مواضيع اليوم

أبانا الذي في البيت الأبيض .. يا رب الأنظمة !

محمد شحاتة

2010-11-20 22:17:50

0

أبانا الذي في البيت الأبيض .. يا رب الأنظمة :
بوركت قنابلك المضيئة لأطفالنا في العراق ظلام ليلهم البهيم !..
تقدست صواريخك المحمولة جواً ً لتهدهد أعناق أطفالنا في أفغانستان كمثل صديق حميم !..

تباركت سجونك في جوانتانامو و أبو غريب وفي السراديب يأوي إليها كل مشتاق للعذاب الأليم !..
عاشت يدك الطاهرة تقطف من كل بستان ( رقبة ) معارض أو مناهض ذميم ! ..

بوركت أساطيلك وبوارجك تحمي كيانك الصهيوني من كل مقاوم أو فدائي أثيم !..

أبانا الذي في البيت الأبيض ..

نحن الشعوب التي أقمت عليها تلك الأنظمة الحاكمة المستبدة الجائرة ..
نحن الشعوب التي حكمت عليها بأن تبقى قواها أبد الدهر خائرة ..
نحن الشعوب التي تعلمت من أنظمتها أن 99% من أوراق اللعبة بيديك ..
فأنت المرجع .. وأنت القبلة .. وأنت الباب العالي .. وأنت الحاكم .. وأنت المليك ..
عرفناك يا أبانا من هرولة أنظمتنا ووقوفها عارية مرتعشة مرتعدة أمام بابك تلتمس منك البركات ..
خبرناك يا أبانا من كشرة أنيابك حينما يهمس أحد باسم أبناء صهيون وكيف تتنزل عليه منك اللعنات ..
فهمناك يا أبانا من ابتسامتك (البيضاء) حينما تهرول أنظمتنا تجاه أبناء الصهاينة مسحاًً بالجيد والأعناق ..
تأكدنا يا أبانا أن مصائرنا بيدك .. وأن حريتنا بيدك .. وأن سعادتنا بيدك ..وأن تعاستنا بيدك ...
لهذا يا أبانا .. بحق الدماء التي سفكت قربانا تحت أقدامك ..
وبحق الأرواح التي أزهقت استجداء لرضاء (كيانك) ..
وبحق البلاد التي استبيحت انتقاماً للتعدي على حرمات أبراجك ..
وبحق يقيننا أن لك وجهاً إنسانيا .. و حضارياً .. و ديمقراطياً مقصوراً على أبنائك ..
وبحق يقيننا بأن لك وجها ً شيطانياً .. إبليسياً.. جهنمياً موجهاً ضد أعدائك ..
وبحق معرفتنا .. أن تلك الأنظمة الجاثمة على الصدور على مر الدهور هي صنيعتك .. تأتمر بأوامرك .. وتبطش بشعوبها تحت سمعك وبصرك .. وتسحل .. وتسجن.. وتزور .. وتقتل .. وتعذب .. وتستبد بضوء أخضر صادر منك لها .. مقابل أن تضمن لها كراسيها وعروشها وكروشها ..
ولأن الشعوب قد بلغ بها القهر مبلغه ..

وقد نزل بها الفقر أسوأ منزله ..

وقد عاث فيها البطش فساداً ..
لذا ندعوك يا أبانا الذي في البيت الأبيض ..

باسم العلاقة الإجرامية الوطيدة التي تربطك بالأنظمة المسعورة ..
وباسم الليالي حالكة السواد التي تآمرت فيها مع الأنظمة على شعوبها المقهورة ..
وباسم كل فلس تقاسمته مع الأنظمة من دم ومن مقدرات الشعوب الحسيرة الكسيرة ..
ندعوك أن تبقى كما أنت .. تفعل كما تشاء .. وأن تسفح ما تشاء .. وأن تسفك ما تشاء . . وتستبيح ما تشاء .. وتنتهك ما تشاء .. وتتواطأ ما تشاء ..
وتحتل ما تشاء .. وتسيطر على ما تشاء ..
ولكن .. على أن ترحم الشعوب المقهورة من وجوه تلك الأنظمة !!.....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !