رئيسة تحرير مجلة صروح ودار النشر أركان
رئيسة المكتب الإقليمي للإتحاد العربي لحماية حقوق الملكيةالفكرية
عضو المجلس الأعلى ورئيسة المكتب الإقليمي لإتحاد الخبراء القضائيينالعرب
سيدة أعمال من الطراز الرفيع
آمال تلغراف ،، سيدة بدرجة عمدة
-------------------------------------------------
* سعدت بوجودي في أبو ظبي ،، ولكن ؟؟!
*جوهر الألم الذي نعانيه ألخصه في تلك الأبيات ..
*( صروح ) " كالإبنة المدلّلة لأعضاء الهيئة الاستشارية المميزين،
*هذا هو مفهوم مصطلح "الملكية الفكرية" !!..
-----------------------------
المرأة السورية ذات ذكاء وطموح، وهي تتجه في وتيرة ثابتة وإصرار يعلو إلى حد العناد إلى ضرورة أكثر تحضراً داخلياً، وأكثر إنفتاحاً على مايجري خارج محيطها من مناحي الرقي حضارياً وثقافياً ومهنياً.
بين طيات الهدوء أبحرنا معها في تفاصيل تجربتها، بل تجاربها المختلفة في قطاع الإعلام والكتابة والحياة... وبتلقائية تغلفها الشفافية سجلت إجاباتها لتضع الكثير من النقاط فوق الحروف ،
آمال تلغراف .. إنسانة استطاعت بعزيمة غزو ميادين عمل قد تكون مستعصية على الذكور، فأثبتت دورها الفعال في الحياة الاجتماعية والإعلامية وإدارة الأعمال ..
آمال تلغراف ، الإعلامية ،الخبيرة ، السيدة الطموحة الناجحة معها كان لنا هذا الحوار :
حاورها : عمر شريقي
---------------------------------------------------
**تواجدك في العاصمة الإماراتية "أبو ظبي"،، هل هو زيارة خاصة أم زيارة عمل؟ وما هي طبيعة العمل إن وجد؟
بداية ً .. أتوجّه بالدعاء لوطني الحبيب "سوريا"، كي يبقى منتصراً قوياً وصامداً ضد هذا الزحف البربريّ لتلك القِوى الظّلامية ذات الجذور الإستعمارية، والتي تحاول يائسةً تقويض ثقافة وتاريخ وتراث أقدم حضارة لأرقى شعب وأطهر أرض في المعمورة.
فـ"طوبى" للإيمان العنيد لأنبل شعب، و"طوبى" للصمود العظيم لأقدس وجود، هُمْ حامِلِيّ البنادق ولابسيّ الخوذات، فـ "تحية ما بعدها تحية" للجيش العربي السوري المرابض في كلّ الجبهات، هو يسهر كي ننام نحن، ويجوع كي نكتفي نحن، يموت ويستشهد كي نحيا نحن.
بدأت حديثي معك أستاذ عمر.. بتلك الديباجة الوطنية، ليس من باب المزاودة أوالريّاء الإعلامي الخطابي، بلْ من باب الإنغماس العقائدي في المواطَنَة والتي أعتبرها قدْس الأقداس.
في الحقيقة، كان تواجدي المؤقّت في إمارة أبو ظبي "حمّال أوجه".. ظاهِره كان قضاء فترة إستجمام عاطفي مع عائلتي وأسرتي، وباطِنه كان محاولة بحث عن مسارب عمل تشاركية، ولكن فاجعتي بعد وصولي بخمسة أيام بنبأ وفاة أخي الأصغر في مملكة السويد، وَأدَ كلّ سرور مبتغى وكلّ طموح مرتجى. وهي بالطبع، ليست زيارتي الأولى لدولة الإمارات الشقيقة، فمن الوجهة العملية كان لي سابقاً مشاركات لا بأس بها، وحَراك إجتماعي ذو إهتمامات معرفية متنوعة.
كانت أولى مشاركاتي العملية ضمن "الملتقى الإقتصادي الأول لسيدات الأعمال"، الذي أقيم في إمارة أبو ظبي بتاريخ 7-8 أكتوبر/2003 ، من خلاله كنت السيدة السورية الوحيدة التي تمّ تضمينها لنخبةٍ من سيدات الأعمال العرب واللاّتي حَظَيْنَ بشرف المقابلة الشخصية لـ(أمّ الإمارات) سموّ الشيخة "فاطمة بنت مبارك" في قصرها الخاص، وشهادة التقدير التي أهْدَتْنيها، أعتبرها "وسام شرف إماراتي لسيدة سورية".
المشاركة الثانية كانت في "الملتقى الأول لسيدات الأعمال المستثمرات"، وأيضاً في إمارة أبو ظبي بتاريخ 27-28 مايو/2006، كان القائمون عليه "مجلس سيدات أعمال أبو ظبي" مع "غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي" و "إتحاد المستثمرات العرب" ، تلتها المشاركة الثالثة في "المؤتمر السابع للمرأة المتميزة"، وكانت أيضاً إمارة أبو ظبي هي الحاضنة له، بتاريخ 29-30 نوفمبر/2006، والقائم عليه آنذاك "مركز غنتوت للإستشارات" والمملوك للدكتورة "عائشة بنت الشيخ محمد الخزرجي". أما إمارة دبي فكان لي فيها ذكرى أيضاً من خلال "منتدى المرأة العربية والمستقبل" بتاريخ 21-22 أكتوبر/2007، كان من تنظيم "مجموعة الإقتصاد والأعمال" للدكتور "رؤوف أبو ذكي"، وللمرة الثانية كنت السيدة السورية الوحيدة التي إختيرت من قبل إدارة مؤسسة "دبي للإعلام" كي أكون ضيف الشرف وعلى الهواء مباشرة ضمن برنامج "شخصية الليلة" الذي كان يعرض على قناة "الآن" الفضائية.
**كونكِ صاحبة إمتياز ورئيسة تحرير مجلة "صروح".. ما هي رسالتك التي تودين طرحها على العالم؟
بالتأكيد ..أنا لا أرغب في اقتباس لُبوس "المُنَظِّر"، سأحاول أن أتكلّم من جوهر الألم الذي عانيناه منذ بدء الأزمة وما زلنا ، هي بضعة أبيات نثرية باح بها ألمي ورسمها قلمي :
وطنـي جريـح.. وطني ما زال ينزف..آلامٌ وصرخـاتُ قهـرٍ.. ظلـمٌ وحرمان..
تهجيـرٌ .. وطَمْـسُ حضـارات .. تاريـخٌ وأديـان...
جحافـلُ برابـرة..غـزوٌ من تتـار.. نبتـةٌ شــيطانية ظهرت من عَـدَمْ ..
وُلِدَتْ من رحم المسـتعمر ... وتقنّعـت بـ"طهـر الأديـان"....
بـ"الديـن السّـموح"... بـ"ديـن التّحـابّ"...بـ"رايـة القـرآن"....
لتحمـل "سـيفاً"... كان مقدّسـاً في سـالف الأزمـان...
دمـوع الأمهات الثــّـكلى فاضت بحـور ... صرخـات وِلْـدان ..
ترابنـا غـدا قُرْمـزاً .. شـهداؤنا .. شـقائق نعمـان...
حناجـرنا كلَـت يا بني العـُـرْبِ ... أمـا لضمائركـم آذان..؟؟؟
لـن أسـتجديكم .. بـل سـأهديكم "سيرة النبيّ محمد" .. يـا صقور الأوطان "علّكــم تتفكّـــرون" ... وتكونـوا "أبطـالاً مـن هـذا الزمـان"...
**نشاط مجلة "صروح" وكثرة المواضيع المطروحة فيها تدل على تميّزكم بفريق عمل كبير .. ماذا تقولين في ذلك؟
سأتكلم بإيجاز عمّا سلف من "صروح"، لأن وَقْع الأزمة في وطني كان كفيلاً بتجميد معظم النشاطات والفعاليات وبكل مناحي الحياة. كانت "صروح" كالإبنة المدلّلة لأعضاء الهيئة الإستشارية المميزين، إيمانهم الحسّي العميق ويقينهم الفكري بمنهجية ورؤى وصوابية هذا الوليد الإعلامي ومنذ نشأته، كانا كفيلَيْن بموافقتهم ورغبتهم الحثيثة في إنجاح هكذا مشروع إعلامي وجعله منبراً ثقافياً عالي التخصصية-بوصفها مجلة محكّمة-، ليحاكي النُخْبة من الأكاديميين وأساتذة وخريجي الجامعات. تجسّد هذا الإيمان برفدهم للبحوث والمقالات كُلٌّ حسْب إختصاصه، من دون أية مكافآت أو أتعاب على الجهود التي كانوا يبذلونها.
