:
أسيرُ ؛ لكن الغايةَ ساكنةٌ ،
والطرقاتُ ملأى بالمتعثرين !
أسافرُ ليلاً بينَ رفٍّ حطبتهُ الشموعُ .. بضوئها ؛
ومربّع السماءِ .. - الأخرس - !
أنصتُ إليهِ .. كمن يقولُ بأنهُ صامتٌ ؛
وأن قصيدتهُ على عينيَّ حين أنظر إليه !
في قلقِ الدفوفِ ..
عرسٌ لا يصفقُ بهِ الفرح .. ؛
ووجعٌ لا يغضُّ بهِ – العازفونَ – وترَ الغياب !
يسافرُ – اثنانِ – لستُ منهما في ماءِ العناقِ ؛
وأنا هنا .. أشتتُ ظنَّ الغواية على مركبِ الأبديّة وحدي ..
وأتشبثُ بالدفءِ ..
كأنيَ ما رأيتُ !
كنتُ لوحةً ..
وماتَ الرسامُ منسيّاً على " سياجٍ " .. قبل ذاكرةِ الحديثِ !
أزحتُ الستارةَ .. لزنبقةٍ خلف زجاجِ المسافةِ ؛
وجدارٍ أسودَ سقطَ عن حوافَّ الليلِ ..
قائماً في ظلالهِ - ؛
غفوتُ ..
ولم أجد جسداً يحضرني ؛
انزويتُ ..
واستلذَ النخيلُ .. بنكهةٍ شاهقة ؛
آويتُ السنابلَ المَجْدُولَةََ ..
وأثقلني رغيفٌ فارقْ !
تقمّصتُ شرقيّتي .. وحينَ خلعتُ حجابَ العتمةِ ..
قيلَ أن ناصيتي .. معقودٌ بها – الضوءْ - .
أسيرُ ..
لكن منحنياتِ الحزنِ أكثر استقامةً ..
من منحدراتِ الفرحْ !
كلُّ جذعٍ في غابةِ الريحِ .. يمدُّ يديهِ إلى خصرِ توحدي ؛
فلا تمسُّ ثيابي .. إلا شجرةٌ تسندني إلى أغصانها .. وتتنكرُ بالخريف !
:
أسيرُ ..
وعلى عاتقِ الأرضِ يقعُ أثرُ الفكرةِ ؛
.. على عاتقها يقعُ حزنٌ ؛
فأحملُ .. قصيدتي !
التعليقات (0)