مواضيع اليوم

،، مــاتَ ظِلُّ .. ،،

عنود عبيد الروضان

2009-06-17 18:18:06

0

 

- اللوحة للفنان العراقي / رافــع الناصري -

:

( إلى صديقتي : " الــوردة .. " )

 

- ماتَ ظلُّ -

وأدركتُ في جسدي .. غربتينِ !

وَمَزقَ شالَ انتظاري .. سـياجٌ ؛

سأركضُ نحوي .. أحلّقُ خلفي ؛

أقصُّ ضفائرَ فقدٍ .. عتيقٍ ؛

ويرقبُني فارسٌ مِن ضبابٍ !

سيشتعلُ الوردُ ..

يخبو حنينُ العناقِ .. طويلاً ..

جلابيبُ نورٍ .. سَتُدنى عليهِ

وأنفضُ عـنها رمادَ البكاءِ ؛

سأهتِكُ سترَ المرايا .. بصمتٍ

وأحزمُ خوفي .. !

سأرتادُ موتاً .. يَغُضُّ دخانَ الحَزَانى

لِيخْنِقَني .. خلفَ رقْصِ الحياةِ !

تهزينَ كفّي ..

ويعلو ارتعاشٌ بـ عزلةِ قلبي ،

تُطوِّقهُ الريحُ .. سرًّا يبعثرُ قوسَ الـكلامِ .. ،

تهزينَ كفي .. وتهوي النوارسُ .. أو ينزحُ البحرُ ؛

تُرْدِينَ صوتي .. قتيلاً ؛ قتيلا .

أيا آخرَ الروحِ .. يا همهماتِ مساءٍ غريبٍ ؛

ويا حجَلَ الوعدِ .. في هدأةِ الوهمِ ؛

نُقصي بريقَ الكؤوسِ إلى الماءِ

أو نقتني شبرَ عمرٍ .. شفيفٍ

إلى أن نُعلَّبَ حلمَ الجهاتِ .. !

تَهُزّينَ كفّي ..

و أمضي .. أُلملمُ من قبلةِ الصبحِ

ما أنْجَزَتْهُ البراءةُ .. إذ تنحني جبهةٌ للغيابِ !

..

إذا انتحب العابرونَ ..

لَمَسْنا من الأَرضِ طين التمرّدِ

خُضْنا حديثاً – يُطاولُنا - عن نخيلٍِ ؛

ونمنا .. فرادى ، خلاخيلُنا .. تختلي بالسماءِ !

أَمَا .. واشتهى العمرُ ردَّ البضاعةِ ..

لم نمتَلكْ .. غيرَ خبزِ الحـقولِ ؛

ولم نقتَنِ المكرَ ..

تدنو عناقيدُنا من مغيبٍ ..

و لا زالَ ربُّ الطفولةِ يسمو بريشتهِ ..

فـَلْـتَنامي ..

إذا فارقَ الحزنُ .. حلَّ الجنونُ ،

فهزي إليكِ .. يديَّ بعنفٍ ،

ومرّي بغايتهِ .. فوق " سدوِ " الظَّلامِِ ..

:

ستنجو روائعُ خيباتنا ..

يمـطرُ .. الـوهــمُ في جسدٍ .. !

مــا...... !

 

زاوية أخيلة - الرأي العام الكويتية

الأربعاء 17 / 6 / 2009 م


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !