مواضيع اليوم

آن لكم أن تنصرفوا عن إقتناء حذاء منتظر إلى ضفة ٍ أخرى!!

nashwan ghanem

2009-01-04 14:15:14

0

 

 

 

أن حذاء منتظر الزيدي حاز على تغطية الإعلام العربي والأجنبي بمختلف وسائلها!

وأصبح حدثا بارزا أكثر من حصار غزة والعدوان عليها,هل بسبب أن الحذاء أصبح مرادفا لمبادئ العصر ومبادئ الإنسان العربي؟

أن الحادثة برمتها هي تعبير عن شعور مواطن عراقي إزاء إحتلال بلده,وهذا كل ما في الأمر,و لا يستدعي أن نحوّل الحذاء إلى مشروع قومي كبير ,نتنافس على إقتناءه!

ما الذي سيضيفه هذا الحذاء إلى مشروع القومية المهشم والممزق تحت أحذية الحاكم العربي,الذي فصّل الدستور على مقاسه !

إنه تعبير منتظر الزيدي الخاص وحالة غليانه في وجه الرئيس الأمريكي المنتهيه ولايته(جورج بوش),

الحذاء ذاته يؤرق عقول بعض التجار العرب الذين يودون إقتناءه بأسعار خيالية,

تاجر سعودي عرض 10 مليون دولار من أجل شراء حذاء منتظر الزيدي..الن تكون غزة وأطفالها المذبوحين بقصف المروحيات الإسرائيلية والحصار أهم من إقتناء حذاء منتظر الزيدي؟!!

ألن تكون غزة ورجالها وشيوخها ونسائها وأطفالها اليوم بحاجة ضرورية إلى يقظة هذه الأرقام وصحوة أصحابها ؟؟!

ولو أن حذاء منتظر الزيدي كما قلت لكم في المرة السابقة وصفا على الورقة والقلم لأي رئيس عربي,لكان أُعدم صاحبه وتم إعتبار الحدث إرهابا عالميا يستحق صاحبها الإبادة هو وأسرته وكل من يقف خلفه من الأقارب!!!

لماذا لم يتساءل هؤلاء التجار العرب,وذهبوا للتنافس في أسواق النخاسة على إقتناء ذلك الحذاء بأرقام سحرية ؟؟

تلك الأرقام التي يمكن ان تضيف لغزة إنتعاشا مرعبا للخرزج من محنتها ,ومن مأساتها وكارثتها الإنسانية التي تسجّلها أرقام المستشفيات من شهداء وجرحى ومصابين ومشردين !!!

أيضا ذلك التاجر اليمني الذي عرض 15 مليون دولار لشراء الحذاء ذاته..لن أقول أن هذا التاجر اليمني لا يعلم بمأساة مخيم المهجرين في محافظة صعدة,أو مخيم اللاجئين الفلسطينين ,أن لم تكن غزة هي احوج من إقتناء ذلك الحذاء!!

 

 

 

نشوان عبده علي غانم.

صنعاءاليمن.

مهندس إتصالات.

1/1/2009م.

في حضرة الحصار والموت, 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !