نزار جاف من بون
نظم الالاف من الايرانيين القادمين من جميع أنحاء الولايات المتحدة صباح اليوم الجمعة 26/آب أغسطس/2011، مظاهرات و مسيرات حاشدة أمام وزارة الخارجية في واشنطن، مطالبين بالازالة الفورية لاسم منظمة مجاهدي خلق"الفصيل الرئيسي و الاکبر في المعارضة الايرانية"، من لائحة وزارة الخارجية للمنظمات الارهابية و ضمان حماية أعضاء هذه المنظمة من القاطنين في مخيم أشرف بالعراق.
هذه المظاهرات التي استمرت من الساعة العاشرة و النصف و لغاية الثانية بعد الظهر ، شارك فيها إيرانيون قادمون من 40 ولاية أمريکية و من کندا.
ومن بين المشاركين نحو مئة من اساتذة الجامعات والأكاديميين والباحثين الرواد والأطباء المتخصصين من جميع انحاء الولايات المتحده.
وتحدث في المظاهرات عضوا الكونغرس الأمريكي جون لويس (ديموقراطي –جورجيا) وشيلا جاكسون لي (ديمواقراطي– تكساس). وأكدا دعم نواب الحزبين في الكونغرس الأمريكي لإزالة اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانيه من لائحة الإرهاب. واشارا الى قرار الحزبين في الكونغرس الداعي الى إزالة اسم منظمة مجاهدي خلق ألإيرانيه من لائحة المنظمات الإرهابيه، وشددا على أن للولايات المتحده الامريكيه إالتزاما قانونيا، واخلاقيا، وسياسيا، تجاه سكان أشرف، وينبغي تنفيذ هذا الإلتزام والوفاء به تحت كل الظروف.
كما تحدث خلال هذه المظاهرات العديد من الشخصيات البارزه وكبار المسؤولين السابقين في الولايات المتحده من بينهم لويس فري (رئيس دائرة الابحاث المركزيه في اعوام 1993-2001) وإد راندل (رئيس الحزب الديموقراطي السابق وحاكم ولاية بنسيلوانيا (2011-2003) وجان سنو (كبيرمعاوني قسم العمليات في المخابرات المركزية السابق) والعقيد المتقاعد ويسلي مارتن قائد القوات التحالف لمكافة الارهاب في العراق وقائد القوات الامريكيه لحماية أشرف). وطالبوا في كلماتهم الولايات المتحده بالوفاء بالتزاماتها ازاء نحو 3400 شخص من سكان أشرف، وأكدوا أن أي تأخير في إزالة إسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانيه من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبيه ليس جائزا. وكان باتريك كنيدي نجل السناتور الراحل إدوارد كنيدي وعضو الكونغرس (2011-1995)، راعي هذه المظاهرات.
واعلن بريان بينلي العضو المحافظ في البرلمان البريطاني، في كلمته دعم 4000 برلماني من جميع انحاء العالم، بما في ذلك عدد كبير من النواب البريطانيين واعضاء مجلس اللوردات لإزالة اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب الأمريكيه.
وقد وجهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانيه كلمة الى المتظاهرين عبر الأقمار الصناعيه من باريس، أكدت فيها «أن اكثر من عام قد مضى على إصدار محكمة الإستئناف في واشنطن حكمها الذي أمر وزارة الخارجية بمراجعة التسمية ضد المجاهدين، وقد دفع الشعب والمقاومة الإيرانية ثمن هذا التأخير غير المبرر من دماء أنبل ابنائها، وكان السجناء السياسيون امثال علي صارمي الذي اعدم شنقا على ايدي جلاوزة خامنئي، وأبطال درب الحرية في أشرف الستة والثلاثون الذين استشهدوا بأمر من نظام ولاية الفقيه
جزء من هذا الثمن الدموي الباهظ، فمن ملالي طهران السفاحين المتعطشين للدماء الى الحكومة العراقية الواقعة تحت وصايتهم، جميعهم اعتبروا بوضوح هذه القائمة سندا لشرعية مذابحهم، ولذا فإن الشعب الإيراني يسأل الولايات المتحده لماذا لا تلغي الإذن الممنوح بقتل أبنائنا ؟ ...... إن هذه التسمية الشائنه تمييز لجبهة المدافعين عن النظام عن جبهة الحرية والديموقراطيه في ايران».
واضافت السيده رجوي: «من الواضح ان الولايات المتحده بموجب الإتفاقية التي ابرمتها مع سكان أشرف فردا فردا تتحمل مسؤولية خاصة في ضمان حمايتهم، ومثلما اكد اعضاء الكونغرس الأمريكي، فإن أي كارثة تقع في أشرف بعد الآن ستكون الولايات المتحده المسؤولة عنها..».
وحذر ممثلو المجتمعات الإيرانيه في جميع انحاء الولايات المتحده والمئات من الإيرانيين المقيمين في امريكا الذين لهم اقرباء في أشرف من نوايا حكومة العراق بارتكاب مجزرة جديده في أشرف ووقوع كارثة انسانية هائله، وأكدوا أن ادراج منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في لائحة الإرهاب لوزارة الخارجية التي جاءت أساسا لاسترضاء الملالي هو عقبة كبرى امام التغيير الديموقراطي في إيران وفي حين أن امواج التغيير غير المسبوقه تجتاح المنطقه فلا يبقى ثمة مبرر لاستمرار هذه السياسة الفاشله.
التعليقات (0)