شعبان يودع العالم ويعده بالعودة بعد أقل من عام ولن يتخلف عن وعده أبدا وهو صادق دائما ومتأكد من عودته طالما أن الدنيا لم تشرق الشمس بعد من مغربها... ولو كنا لم نحسن ضيافته فأمامنا رمضان الكريم سوف يشفع لنا عند الله ويكون وسيطا بيننا وبين شعبان حتى يسامحنا...ورمضان على الأبواب بل دخل فعلا ولم يخلع ثوب الضيافة ويلبس ثوب المقام... ويسأل المسلمين هل يستقبلونه بما هو أهله أم يسيئون ضيافته لا قدر الله....وإذا كان الواجب على الكرماء أن يكرموا ضيفهم فمن الأولى على المسلمين أن يكرموا رمضان ويستقبلوه بالقرءان والصيام وأعمال البر بأشكالها المتعدده وأن يجعلوه شاهدا على توبة التائب وعبادة العابد ...ولن يتركنا هذا الشهر الكريم حتى يسجل لنا أو علينا فهل نكسبه ونضمه إلى سنين الاستقامة؟ وهل نجعله شافعا لنا يشهد توبتنا وتوقفنا عن الإسراف في أمورنا؟ هل نؤدي فيه حقوق الناس ونتوقف عن الظلم والغيبة والتكاسل في العمل؟ هل يكون شهر نشاط وخدمة للناس وبذل للخير وإمساك عن الشر؟ هل يكون شاهدا أننا أكرمنا الجار وحفظنا حق جيرته؟ هل يشهد غض الأبصار عما يغضب الله ويشقي البشر؟ هل نسمح له أن يكون معنا في كل مكان؟.... في المسجد والتلفاز والصحيفة والبيت والشارع وأن يحصرنفسه في صلاة العشاء والقيام فقط ثم يغادرنا إلى اليوم التالي؟ هل يشاركنا ونشاركه بالنهار والليل أم نجعل النهار له والليل لمشاهدة الأفلام والمسلسلات؟ فلنأخذ إجازة من التلفاز وخاصة ما نستحي من مشاهدته ورمضان يكتب وينسخ ثم يعرض يوم القيامة ما كتب عنا ونسخ؟.......
التعليقات (0)