آخر إصدار عربي ...فلسفة الهروب في نظرية الحروب

التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى، موسم هروب جديد في بداية عام جديد، الحرب قديمة جدا والشعب الفلسطيني الأعزل دفع ثمن الصمت العربي عاما بعد الآخر، دون أن يتفق العرب على موقف إدانة ورد فعل عملي يوقف غطرسة الصهاينة الجبناء، الصحف الإسرائيلية عنونت بصور صواريخ القسام على الأراضي المحتلة ووصفت المقاومين بالإرهابيين يهددون أمن وسلامة الدولة اليهودية، إنها قمة السفالة التي تجعلهم يسخرون من المنتظم الدولي والعربي الإسلامي أمام الأمم المتحدة التي لم يعنيها قرراها وإن تضمن عبارات عسكرية وسياسية تساوي بين الضحية والجلاد، حقيقة ومهما كانت خلفيات مبادرة الدوحة على الأقل أطلقت في ظرف غزة محتاجة إليه، السعودية ومصر يعلقان القرار العربي على قمة الكويت الإقتصادية، ودول عربية علقت قراراتها في مكاتبها ورفضت الحضور، صراحة لا يزعزني أمام هذا الحابل والنابل وهذه المواقف سوى شعب غزة الذي تتساقط عليها صواريخ الهاون من كل حدب وصوب، إنهم صامدون مقاوموم جلمود صخر يواجه العدو، ولعمري كما إستدل حسنين هيكل ما ضاقت بلاد برجالها ولكن أحلام الرجال تضيق، ثم أنه في حال عقد القمة ماذا كنا ننتظر نقاش جديد على هامش صواريخ الهاون، ننتظر تحليل الوضع في الشرق الأوسط من جديد، كل هذا لا نريده بدون قرار عربي إسلامي بتوحيد موقف طرد إسرائيل ومقاطعة البضائع الأمريكية، وتسليح غزة ولبنان بالعتاد...وخلاص هذا ما نريده ولترفع الجلسة بقمة فعلا....