مواضيع اليوم

آخر كتابة في حياتي

أبومهند العيسابي

2010-10-04 22:31:08

0

تخيل أن هذه آخر أسطر تكتبها في حياتك فحدد :

كيف تكتب ؟
وماذا تكتب ؟
توقع أن مفارقتك للحياة في أي لحظة ،، ورجع الناس لأرشيفك ليتذكروا كتاباتك حدد لهم ماذا سيجدوا ؟

حدثني صديقي قبل أيام بوفاة أحد الأعضاء بإحدى المنتديات السودانيّة مقيم بليبيا ،،، كان الرجل مسامحا طيبا سيرته تعطّر المنبر ،، فقده الجميع ،، وحزنوا على رحيله ،، إتصلوا بإبنه معزين في فقده ،، ظلوا يذكرون محاسنه وطيب معشره ،، قد لم يراه واحدا منهم لكنهم رأؤا أسطره ،، عرفوه من خلال قلمه بدماثة خلقه ونظافة لسانه .

هل هذه الدنيا تستحق كل هذا الضجيج ؟
هل تستحق لنــكره بعضــــــنا ؟
هل تستحق لنسيء لبعضـــــنا ؟
هل تستحق أن نبغض بعضـنا ؟
هل تستحق لنسخر من بعضنا ؟

هل تستحق أن نلقي بالكلمة ولانلقي لها بالا ،،، هل تستحق أن نجرح مشاعر الناس ونسبهم بأغلظ الألفاظ ،،، لوكانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء .

قال تعالى : ( مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) .
كلنا خطاؤن ( وانا أولكــــــــم ) وخير الخطاؤن التوابون ،،،
يجب أن نقف وقفة مع النفس في زحمة هذه الحياة وضجيجها لجرد حساباتنا ،، ونحدد مسار أقلامنا ونتحكم في ضبط أنفسنا ،، لنسطر سيرتنا بيدنا ونخلّد ذكرانا العطره في الدنيا والاخرة .
 

نقطة سطر جديد :

قال تعالى : ( خذ العفــو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )
الذي يعفو هو الذي يحصل على السعادة قبل غيره ،، لتصالحه مع نفسه أولا قبل الاخرين ،، لذا يقال أن الإعتذار للأقويـــــــــاء وليس الضعفـــــــــاء . لأن القوي هو الذي يستطيع السيطرة على نفسه ،، والضعيف لايستطيع فعل ذلك لأنه ليس ملكا لنفسه تأخذه العزة بالإثم ، ويتحكم في تصرفه الشيطان .
قال رسول الله (ص)
( ليس الشديد بالصرعة ؛ إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب )

فالنحدد أخوتي من هنا :
كيف تكون لغتنا التي نخاطب بها الاخرين ؟
إنك تحصل على أفضل مابداخل الآخرين عندما تقدم أفضل ما في نفسك .
هل نحن خالدون فيها ؟
لنفترض ان كل سطر نخطه هنا هو آخر كتاباتنا فالنحدد ماذا نكتب وكيف نكتب ؟
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !