مواضيع اليوم

،، سماءٌ .. متناسقة السّرب ،،

عنود عبيد الروضان

2009-03-06 12:37:15

0

 

 

في الأعلى : كي تنجبَ حارسةُ الناي بلا خطيئة .. لا بدَّ بِأن يتبلََّدَ لسانُ القصبِ بعدَ أحاديثه الشتويّةِ المهملة ؛

وتكفَّ غيمةٌ باردةٌ عن غسل الرعشةِ بالخوفِ ؛

والليلُ .. عن لفّ سلسالَ ضوءٍ حول سرّةِ قمرٍ .. ونجمة ساكنة !

:::

يترتبُ في أذهانهم أن الأنثى ذئبةٌ رهن المعتقل ؛

وأن في الأرضِ وعولاً .. فرائسَ تندبُ .. كـ " النساء " !

:

يترتبُ في ذهني أن السهلَ .. بوعلٍ وحيدٍ ؛

وأنَّ في رأسي جوزةٌ .. لها لذةٌ " حاذقة " !

:::

أتساقطُ .. فلا يكفكفُ تفاحيَ الظلُّ ؛ وأبذرُ في الرملِ لغةَ فاتنة ؛

بعد فصلٍ من الغيبةِ ترتفعُ جِِواري أغنيةٌ .. وأتّكئُ على سماءَ متناسقة السرب !

:::

أغويكَ برغيفٍ .. وكلانا في آخر الفيضِ .. سنبلة ؛

.. تردعُني عن جسدكَ الريحُ ؛

- منفصليْنِ - ننثرُ في يدِ عاشقةٍ لونَ الوقتِ بعد منتصف انتظارٍ !

:::

قل لي عن الحزنِ أنهُ كالشق الذي غارَ بين مخيلتي .. وتنفسّك ؛

قل لي أن غرزةَ الموتِ في رئتيَّ .. لا تخنقُ هواءكَ الذي يصعدُ فيّ !

:::

تقرؤني معزولةً عن حدَّ فقاعةٍ حول ذاكرتك / .. شفافةً حد ارتكابَ النصل للجسدِ .. بلا وجع !

أسيرُ .. تتخطاني الأرصفة .. / أقفُ .. يحترسُ الماشونَ إليكَ .. في عَرَضِ الغيابْ !

:::

توحَّشتُ في براءتي .. وأصبحتُ قنّاصةً لحمامة ؛

مدَّت منقارها إليك ..

فتدلّيتُ كغصنٍ يريدُ أنْ يتسمى بكَ .. وحيدا !

:::

في كل الأقمشة العارية .. ثمة منفذٌ للفصول النائمة .. تلك التي يخيطها سؤالٌ باحثٌ عن سترةِ " المنتهى " !

في كل أثوابي .. لونٌ لدمك الذي لا يراهُ أحد ؛ دمُكَ الذي يُراقُ أحـمرَ على وجنتيَّ كلما همَّ بي .. اشـتياقُك !

:::

قل بأنني لغزُ أنثى .. ؛ وأنني مجهولةً حين تعرفني بعد العناق ؛

قل كل شيءٍ عن سيفي الذي أغمدتهُ في النهرِ .. وسالت سوسنةٌ على ضفتهِ العارية ! ؛

حدِّثني عن شفقةِ النابِ على جلدي الأبيض .. وعن وخزةِ المخلبِ حين زخرفةِ الرؤيا ؛

قل بأنَّ الأفقَ ضيقٌ دونَ صدركَ .. وأن خطِّيَ لا يكشفُ عن سرِّ قصيدتي ؛

قل كي أكتملَ مرتينِ .. : كيف خُلِقتُ منك على عجل !؟

:::

عدا احتسابَ الوجوهِ الخاطفةِ .. تُقيِّدنا الظلالُ ؛

أتحيَّنُ اقترابَ الكونِ من أوجِ المخيلة ! ..

تتركُ كفي كطفلةٍ وتدفعني للطريق ؛ أعودُ محمولةً على طيفكَ .. لنبكيَ سويّا !

:::

" البيتُ " : .. وعَدْتُهُ بأن أعزلَ لكَ حجرةً وأحرِّرَهُ من جدارٍ كان يثقلُ حميميّتهُ دونَ جسدينِ ؛

حدثتهُ عن رفوفكَ التي تحرسها شمعة .. عن أدراجكَ التي سأبطِّنها بالحقول ؛

عن رائحةٍ شرقيةٍ بين ثنايا المساء .. عن بابٍ مقفلٍ حتى عنّي ؛ .. عن ملائكةٍ لم يسجدوا للكمان ..

سأعِدُهُ بأن أهدأ كراقصةٍ في لوحة لا يراها سواك ؛ .. أن أمدَّ يدي لكَ بُعَيْدَ الصمتِ .. ونكسرَ الإطار !

:::

قل بأنني طيبة / غاضبة ؛

وأن في العالمِ دويٌّ لقلوبٍ لا تحصى ..

أنكَ ستعذرني لأنك لمحتهُ راكِعاً .. للفناءِ ؛

:

و .. أنني – لم أزل - بكَ بيضاءُ .. حينَ تراه !

:::

في الأعلى : لا يكشف القوسُ عن سماحة المطرْ ؛

ولا الفراشة الكتومةُ عن آخر الأصابع التي آوتها .. إليه ؛

في الأعلى نرقع أخطاء المسافةِ ..

وليس ثمة من يتدارك الموت !

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !