نُشِرَ النّص في : جريدة الرأي العام الكويتية
الخميس 9 / 4 / 2009 م
حينَ تتآلفُ أشياؤكَ .. أخْجَلُ من لمسِ الكونِ دونَ رِضاك ؛
يهزُّني الوقتُ من كتفيَّ .. وأتحيّنُ انصرافَهُ من ذاكرتي ..
كي أكشفَ للبكاءِ غايةََ الملحِ ؛
تكفكفها بأصابعكَ الخفيّةِ ..
؛ تلك التي تركتَها في عهدة الصّوَرِ .. وقبلتي .
حينَ أفرُّ إليكَ يصْطَدمُ قلبي .. بوجَعِكْ ؛
تتساقطُ قدرةُ الوجودِ .. وينتثرُ حديثُ الضوء !
تختلجُ عينُ النافذةِ وتعدو الظِّلالُ ..
على سبيلِ " المطر " ..
دَعْني أقطِّعْني – عن قصدٍ - بين ذراعيكَ ..
أزورُكَ في تَمامِ الرغبةِ .. حاملةً خِنْجرَ المغفرة ؛
أتمدَّدُ على رَفِّ براءَتي ..
تشِمُ كلَّ تفاحةٍ .. بنصلِ فضيلَتِك !
وأنا أَشُمُّ .. آخرتي في ثيابكَ الدافئة .
لن أستنجدَ بغيرِ .. اسمكَ
ولنْ أرتجفَ خوفاً كلما تألَّمْتُ !
وكُلَّما نَزَحَتْ من زاويةِ عينيَ قطرةٌ ..
أشقُّ في قلبي درباً أخرى .. للولهْ .
أكونُ كجسدٍ هيّأَ في كلِّ طعنةٍ
مكاناً .. لهدوئكَ !
وفي كلِّ تعبٍ .. خبزاً على طاولة أضلعي الناعمة !
جئتُ .. لأموتَ مُذْ أَخْفَضَتْ أمي جناحَها لصَغيرتِكَ ..
وضَفَرَتْ أنوثتَها قبل لقائك ؛
أوزِّعُ ملامحَ النهرِ على يأسِ الظمأ ؛
تمرُّ بي الخيلُ راحلةً .. وأنا أنتظرُك !
تسري المسافاتُ ..
: يا أنتِ لا يشاركهُ بكِ .. غسَقْ ؛
فهل سيحلُّ ضفيرتَكِ – ذاتَ لهفةٍ - على مرأى القمر !؟
حينَ أُخْطِئ ُفي موتي ..
سيجرُّني العمرُ على تُرابِ الوحشةِ ؛
ستراني عندَ حافرِ حُلْمكَ ..
وتقبضُ عَلى عَبْرَتي !
لا شيءَ أجيدهُ .. أكثرَ من اعتناقِكَ ؛
ينطقني الطيشُ .. وفي داخلي فتنةُ العِشْقِ الذي لا يعرفهُ أحد .
أنا من أوصى بيَ الهواءُ .. للشُّعَبِ الواسِعة ؛
أمرُّ في مجرى صمتكَ ..
وأعتني بقصيدتينِ .. ورئةِ وطنٍ متعبة !
..
سأعرفُ كيفَ أخدِشُ .. غيبوبتي تلكَ ؛
وأخرجُ من عنقِ " استيائكَ " ؛
سأعرفُ كيفَ أُكْــبِِـرُ الباسمينَ .. دونَ فرحْ ؛
وكيفَ أمقتُ – اللونَ – حينَ يستترُ بالرماد !
وكيفَ أُدهشُ ألفَ فتنةٍ .. وتدهشني أنت !
عرفتُ كلَّ شيءٍ عني ؛
حينَ أزيّنُ حوضَ سمكتي .. بياقوتِ انتظاركَ ؛
وأصبغُ جدارَ الصبحِ .. ببنفسجِ وردتكْ ؛
سأخفي ثوبيَ بينَ طياتِ الشَغَب ،
وأرتدي قميصَك – عنوةً – لأشعرَ برفاهيةِ الحنينْ .
..
خاصَمَتْني البُحيرةُ .. منذُ أنتَ ؛
تَكَوّمَتْ المِرآةُ على سَطْحِ .. غِيابِكَ ؛
وكنتُ جميلةً حينَ أنظرُ في حدقتيكَ .. فقط !
:
لم أكنْ أماًّ لأسْرِقَ طفلاً .. من حضنِ مخيَلتي ؛
أترُكُها – مخيّلتي – وأفرُّ بهِ إلى أقصى القلق !
تلكَ .. قتَلتُها !
ولم أمتْ حينَ أمسكَ بكفيَ .. وعدنا معاً !
:
أرعبني نوحُ الحمامةِ
.. إذْ سقطَ على عشِّها شيطانيَ الثّمِل !
.. كان يكرَهنُي في قرارةِ الليلِ ؛
ونختلفْ .. !
يموتُ كلَّ عامٍ .. ويزورني آهلا بالتوبةِ آخرَ الضجرْ !
:
أما أنتَ .. فقد سلّمتَني لأصابعكْ ؛
أقطنُ – بعد غموضِكَ – في فكرةٍ شاحبة ؛
وحينَ تتآلفُ أشياؤكَ .. أخجل ؛
أوزعُ ندائي .. في فلكِ عناقكَ ..
أرسمُ على خصرِ منحوتتكَ .. نطاقاً لأقحوانةٍ ناصعة ؛
و أعفو عن رأفةِ النَّصلِ ؛
وأعتَذِر .. !
التعليقات (0)