بسمك اللهم .
ليس مقالاً ، ولن أسعى ليكون كذلك .
كل مافي الأمر أني ومنذ بداية أحداث ثورة مصر ، كانت لي رؤية ومازالت ،
وكدت أُحلق رضا واطمئنان عندما سمعتها هي ذاتها لأول مرة منذ أيام .. من الشيخ الجليل رحمه الله ، " محمد الشعراوي " .
وقد جاء في هذه الدقائق من خطبته ما يلي :
1 - قد يثور المدنيون على فسادٍ ، ولكنه يجب أن يكون فساداً ملحوظاً .
حتى يؤيدهم الجميع ويشجعون ثورتهم .
2 - لكن آفة الثائر من البشر أنه يظل ثائراً، ولكن الثائر الحق هو الذي يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليبنى الأمجاد .
3 - الثائر الحق إذن هو الذي يأتي بأهل الفساد ليرد المظالم للمظلومين، ولا يقصى الفاسدين بقدمه، ولكن يضع الاثنين على " حجره " - نُصب عينيه - حتى تهدأ الأمور وتذهب الأحقاد .
4 - الثائر الحق هو الذي لم يأت ضد طائفة بعينها ولكن ضد ظلم طائفة ؛ فإذا أخذت من الظالم وأعطيت المظلوم فضع الاثنين على " حجرك " ومن هنا يأتي الهدوء .
www.youtube.com/watch
جمعنا الله معك في لقاء بالجنة يا شيخنا إن شاء الله .
...
بالنسبة " للظلم البيّن " تحقق ولله الحمد هذا الشرط في مصر ، فقد تخطى الظلم حدود احتمال الشعب الراضي المُتكيف على أصعب الظروف والمواقف ، فانفجر رافضاً استمرار الظلم والطغيان .
ونسأل الله أن ينظر كل شعب لحاله ويتبيّن إن كانت شكواه من ظلمٍ عظيم ، أم من تقصير يمكن تداركه بالاصلاح .
أما استمرار الثائر في ثورته ، واشعال الأحقاد ، وأخذ الحق بالبطال ، وما تلاهم من انتشار للفتنة في تربة خصبة لها ، من الاختلافات الشرسة والمشاحنات والقذف بالاتهامات ما بين خيانة الوطن وتخريبه لكل من تَحَدَثَ بصوتِ العقل رافضاً استمرار النيران مُشتعلة في قلب الوطن العظيم ، فهذا هو بداية الخطر .
وكأننا لا نخشى على وطن بحجم مصر من أن ينقسم ، ويجر من خلفه ويلات الشتات والألم في أوصال العرب وبلاد الإسلام في المنطقة !
هو ما يدمي القلب ، ويروع الروح الآمنة .
قالها الشيخ الجليل بتوضيح وتفسير ومنطق كما لم ولن يصيغها غيره بذات القناعة والايمان بنصر الله إن تحقق العدل بين المؤمن وأخيه برضا وتسامح .
ومهما حاولت أن أوضح وأسفر لم أضيف لنقاطه المختصرة الوافية .
فرحتي بكلماته وقناعتي بها لن تزول بإذن الله .
بل طيبت كلماته خاطري بعد ما لقيت من اتهامات في بعض الأحيان بأرض الميدان السياسي والفكري ؛ على شاكلة " من رجال النظام " ، " من أعداء الثورة " .. ومثل هذه التُهم المُشينة والتي تصيب أول من تصيب استقرار أرض قائلها .
حفظ الله بلادنا جميعاً .
وحمانا من شرور أنفسنا .
أمل صلاح عيسى
البـراءة
التعليقات (0)