يا الله .. كم هو الغياب مؤلم ، غبت كثيراً ولم أكن يوماً أتوقع أن أختفي هكذا ، عنكم قرائي وأحبتي ، لم أكن أعلم أنني سأغيب يوماً عن بيتي الذي أسكنه ومعي ( عمو الحكيم ، وماما سماسم ، وأساتذتي آمال و وردة و حكاية و بصمتي وأسيره و مريومه و فيصل ، و ....... .....)
لم أكن أعلم أنني سأكون مثل عامة الناس ، التي دوماً تجيب عن سبب الغياب بالإجابة الروتينيه ( مشاغل الحياة ) ، لم أكن أعلم أنني هكذا لهذه الدرجة من الضعف ، كنت أشعر أن شموخي وبعض معرفتي ، وتخطيطي الإستراتيجي للحياة ، وملامحي القوية ، و صبري المتكرر ، وإجحافي على نفسي ، كلها ، لم لم أكن أشعر أنها ستختفي في لحظه .!!
كنت أشعر أن مكانتي بين علاقاتي الإجتماعية ، وأهميتي في مجال عملي ، واعتماد عائلتي على وجودي ، لم أكن أنها ستخذلني يوماً من الأيام ،..!!
كنت أشعر أنني أستثنائياً ، ليس لي إلا ما أفعله ، وما أريده ، وما أنا مخير لأن أسير له ..
وفي غيابي الماضي أكتشفت أنني ورقه ملونه في مهب الريح ، ترميني وتسقطني حيث شاءت ، حتى أختفت ألواني ، وباتت كلماتي المقدسة ، تحت أقدام الإهانه .. !!
أكتشفت أن لي حضور باهت جداً ، على مستوى جوانب حياتي ، حضور لم يكن قيمه سوى العدم ..
تركيزي في شيئ ما ، ولا أدري ما هو ؟!
ضميري مستتر خلف شيئ من الهلامية ،
لا أدري كيف أسير ، وغدي ليس له تفكير حتى يأتي ، فجأ أتى دون موعد ، ودون مذكرة تفاهم بيني وبينه ، لم يعد في نفسي قدر ، سوى ومضات ضوء من أنفاس التعب .
أنعدمت ، تلاشيت من الوجود ، أشعر بأنني أسير في طريق هش ، ونهاته سقطة ألم ، توقظني من توهاني ..
حتى اللحظه لم أسقط ، ولكنني تعبت وأنا لم أصل ، ولكنني أشعر بوقوفي الآن في نقطة نفكير وفي لحظة تراجع ، وبداية تفكيري هو هذه الكلمات ، المملة والثقيله حتى على قلمي .
قارئي الكريم .. وأنا أول قارئ لنفسي ..
لا تلمني على اختفاء بعض الحروف من صفحتي ، فقد صدأ قلمي منذ أسابيع ، وها أنا أعيد له رطوبته ، وعسى أن يعود لعهده العتيق ..
قارئي .. أشكرك من أعماقي .
http://www.youtube.com/watch?v=ytHwkJPFKJA
التعليقات (0)