بقلم: محمد بن سالم بن عمر
لمزيد الإطلاع على كتابات المؤلف :
Islam3mille.blogspot.com
http://www.banady.com/profile/174552
news.maktoob.com/story_list/816369
Daawatalhak.blogspot.com
و للتواصل معه:
mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
جعل بديع الكون و الإنسان و الحياة – الله عز و جل – قوانين أزلية يحكم بها سائر موجوداته ... فعالم الحيوان يخضع لقوانين الله التي فطرها الله فيه ... و كذلك عالم الحشرات و عالم الأفلاك ... إن خروج أين من هذه العوالم عن مدارها و القوانين التي سطرها الله لها ...لا شك يعجل بزوالها و فنائها ...
و منذ خلق الإنسان وضع الله لمخلوقه الجديد، قوانين أزلية أوجب عليه اتباعها ليضمن بها حياة سالكة ، خاصة بعد نزول الإنسان إلى الأرض بعد معصيته لله في الجنة !? إن أي سلوك يأتيه الإنسان في الدنيا يستوجب إما جزاء و إما عقابا . فكما جعلت الدول لمواطنيها قوانين تنتظم بها حياتهم ، تعاقبهم أو تجازيهم طبقها ... كذلك جعل خالق الكون و الإنسان و الحياة قوانين سرمدية ثابتة تنتظم بها حياة جميع خلقه من الإنس و الجن و الملائكة . و إن أي خروج – من قبل الإنسان - عن هذه القوانين يستوجب عقوبة معلومة ... فالإعراض عن الإلتزام بقوانين الله المفصلة في كتبه يضمن للمعرض عن هذه القوانين المعلومة للجميع أو مخالفتها حياة ضنكا كلها مشقة و تعب، كما يضمن المخالف لقوانين الدول السجن أو الغرامة المالية ... فالسارق عقوبته قطع اليد في القوانين الإلاهية .. و الزاني يجلد أمام جمع من المؤمنين ... لم تتخلف قوانين الله أي لحظة منذ خلق الكون عن إنزال العقوبة الملائمة لكل من خرج عنها ... وهي قوانين لا تفرق بين البشر فهي قوانين كونية عادلة ... لذلك لا نعجب إن وجدنا في عالمنا المعاصر كثرة الأمراض المزمنة التي لا تستثني دولة من الدول أو شعب من الشعوب مهما تنوعت مذاهبهم و القوانين الوضعية التي يحتكمون إليها في حياتهم الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية ...رغم اختلاف القوانين الوضعية التي تحكم مختلف هذه الدول و الشعوب...إلا أن أمراضها و عللها واحدة ... فأنفلونزا الخنازير لم تستثن دولة من الدول ... و كذلك مرض السيدا و الشلل .. و الزلازل المدمرة و الفقر المدقع و الجوع و الحروب ... و غيرها من الآفات المدمرة لحياة الإنسان ... وهي عقوبات تأتي نتيجة الإعراض عن قوانين الله المفصلة في كتبه و المعلومة من قبل الجميع ... و لا خلاص لأمة من الأمم من هذه العقوبات و الآفات العالمية إلا إذا أعرضت هذه الأمم و الدول و الشعوب عن القوانين الوضعية التي يحبرها متلأهون ... مجرمون ... مصاصون لثروات الشعوب ... ساهموا بقوانينهم الوضعية العمياء في إرباك حياة شعوبهم و نشر الفساد في الأرض... واستشراء الظلمو الباطل... و لعل أخطر هؤلاء المتألهين المجرمين على حياة الشعوب هم" رجال الدين"في كل الأديان و الشعوب ... و لا خلاص للشعوب من الآفات و الشر و لتحقيق الإستقرار و الإزدهار و تحقيق الأخوة الإنسانية ... إلا بسحق رجال الأديان السماوية ... (مسلمين و مسيحيين و يهود) المحرفين لكلمات الله ... المؤيدين للمتألهين من اللائكيين و العلمانيين .. المشرعين للقوانين الوضعية العمياء التي أفسدت حياة مختلف الشعوب و الأمم و الدول ... و ليكن شعار الثورة الفرنسية نبراسا لتحقيق سحق هؤلاء المجرمين من رجال الأديان: أشنقوا آخر ملك/رئيس/أمير بأمعاء آخر قسيس/ "رجل دين" ..../
التعليقات (0)