- اللوحة للفنان العراقي / رافــع الناصري -
:
( إلى صديقتي : " الــوردة .. " )
- ماتَ ظلُّ -
وأدركتُ في جسدي .. غربتينِ !
وَمَزقَ شالَ انتظاري .. سـياجٌ ؛
سأركضُ نحوي .. أحلّقُ خلفي ؛
أقصُّ ضفائرَ فقدٍ .. عتيقٍ ؛
ويرقبُني فارسٌ مِن ضبابٍ !
سيشتعلُ الوردُ ..
يخبو حنينُ العناقِ .. طويلاً ..
جلابيبُ نورٍ .. سَتُدنى عليهِ
وأنفضُ عـنها رمادَ البكاءِ ؛
سأهتِكُ سترَ المرايا .. بصمتٍ
وأحزمُ خوفي .. !
سأرتادُ موتاً .. يَغُضُّ دخانَ الحَزَانى
لِيخْنِقَني .. خلفَ رقْصِ الحياةِ !
تهزينَ كفّي ..
ويعلو ارتعاشٌ بـ عزلةِ قلبي ،
تُطوِّقهُ الريحُ .. سرًّا يبعثرُ قوسَ الـكلامِ .. ،
تهزينَ كفي .. وتهوي النوارسُ .. أو ينزحُ البحرُ ؛
تُرْدِينَ صوتي .. قتيلاً ؛ قتيلا .
أيا آخرَ الروحِ .. يا همهماتِ مساءٍ غريبٍ ؛
ويا حجَلَ الوعدِ .. في هدأةِ الوهمِ ؛
نُقصي بريقَ الكؤوسِ إلى الماءِ
أو نقتني شبرَ عمرٍ .. شفيفٍ
إلى أن نُعلَّبَ حلمَ الجهاتِ .. !
تَهُزّينَ كفّي ..
و أمضي .. أُلملمُ من قبلةِ الصبحِ
ما أنْجَزَتْهُ البراءةُ .. إذ تنحني جبهةٌ للغيابِ !
..
إذا انتحب العابرونَ ..
لَمَسْنا من الأَرضِ طين التمرّدِ
خُضْنا حديثاً – يُطاولُنا - عن نخيلٍِ ؛
ونمنا .. فرادى ، خلاخيلُنا .. تختلي بالسماءِ !
أَمَا .. واشتهى العمرُ ردَّ البضاعةِ ..
لم نمتَلكْ .. غيرَ خبزِ الحـقولِ ؛
ولم نقتَنِ المكرَ ..
تدنو عناقيدُنا من مغيبٍ ..
و لا زالَ ربُّ الطفولةِ يسمو بريشتهِ ..
فـَلْـتَنامي ..
إذا فارقَ الحزنُ .. حلَّ الجنونُ ،
فهزي إليكِ .. يديَّ بعنفٍ ،
ومرّي بغايتهِ .. فوق " سدوِ " الظَّلامِِ ..
:
ستنجو روائعُ خيباتنا ..
يمـطرُ .. الـوهــمُ في جسدٍ .. !
مــا...... !
زاوية أخيلة - الرأي العام الكويتية
الأربعاء 17 / 6 / 2009 م
التعليقات (0)