غباء انظمة أم عدالة الحق؟!!
لا أستيطع مثل الكثيرين من المتابعين أن أستوعب ما يقوم به الحكام في منطقتنا من خطوات أو إجراءات , أمام مشاهد مختلفه بالأسباب ومتشابه بالنتائج . مشاهد بدايتها مع زين الهاربين الذي كان له من اسمه نصيب وخصوصا بالاستسلام ,المحطة الثانية كانت فرعونية بإمتياز ,إطمآن فيها فرعونهاالى عصر لا وجود فيه للانبياء فصال وجال , لكنه قد فاته ان هناك رسل الحرية فكانوا له شباب مصر بالمرصاد , ربما كانت المشاهد أفريقيه بإمتياز , المحطة الثالثه كانت عند مدمر ليبيا الذي كان له من اسمه اكثر من نصيب , فكان كالقذا في عيون إبناء ليبيا .
طبعا هناك فواصل إعلانية آسيويه ستتحول إلى مشاهد وقريبا , بالاغلب تنقلت بين اليمن والبحرين ومسقط وغيرها ,
ما لفت انتباهي هو من يقف في الطابور ينتظر دوره بتصريحاته التي تصر على أنه لا يشبه من سبق ؟!
ولا يعلم أننا كلنا في القمع شرق وقانون الطوارئ شرق ونظرية الآله الحاكم لا فرق .لا تعدديه لا حريات لا فرص عمل والحاشيه بثرواتنا سرق .
وبالرغم من كل المشاهد المؤلمة والمؤثرة . لا حياة لمن تنادي ,لم يفهوا أو يحاولوا أن يفهموا .لم يدركوا بإن نظرية أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي اصبحت لا تنفع . لا يدركون أن الاستجابه لشعوبه ليست استسلام بل هي رجوع عن الخطأ أو الخطايا ,وإنها فضيلة .لا أعلم لماذا اصرارهم على أن لا يكونوا أفاضل , بل مخلوعين.
لقد نسوا أننا في القرن الواحد والعشرين, في زمن تطورتيه المعارف وأنظمة المعلوماتيه والإرادات .
إنهم لا يؤمنون بنظرية " ما لماذا ماذا بماذا " ,قديما كنا نستطيع أن نعرف ما حدث ثم تطورت الأمور لكي نستطيع ان نعرف لماذا حدث ,ثم إنتقلنا إلى مرحلة معرفة ماذا سيحدث حتى وصلنا إلى مرحلة ماذا تريد أن يحدث .
إنهم لا زالوا يعيشون في مرحلة " ما " وفي " غيهم يعمهون " .
فهل السبب يكمن بإتها " العدالة الآلهية" لانهم أمهلوا كثير ونسيوا بأنه " يمهل ولا يهمل "
لمذا لم يسمعوا نداء هبل في خطابه الأول " لقد دقت ساعة العمل أين الجماهير أين الملايين ثورة ثورة ثورة "
خذوا الحكمة من أفواه المجانين , حكمة قديمه ولكنها سرمديه
يامن تقفون في الطابور . طابور المبشرين بجدة او بتبوك او بغيرها انتبهوا , إسمعوا صوت شعبكم استمعوا إلى نبض شارعها .
لا تتأخروا , قوموا بما يجب عليكم القيام به , لكي يعترف شعبكم بخطواتكم من إجراءات تشكرون عليها وتحمدون ولا يكون فيها الشكر لبو عزيزي . على الرغم انه يستحق كل الشكر .
كل ما قمتم به وتعتقدون إنها إنجازات , تهتف فيها شعوبكم شكرا بوعزيزي , الشعوب تقول إنها بركات روح البو عزيزي التي ترفرف في سمائهم .
واضيف صوتي إلى صوات الملايين شكرا بوعزيزي .
ولكني أنتظر أن يفهم الحكام الدرس ويقوما بخطوات إصلاحيه يقول فيها الشعب شكرا للقائد. هاهو قد فهم. لا تنصتوا الى أنظمة القمع وقوتها وهرائهم .
لا زالت هناك فرصة تلوح في الأفق ولا زال هناك بصيص أمل لتجنبوا شعوبكم مزيدا من الألام ودماء شبابها التي نحن بحاجة لها في بناء الوطن الذي نحلم به .
لا زال لكم فينا بعض من التقدير الذي سيقمع مشاعر الإنتقام كما تقمعون شعوبكم الآن. وكلي خوف من غد سيتفجر . تعتقدونه بعيدا وأراه قريبا . ولن يحول بينه وبيننا سوى خطوات تعبر عن الثقة بالنفس وليست كما يصورها لكم البعض او ربما تتصورونها , إنها استسلام .
حتى لو كانت إستسلام أوليست هي استسلام لشعوبكم التي تقولون أنكم تمثلون؟!! أولستم ممثلين لإرادة شعوبكم . أم أنكم قامعين؟!!!
فهل سيصل صوتي . ونتباشر بخطوات نقول فيها شكرا وونسى الالام ونرتهن للأمال . هل سيبزغ فجر الآمال ويزول زمن الآلام
هل أحلم . وهل سيتحقق حلمي وتمنياتي ؟!!!
التعليقات (0)