آراء رموز الأديان السماوية حول المخلص في ميزان المحقق الصرخي العلمي.
بقلم: احمد الدراجي
يبقى الحوار العلمي والمجادلة بالتي هي أحسن هو المنهج القويم لطرح العلوم والمعارف والحقائق التي ترتقي بالإنسان في مختلف مجالات الحياة..
ويبقى الدليل الشرعي العلمي الشرعي الأخلاقي هو المعيار والضابطة للتمييز بين ما يطرح من آراء وأفكار ونظريات..
وكل ذلك ينبغي أن يجري تحت شعار (اختلاف الراي لا يفسد في الود قضية)....فتبقى حرية الراي والمعتقد مكفولة للجميع...
على ضوء ذلك ناقش الأستاذ المحقق الآراء والطروحات التي طرحت في الديانة اليهودية والمسيحية والتي تتعلق بشخصية الُموعود الذي تنتظره البشرية لكي ينقذها من الظلم والجور، وتنعم بالعدل والقسط والسلام في ظل دولته العالمية العادلة... جاء ذلك في بحثه الموسوم (مقارنة الأديان بين التقارب والتجاذب والإلحاد) تحت عنوان (البشارة والنداء بين إشَعياء والإنجيل والتلمود )..
فقد اثبت الأستاذ المعلم أنَّ ما طُرح من آراء حول انطباق شخصية الموعود على النبي عيسى عليه السلام أو على إيليا أو على غيرهم من أنبياء أو أولياء الديانة اليهودية والمسيحية لا تصمد أمام المنطق والدليل العلمي الشرعي الأخلاقي، وانما تنطبق على شخص آخر..
فكان من جملة الردود التي طرحها الأستاذ المحقق مايلي:
«{{.... في سفر إشعياء الإصحاح الأربعين ((صَوْتُ قَائِل: «نَادِ». فَقَالَ: «بِمَاذَا أُنَادِي؟» «كُلُّ جَسَدٍ عُشْبٌ، وَكُلُّ جَمَالِهِ كَزَهْرِ الْحَقْلِ. يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ، لأَنَّ نَفْخَةَ الرَّبِّ هَبَّتْ عَلَيْهِ. حَقًّا الشَّعْبُ عُشْبٌ! يَبِسَ الْعُشْبُ، ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ».عَلَى جَبَل عَال اصْعَدِي، يَا مُبَشِّرَةَ صِهْيَوْنَ. ارْفَعِي صَوْتَكِ بِقُوَّةٍ، يَا مُبَشِّرَةَ أُورُشَلِيمَ. ارْفَعِي لاَ تَخَافِي. قُولِي لِمُدُنِ يَهُوذَا: «هُوَذَا إِلهُكِ. هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقُوَّةٍ يَأْتِي وَذِرَاعُهُ تَحْكُمُ لَهُ. هُوَذَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَعُمْلَتُهُ قُدَّامَهُ.كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ، وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا، وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ».))، وهنا يسجل الأستاذ بعض التعليقات فيقول:
نذكر بعض الكلام ( بقوة يأتي وكلمات إلهنا تثبت إلى الأبد؛ هل تحقق ؟ حصلت ولادة عيسى – عليه السلام – وبقيت ثلاثين عاما وثلاث سنين، فأين الإشارة والعلامات الذي ذكرها إشعياء ؟ أين الرب القوي وذراعه التي تحكم ؟ وأين أجرته وعملته ؟ وأين رعايته لقطيعه من لناس وعباده ؟ فأين ذراعه التي جمع بها الحملان ؟ وأين حضنه الذي حمل ويحمل فيه الحملان الرعية الناس ؟ وأين حمايته وقيادته للمرضعات ؟ وأين كلمة الله التي تثبت للأبد ؟ بينما إن الأناجيل والعهد الجديد تشير إلى أنه قد ألقي القبض على السيد المسيح وتعرض للإهانة والتنكيل والتعذيب والصلب والقتل والتمثيل بجثته، إذن فالبشارة لا تدل على السيد المسيح وولادته وحياته التي كان فيها بين الناس؛»،انتهى المقتبس من بحث المحقق الصرخي.
التعليقات (0)