في الأعلى : كي تنجبَ حارسةُ الناي بلا خطيئة .. لا بدَّ بِأن يتبلََّدَ لسانُ القصبِ بعدَ أحاديثه الشتويّةِ المهملة ؛
وتكفَّ غيمةٌ باردةٌ عن غسل الرعشةِ بالخوفِ ؛
والليلُ .. عن لفّ سلسالَ ضوءٍ حول سرّةِ قمرٍ .. ونجمة ساكنة !
:::
يترتبُ في أذهانهم أن الأنثى ذئبةٌ رهن المعتقل ؛
وأن في الأرضِ وعولاً .. فرائسَ تندبُ .. كـ " النساء " !
:
يترتبُ في ذهني أن السهلَ .. بوعلٍ وحيدٍ ؛
وأنَّ في رأسي جوزةٌ .. لها لذةٌ " حاذقة " !
:::
أتساقطُ .. فلا يكفكفُ تفاحيَ الظلُّ ؛ وأبذرُ في الرملِ لغةَ فاتنة ؛
بعد فصلٍ من الغيبةِ ترتفعُ جِِواري أغنيةٌ .. وأتّكئُ على سماءَ متناسقة السرب !
:::
أغويكَ برغيفٍ .. وكلانا في آخر الفيضِ .. سنبلة ؛
.. تردعُني عن جسدكَ الريحُ ؛
- منفصليْنِ - ننثرُ في يدِ عاشقةٍ لونَ الوقتِ بعد منتصف انتظارٍ !
:::
قل لي عن الحزنِ أنهُ كالشق الذي غارَ بين مخيلتي .. وتنفسّك ؛
قل لي أن غرزةَ الموتِ في رئتيَّ .. لا تخنقُ هواءكَ الذي يصعدُ فيّ !
:::
تقرؤني معزولةً عن حدَّ فقاعةٍ حول ذاكرتك / .. شفافةً حد ارتكابَ النصل للجسدِ .. بلا وجع !
أسيرُ .. تتخطاني الأرصفة .. / أقفُ .. يحترسُ الماشونَ إليكَ .. في عَرَضِ الغيابْ !
:::
توحَّشتُ في براءتي .. وأصبحتُ قنّاصةً لحمامة ؛
مدَّت منقارها إليك ..
فتدلّيتُ كغصنٍ يريدُ أنْ يتسمى بكَ .. وحيدا !
:::
في كل الأقمشة العارية .. ثمة منفذٌ للفصول النائمة .. تلك التي يخيطها سؤالٌ باحثٌ عن سترةِ " المنتهى " !
في كل أثوابي .. لونٌ لدمك الذي لا يراهُ أحد ؛ دمُكَ الذي يُراقُ أحـمرَ على وجنتيَّ كلما همَّ بي .. اشـتياقُك !
:::
قل بأنني لغزُ أنثى .. ؛ وأنني مجهولةً حين تعرفني بعد العناق ؛
قل كل شيءٍ عن سيفي الذي أغمدتهُ في النهرِ .. وسالت سوسنةٌ على ضفتهِ العارية ! ؛
حدِّثني عن شفقةِ النابِ على جلدي الأبيض .. وعن وخزةِ المخلبِ حين زخرفةِ الرؤيا ؛
قل بأنَّ الأفقَ ضيقٌ دونَ صدركَ .. وأن خطِّيَ لا يكشفُ عن سرِّ قصيدتي ؛
قل كي أكتملَ مرتينِ .. : كيف خُلِقتُ منك على عجل !؟
:::
عدا احتسابَ الوجوهِ الخاطفةِ .. تُقيِّدنا الظلالُ ؛
أتحيَّنُ اقترابَ الكونِ من أوجِ المخيلة ! ..
تتركُ كفي كطفلةٍ وتدفعني للطريق ؛ أعودُ محمولةً على طيفكَ .. لنبكيَ سويّا !
:::" البيتُ " : .. وعَدْتُهُ بأن أعزلَ لكَ حجرةً وأحرِّرَهُ من جدارٍ كان يثقلُ حميميّتهُ دونَ جسدينِ ؛
حدثتهُ عن رفوفكَ التي تحرسها شمعة .. عن أدراجكَ التي سأبطِّنها بالحقول ؛
عن رائحةٍ شرقيةٍ بين ثنايا المساء .. عن بابٍ مقفلٍ حتى عنّي ؛ .. عن ملائكةٍ لم يسجدوا للكمان ..
سأعِدُهُ بأن أهدأ كراقصةٍ في لوحة لا يراها سواك ؛ .. أن أمدَّ يدي لكَ بُعَيْدَ الصمتِ .. ونكسرَ الإطار !
:::
قل بأنني طيبة / غاضبة ؛وأن في العالمِ دويٌّ لقلوبٍ لا تحصى ..
أنكَ ستعذرني لأنك لمحتهُ راكِعاً .. للفناءِ ؛
:
و .. أنني – لم أزل - بكَ بيضاءُ .. حينَ تراه !
في الأعلى : لا يكشف القوسُ عن سماحة المطرْ ؛
ولا الفراشة الكتومةُ عن آخر الأصابع التي آوتها .. إليه ؛
في الأعلى نرقع أخطاء المسافةِ ..
وليس ثمة من يتدارك الموت !
التعليقات (0)