مواضيع اليوم

،، على سبيلِ .. " المطر " ! ،،

عنود عبيد الروضان

2009-04-09 16:10:51

0

 

 

نُشِرَ النّص في : جريدة الرأي العام الكويتية

الخميس 9 / 4 / 2009 م

حينَ تتآلفُ أشياؤكَ .. أخْجَلُ من لمسِ الكونِ دونَ رِضاك ؛

يهزُّني الوقتُ من كتفيَّ .. وأتحيّنُ انصرافَهُ من ذاكرتي ..

كي أكشفَ للبكاءِ غايةََ الملحِ ؛

تكفكفها بأصابعكَ الخفيّةِ ..

؛ تلك التي تركتَها في عهدة الصّوَرِ .. وقبلتي .

حينَ أفرُّ إليكَ يصْطَدمُ قلبي .. بوجَعِكْ ؛

تتساقطُ قدرةُ الوجودِ .. وينتثرُ حديثُ الضوء !

تختلجُ عينُ النافذةِ وتعدو الظِّلالُ ..

على سبيلِ " المطر " ..

دَعْني أقطِّعْني – عن قصدٍ - بين ذراعيكَ ..

أزورُكَ في تَمامِ الرغبةِ .. حاملةً خِنْجرَ المغفرة ؛

أتمدَّدُ على رَفِّ براءَتي ..

تشِمُ كلَّ تفاحةٍ .. بنصلِ فضيلَتِك !

وأنا أَشُمُّ .. آخرتي في ثيابكَ الدافئة .

لن أستنجدَ بغيرِ .. اسمكَ

ولنْ أرتجفَ خوفاً كلما تألَّمْتُ !

وكُلَّما نَزَحَتْ من زاويةِ عينيَ قطرةٌ ..

أشقُّ في قلبي درباً أخرى .. للولهْ .

أكونُ كجسدٍ هيّأَ في كلِّ طعنةٍ

مكاناً .. لهدوئكَ !

وفي كلِّ تعبٍ .. خبزاً على طاولة أضلعي الناعمة !

جئتُ .. لأموتَ مُذْ أَخْفَضَتْ أمي جناحَها لصَغيرتِكَ ..

وضَفَرَتْ أنوثتَها قبل لقائك ؛

أوزِّعُ ملامحَ النهرِ على يأسِ الظمأ ؛

تمرُّ بي الخيلُ راحلةً .. وأنا أنتظرُك !

تسري المسافاتُ ..

: يا أنتِ لا يشاركهُ بكِ .. غسَقْ ؛

فهل سيحلُّ ضفيرتَكِ – ذاتَ لهفةٍ - على مرأى القمر !؟

حينَ أُخْطِئ ُفي موتي ..

سيجرُّني العمرُ على تُرابِ الوحشةِ ؛

ستراني عندَ حافرِ حُلْمكَ ..

وتقبضُ عَلى عَبْرَتي !

لا شيءَ أجيدهُ .. أكثرَ من اعتناقِكَ ؛

ينطقني الطيشُ .. وفي داخلي فتنةُ العِشْقِ الذي لا يعرفهُ أحد .

أنا من أوصى بيَ الهواءُ .. للشُّعَبِ الواسِعة ؛

أمرُّ في مجرى صمتكَ ..

وأعتني بقصيدتينِ .. ورئةِ وطنٍ متعبة !

..

سأعرفُ كيفَ أخدِشُ .. غيبوبتي تلكَ ؛

وأخرجُ من عنقِ " استيائكَ " ؛

سأعرفُ كيفَ أُكْــبِِـرُ الباسمينَ .. دونَ فرحْ ؛

وكيفَ أمقتُ – اللونَ – حينَ يستترُ بالرماد !

وكيفَ أُدهشُ ألفَ فتنةٍ .. وتدهشني أنت !

عرفتُ كلَّ شيءٍ عني ؛

حينَ أزيّنُ حوضَ سمكتي .. بياقوتِ انتظاركَ ؛

وأصبغُ جدارَ الصبحِ .. ببنفسجِ وردتكْ ؛

سأخفي ثوبيَ بينَ طياتِ الشَغَب ،

وأرتدي قميصَك – عنوةً – لأشعرَ برفاهيةِ الحنينْ .

..

خاصَمَتْني البُحيرةُ .. منذُ أنتَ ؛

تَكَوّمَتْ المِرآةُ على سَطْحِ .. غِيابِكَ ؛

وكنتُ جميلةً حينَ أنظرُ في حدقتيكَ .. فقط !

:

لم أكنْ أماًّ لأسْرِقَ طفلاً .. من حضنِ مخيَلتي ؛

أترُكُها – مخيّلتي – وأفرُّ بهِ إلى أقصى القلق !

تلكَ .. قتَلتُها !

ولم أمتْ حينَ أمسكَ بكفيَ .. وعدنا معاً !

:

أرعبني نوحُ الحمامةِ

.. إذْ سقطَ على عشِّها شيطانيَ الثّمِل !

.. كان يكرَهنُي في قرارةِ الليلِ ؛

ونختلفْ .. !

يموتُ كلَّ عامٍ .. ويزورني آهلا بالتوبةِ آخرَ الضجرْ !

:

أما أنتَ .. فقد سلّمتَني لأصابعكْ ؛

أقطنُ – بعد غموضِكَ – في فكرةٍ شاحبة ؛

وحينَ تتآلفُ أشياؤكَ .. أخجل ؛

أوزعُ ندائي .. في فلكِ عناقكَ ..

أرسمُ على خصرِ منحوتتكَ .. نطاقاً لأقحوانةٍ ناصعة ؛

و أعفو عن رأفةِ النَّصلِ ؛

وأعتَذِر .. !





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !