نزار جاف من باريس
شهدت العاصمة الفرنسية باريس مٶتمرا دوليا استثنائيا للنساء الناشطات و المنتفضات بوجه الظلم و الطغيان، حيث قدمت مجاميع کبيرة من الشخصيات النسائية البارزة من مختلف قارات العالم، وأکد المٶتمر دعمه الکامل للنساء المنتفضات في العالم العربي اللواتي يناضلن ضد الدکتاتورية و التطرف و للنساء الايرانيات الصامدات في مخيمي أشرف و ليبرتي بالعراق اللائي يتعرضن لأخطار جدية محدقة بهن.
وقد عقد هذا المؤتمر في الوقت الذي تم فيه نقل الوجبة الثانية من سكان مخيم أشرف والتي تضم 400 شخص إلى مخيم ليبرتي في العراق.
وفي هذا المؤتمر قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية والتي كانت المتكلمة الرئيسة أمام المؤتمر: «من أجل إتاحة الفرصة لإيجاد حلي سلمي وإحباط مؤامرات النظام الإيراني ووكلائه في العراق، توجهت الوجبة الثانية من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي في حين لم يتم توفير الحدود الدنيا للتطمينات والضمانات الشرعية والقانونية لهم وذلك بغاية المرونة والتسامح والشعور بالمسؤولية.. فقد حان الوقت الآن لأميركا والأمم المتحدة أن تضمنا الحدود الدنيا للتطمينات والضمانات ومنها بوجه خاص عدم تواجد القوات المسلحة العراقية في مخيم ليبرتي، وإلا فإن عدم توقيع وتنفيذ هذه الضمانات والتطمينات من قبل الحكومة العراقية من شأنه سد الطريق أمام انتقال القوافل اللاحقة من سكان مخيم أشرف إلى مخيم ليبرتي».
وتكلمت أمام هذا المؤتمر الذي عقد بمبادرة من «الاتحاد العالمي للنساء ضد التطرف ومن أجل المساواة» (وافه) وبمساندة ودعم من عشرات الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق النساء في كل أرجاء المعمورة، عشرات من الشخصيات السياسية النسوية المدافعة عن حقوق النساء بمن فيهن مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وباريزا خياري نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وريتا زوسموت الرئيسة السابقة للبرلمان الاتحادي الألماني وتاشا دو واسكونسلو سفيرة الاتحاد الأوربي للأهداف الإنسانية ونائبات في المجالس التشريعية (البرلمانات) من مختلف دول العالم بمن فيهن نريمان الرؤسان من الأردن وإليزابتا زامباروتي من إيطاليا ومارتين بنويل (من فرنسا) والبارونة فلين (من بريطانيا) وآليس دمول من بلجيكا والدكتورة نجاة الأسطل من فلسطين وإديت باوئر نائبة في البرلمان الأوربي وسارا شندلر رئيسة لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين ببريطانيا وولز، وأنيسة بومدين خبيرة في العلوم الإسلامية وتاريخ الإسلام والسيدة الأولى للجزائر في عهد رئاسة الرئيس الراحل هواري بومدين وأرملته، وروث وجوود حقوقية من اميركا، وأوود دو توئن مؤسسة ورئيسة المنتدى الاقتصادي والاجتماعي للنساء في فرنسا وسنتيا فلوري فيلسوفة حديثة من فرنسا وريموند فولكو نائبة سابقة من كندا وسارا فيليبس ناشطة في مجال حقوق النساء في أميركا.
وأشارت السيدة رجوي إلى محاولات النظام الإيراني لحرف مسار الحركات والثورات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلة: «إن الملالي الحاكمين في إيران وصلوا في داخل إيران إلى الطريق المسدود فلذلك وللحفاظ على سلطتهم يحتاجون إلى أن يرتهنوا مصير الربيع العربي أيضا.. فلهذا هناك كثيرون يتساءلون وبكل قلق هل سيكون مصير هذه الثورات أيضا مثل مصير الثورة الإيرانية قبل 33 عاما وهو سلطة المتطرفين؟ وهل النساء اللواتي شاركن في الثورات بكل هذا الحماس، سيكن أول الخاسرين في رهانها؟ ولكن، كلا، ليس الأمر كذلك. لأن هناك حل في متناول اليد يقود حركة المجتمع نحو التقدم والتنمية الحقيقية، ألا وهو تحمل المسؤولية والمشاركة النشطة والفعالة من قبل النساء في هذه الثورات وتوليهن قيادتها».
وأشادت السيدة رجوي بالثورة الباسلة للشعب السوري البطل، قائلة: «إن النساء والرجال والأطفال السوريين يخوضون معركة حامية ونضالا دؤوبا بالأيدي والأظافر ضد جبهة الشر والتحالف الشيطاني، ومحور هذه الجبهة وهذا التحالف هو نظام ”ولاية الفقيه” الديكتاتوري الحاكم في إيران الذي يخاف بشدة من مد الثورات خاصة من تحرر الشعب السوري لأن تحرر هذا الشعب سوف يحطم ويمزق جبهة ”ولاية الفقيه” الإقليمية ويخل في ميزان القوى داخل نظام الملالي الحاكم في إيران على حساب خامنئي ويخلق شرخا وانقساما في هذا النظام سيمتدان إلى بيت خامنئي العنكبوتي».
ان النساء الإيرانيات مع مائة وخمسين عاما من النضال من اجل الحريات و المساواة، ستبنين ديمقراطي وحر على انقاض نظام الملالي المعادي للمرأة.
واعربت تاشا دو واسكونسلو سفيرة الاتحاد الأوربي للأهداف الإنسانية عن دعمها لنساء سكنة اشرف وليبرتي وادانت انتهاك الحقوق الاساسي لسكان ليبرتي معربة عن رغبتها لتفقد هذا المخيم.
واكدت ريتا زوسموت الرئيسة السابقة للبرلمان الاتحادي الألماني ان المحادثات لنقل المجموعة الثانية من سكان اشرف الى مخيم ليبرتي وصلت الى النهاية، وسجل الاشرفيون والسيدة رجوي مرة اخرى اقصي مرونة واننا نأمل جميعا تحسين الظروف لـ 400 آخرين،مشيرة الى التطورات الراهنة في مخيم ليبرتي.
واعربت بريسا خياري نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن دعمها للنساء الرائدات في اشرف وليبرتي، داعية الامم المتحدة لا سيما الولايات المتحدة الامريكية القيام بالتزاماتها بصفتهما مسؤولين عن حماية هؤلاء السكان. واكدت انني اطالب الحكومة الفرنسية بطمأنة تأمين حقوق الانسان لهولاء النساء والرجال، لانهم لم يرتكبوا اي خطا انهم يطالبون فقط ايران ديموقراطية وعلمانية.
واعلنت ناريمان الروسان عضو البرلمان الاردني ان انجازات نساء اشرف هي انجازات كبيرة للنساء الجمعى، ويجب تقديم التهاني لخالق هذا الجيل. ان نساء اشرف هن تلميذات المدرسة الفكرية مريم رجوي.
التعليقات (0)