يقول القرآن في سورة النساء الاية 153
"يسالك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سالوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرة فاخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك واتينا موسى سلطانا مبين"
الكلام هنا موجه لرسول المسلمين، ومن وجه الكلام له بغض النظر عن هويته محق في كل ما فعل ..
فليس لرسول الاسلام اي دليل على ان ما بين يديه هو من عند اله في السماء ..
فكل ما قاله لا يعدو الا كلاما غير موثوق المصدر ..
ومن المنطقي جدا ان الها في السماء ليس عاجزا على ان يرسل مليون اشارة على ان هذا هو كلامه ..
ولا اجد مبررا واحدا يجعل هذا الاله ينزعج من كلام هؤلاء .. بل بالعكس عليه ان يفرح ان مخلوقاته تملك هذا الوعي والادراك بدل ان تؤمن به بلا ادلة وبلا ادراك.
ولكن المشكلة الاهم ليست في طلب هؤلاء بل فيما جاء في الاية فيما بعد ..
فالاله يؤكد ان هناك من سأل "النبي" الذي قبل محمد "موسى" ما هو افضع، حيث طلبوا ان يروا الله شخصيا!!!
ورغم ان طلبهم "اكثر ذنبا" هنا .. الا ان "الله" لم ينزعج منهم كثيرا بل عفى عنهم وآتى موسى سلطانا وليس سلطانا فقط بل سلطانا مبينا!!! فما الذي يمنعه من ان يشرف محمد بسلطان مثله وهو الذي جعله خير المرسلين؟
فلقد ارسل مع موسى حسب روايات التوراة الواحا طينية مكتوبة من عند الاله شخصياّ!!!
وبغض النظر عن الكيفية التي تعرف فيها اليهود على ان هذه الالواح هي من مطبعة الاله ..
الا ان الواضح هو مقدرة الاله على ارسال اشارات منه يقنع فيها الناس .. وهذا حقهم .. فلماذا يغضب عندما يطلب احدهم من رسله ان يؤكدوا لهم رسالاتهم؟
التعليقات (0)