بعد إصدار الأعداد السبعة "الفصلية"..أتت الأزمة بكل إيقاعها الثقيل والمدمّر، لتجبرني بوصفي "صاحبة الإمتياز ورئيسة التحرير"، بتقديم طلب إستيقاف مرحليّ على أن يُسْتأنَف الإصدار حال زوال المسبّب.
أتمنى من العزيز القدير أن ينتصر الحق وتزول الغمّة، لتعود الحياة كسابق عهدها تدبّ في شرايين وطني الغالي.
**حضرتك رئيسة المكتب الإقليمي للإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية، هل يمكن إعطاء القارئ فكرة موجزة عن مفهوم الملكية الفكرية؟
بدايةً، أودّ التنويه بأن هذا المكتب الإقليمي تابع لـ "الإتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية"، حيث تمّ اعتمادي رئيسة لهذا المكتب بالقرار رقم 1 بتاريخ 21/8/2011، ومن خلال الإجتماع السنوي الأخير لمجلس إدارة الإتحاد في دولة المقر، تمّ تجديد وتمديد رئاستي لهذا المكتب لأربع سنوات قادمة. أما بالنسبة لمفهوم مصطلح "الملكية الفكرية" كعنوان، أستطيع إختزاله بتعريف مبسّط: "هي ما يُبْدِعُه عقل الإنسان من أفكار، تتحوّل فيما بعد إلى أشكال ملموسة أو محسوسة، ليتوجب حمايتها".
كما تعدّ "الملكية الفكرية" و"حمايتها"، عالم مادي محكوم بناظم قانوني قضائي متشعب، له التراتبية التشريعية الضابطة وفق الجهات المعنية بتلك الحماية إن كانت مؤسسات محلية ودولية، أو منظمات متخصصة، تعمل بدايةً على "الإقرار للمبدع بالحق الشخصي للإمتلاك" بحيث يصبح المالك الوحيد للإختراع وله مطلق الحرية بالتصرف فيه، ثمّ يدخل في "التشريع القانوني لحماية ابتكاره" من إنتهاكات الغير وبجميع أشكالها من سرقة أو تقليد أو قرصنة أو إنتحال.
وللملكيـــة الفكريــة قسمين رئيسين هما: "الملكيـة الصناعيــة والتجاريــة"
و"الملكية الأدبية والفنية/حقوق المؤلف والحقوق المجاورة لها". ومن هذين القسمين تتشعب الإختصاصات بشكل موسّع، ولكل حيّز منها له تشريعاته وشروطه ومعاهداته ومرجعياته، مما لا يسمح لنا بالوضع الحالي أن نتوسّع أكثر بالمعلومة.
**أيضاً.. وفي العام المنصرم، تمّ إنتخابك "عضو مجلس أعلى ورئيسة مكتب إقليمي آخر ولإتحاد آخر، فما تعليقك على هذا؟
نعم.. هذا صحيح، بتاريخ 21/4/2013، جرت إنتخابات لخبراء العدل في جمهورية مصر العربية، وذلك لتأسيس إتحاد جديد تحت مسمى "إتحاد الخبراء القضائيين العرب"، أسفرت تلك الإنتخابات على إختياري كعضو للمجلس الأعلى إلى جانب تسميتي "رئيسة للمكتب الإقليمي التابع لإتحاد الخبراء القضائيين العرب" في الجمهورية العربية السورية. ولم يعد خافياً على أحد بأنّ القرارات الدبلوماسية بين الدول، لطالما تبقى رهينةً للظروف السياسية المحلية والإقليمية، ومجمّدة لأجلٍ مسمّى.
شكرا للسيدة آمال تلغراف على هذا الحوار على أمل اللقاء بها قريباً في حوار خاص يتناول واقع الإعلام العربي الذي نعيشه في ظلّ ما يسمى الربيع العربي .
التعليقات (0)