الإبداع صفة من صفات الله يخلق بغير مثال...يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه..... يعني إعادة الخلق أسهل من الخلق الأول.... وهذا منطقي بطبيعة الحال ومذكور في الكتاب أكثر من مرة ...يبحث البشر عن معلومات مكتشفة أو نظريات مستحدثة عن كيفية الخلق وبداية الكون ونهايته وكلما وصلوا إلى تاريخ قديم (عن طريق ظاهرة عمر النصف للمواد المشعة أو الكربون) يجدون تاريخا أقدم.... وبدأ العلم بالقول أن عمر الأرض مليون عاما ثم تطور حتى بلغ المليارات ولم يصل الإنسان بعد إلى تاريخ معقول لبدء الكون الذي نعيش فيه وهنا يثور في نفس الباحث سؤال حتمي ..إلى متى تظل الحياة على الأرض أو متى تقوم القيامة التي يسمعون عنها في الكتب السماوية؟ لقد بدأ الخلق منذ ملايين السنين فلماذا ومتى ينتهي الخلق وتقوم القيامة؟... إذا كان الخلق قد بدأ منذ مليارات السنين فهل يستمر مليارات أخرى أم ينتهي في غضون أعوام عدة كما يقول البعض افتراء على الله ...يسأل أيان يوم القيامة...يسألونك كأنك حفي عنها أي (عالم بها) وفي كل مرة يقول الله ....قل إنما علمها عن ربي ...قل إنما علمها عند الله لا يجليها لوقتها إلا هو...ويبين أشراطها الغيبية التي لا نفهم النصوص التي جاءت في شأنها لأن الساعة مخفية عن الخلق كما أن القيامة بالمفهوم الجمعي غائب عن البشر ومن الناس من يقول بأن القيامة لكل مخلوق تحدث عند وفاته وهذا بحث لن نخوض فيه الآن ...ولكننا من البداية نقول أن التفكير في مثل هذه الأمور يجب ألا يتعدى الفسحة والترفيه لأن الوصول إلى الغاية مستحيل ...ومن المهم جدا أن نصل إلى النتيجة التي نهدف إليها وهي أن النقل عن الله ضرورة لسلامة العقل من الفتنة.... وكل ما جاء في كتاب الله حق لأن عقولنا لن تستوعب أسرار الكون والنفس والخلق والإعادة والقيامة ...إلخ..... والتطورات التي يكتشفها العلم (مثل التحول من نظريات إقليدس إلى نظرية النسبية) تشير إلى أننا ما زلنا نسير في العلم من علم ناقص إلى علم ناقص... ومن متغير إلى متغير... ومن بديهية إلى بديهية لأن البديهيات تتغير أيضا كلما تقدمنا في العلم.... المهم أن نتعلم من كل ما سبق من هذه الدقائق الست أننا .....لا نعلم علما يقينيا........ ولن نعلم علما كاملا ...وما أوتيتم من العلم إلا قليلا....هذا هو فرع أصيل من الدين ((((الإسلامي))))
التعليقات (0)