبهذا يمكن لنا أن ننتج أولادا صالحين يستفيدون من أجازتهم كما استفادوا من دراستهم ويشبعون عواطفهم وعقولهم ورغباتهم ويقوون أجسادهم فتصح جوانب شخصيتهم ويصيروا أسوياء نافعين لأنفسهم وآباءهم وأوطانهم.
التعليقات (0)