بآهات ٍ من القلب ِ ... تشقّ الصلب والصلدا
على نعش ٍ على جسر ٍ ... ارى موسى ارى قيدا
كأن الارض قد ضاقتْ ... وملء الكون أحزانُ
ويبكي القلب من همٍ ّ ... وعاف العين كتمانُ
أكان الظلم انسانا ً ... فيرعى الظلم انسانُ
وكيف الله قد أوصى ... وقلب الكفر ملآنُ
وكيف اليوم زهراء ٌ ... ولا ندري لها لحدا
بآهات ٍ من القلب ... تشقّ الصلب والصلدا
أ يكفي المدح في آل ٍ ... بذكر الله مكتوبُ
وذا قد مات مسموما ً ... وذا مقتولُ مخضوبُ
كذا يلقى على حبّ ٍ ... لأهل الله منسوبُ
بلى من شيعة ٍ قالوا ... عليّ الدرّ منصوبُ
عليٌّ نهج توحيد ٍ ... أبان الحقّ والحدّا
بآهات ٍ من القلب ... تشقّ الصلب والصلدا
أ يرمى المجتبى سهما ً ... وعاش الوحي تنزيلا
هو ابن المصطفى سبطا ً ... يناغي القول جبريلا
وما حبلٌ من الله ... سوى السبطين موصولا
بهم حفّتْ سهامٌ بل ... ومثل التاج اكليلا
فكانوا زهر ريحان ٍ ... ولكن في المدى وردا
بآهات ٍ من القلب ... تشقّ الصلب والصلدا
...
ولو شقّ الهوى قلبا ً ... لكان الطفّ في قلبي
ولكنْ صار في كفّ ٍ ... كما ضمّتْ على الغيبِ
أتدري راية اللهِ ... وقد صارتْ الى نهبِ
فما للدين لا يهوى ... ولا عباسَ للحربِ
وماج الحق في بحر ٍ ... فلا جزرا ً ولا مدّا
بآهات ٍ من القلب ... تشقّ الصلب والصلدا
الى كم كاظم الغيظ ِ ... امامٌ ثمّ مسجونُ
وعجلٌ يحكم الناسَ ... ففرعونٌ وهارونُ
الا امرٌ من الله ِ... فيأتي عنده الحينُ
ويروي الحق من نصر ٍ ... ويشفي الدين تمكينُ
فركنٌ للهدى اقنى ... وركنٌ كاد ينهدا
بآهات ٍ من القلب ... تشقّ الصلب والصلدا
التعليقات (0)