صورة مسجد القلعة في مصر
كانت القاهرة تسمى المدينة ذات الألف مئذنة ...كانت هذه هي التسمية القديمة... ولكنها الآن ذات الآلاف من المآذن الرشيقة البالغة الارتفاع والرفعة....وهذه المساجد ما زالت شاهدة على العمارة الإسلامية الفريدة واهتمام المصريين بالإسلام ورموزه....هذه القلعة بنيت على النمط العثماني ولها شبيهة في تركيا البلد المسلم...وهي مزار للسياحة لما تحتويه من فن للعمارة وقسم لذكريات التاريخ المصري الحديث وحول المسجد وقريبا منه باقي أقسام القلعة الحربية ومساكن الجند في تلك الحقبة في أول تاريخ بناء مصر الحديثة ...ما يهمنا هنا هو كيف اتجه محمد على في تصوره لمصر ولدورها في المحيط العربي والإسلامي وأراد لها أن تكون في موقع الصدارة والريادة ولكن الغرب كان بالمرصاد لهذه الدولة الناشئة الناهضة الحديثة فلم يتركها لتنمو وتزدهر فحاك لها الحروب والاحتلال والتعجيز...وكان في عمق العقل المصري إرادة التفوق دائما فتوالت المقاومة للمشروع التعجيزي الغربي وتوالت محاولات المصريين لرفع شأنها وحتى جاءت ثورة 25 يناير لتثبت أن مصر حية بأبنائها وقادرة على نفض أتربة التعجيز والفساد وأخذ دورها الريادي فتذكرت أمجاد أبطالها التاريخيين وأبطالها الذين توارت أسماؤهم بسبب التعتيم الإعلامي لحقبة مبارك المظلمة وها هي الثورة تبحث من جديد لنهضة عصرية تهدف إلى ما كان يصبو إليه محمد على من إثبات الذات المصرية ولكن بشكل عصري جديد...المطلوب الآن قيادات مصرية تبرز من بين أبنائها ذوي الكفاءة وهم كثير جدا وأسماء أكثرهم معروفة...فهل تسمح الحكومة المصرية يتقديم علمائها وروادها ليقودوا المسيرة ...نعم سوف تسمح !! بل وتبحث مع الشعب عن أذكيائها ومواطنيها الشرفاء لتبني مشاريعا مثل (القناطر الخيرية والرياحات الكبيرة مثل الرياح التوفيقى والترعة الإبراهيمية والإسماعيلية والسد العالي وقناة السويس ومصانع غزل ونسيج المحلة الكبرى ومجمع الحديد والصلب ومصنع كيما في أسوان وبنك مصر محمد فريد وكوبري 6أكتوبر ومترو الأنفاق ومشروع مدينة زويل ومشروع فاروق الباز)......أعطوا أبناء مصر الفرصة وسوف تجدون العجب من الشعب المصري ...نعم سوف تجدون العجب العجاب من أحفاد بناة الأهرام...
التعليقات (0)