الوطن بأرضه وشجره وبحره وأنهاره أغلي وأطول عمرا من الشعب.... لأن الشعب متجدد ....فالأجيال تتوارث الأرض جيل يمضي وجيل يأتي .... لكن الأرض بما عليها من الشجر والبحر والنهر لا يتغير موقعها على الخريطة ولا تمحى من الخريطة... ولكن أيضا يدافع جيل عن الأرض ضد العدو ويفقد الكثير من أبنائه ويظل ذكرهم وفضلهم علي الوطن ظاهرا لكل ذي عقل.... وقد يكون جيل أهم من جيل في العلم والتقدم والحضارة ...وقد يكون جيل أشجع وأحرص علي هذه الأرض من غيره من الأجيال .... ولكن الأرض ثابتة في مكانها لا تتحرك من قارة إلي قارة ....ومن المشاهد أن الشعب يتحرك معنويا وسياسيا من قارة إلي قارة فيؤيد الشرق مرة ويؤيد الغرب مرة ....تذكرون أن الجيل اللبناني الحالي يفخر بأبنائه الذين حرروه من العدو الصهيوني ...هذا هو جيل العزة والكرامة اللبنانية والعربية والإسلامية الذي رفع رأس العرب بعد انتكاسها ووضع حدا لغرور الكيان الإسرائيلي الغادر الظالم ...إن الزعماء الحقيقيين هم الذين يسطرون بالدماء ودماء الأبناء كتب الكرامة وشهادات البطولة ونياشين الشرف الحقيقي لا المزيف...تاريخنا لن ينسي هؤلاء الأبطال .....وسوف يذكر التاريخ حسن نصر الله ويذكر حزب الله ويضع الجيوش العربية في طي النسيان......هذه الجيوش العرمرم التي تركت الميدان وسكنت العواصم والتفت حول القصر الجمهوري تدافع عن الرئيس ضد الشعب بل انطلقت إلى شوارع العاصمة والمدن لتقتل أبناء الشعب لكي لا يرحل الرئيس!!!! سوف يهمل التاريخ العربي الإسلامي هؤلاء الأصفار من السياسيين ......إن التاريخ المشرف الحقيقي يذكر بعض القادة وينسي تماما معاصريهم ممن يقال لهم ..(الزعماء)
التعليقات (0)