مواضيع اليوم

،، الـ " ضَيُّ " عند المنحنى " ،،

عنود عبيد الروضان

2009-03-24 16:52:09

0

 

:

:

كانت تشيرُ جديلتي .. للصفرِ !
حانت لحظةُ العزفِ الرماديِّ الحزينِ ..
يهمُّ فستاني .. برسمِ الـ " ضيِّ " عندَ المنحنى !
تأتي نبيّاتُ الغيابِ موشحاتٍ بالأفاعي ..
ثم آتي دونما ..
أَثرٍ وأخطو مثلما يخطو خيالُ " الظبي " ؛
تُحني كلُّ كأسٍ فوقَ طاولةِ الأنوثةِ .. رأسها !
" مرّوا عليَّ " ..
يُصفقونَ وما رآني عبر نافذةِ الوجودِ ..
سوى القناعُ !
خجِلتُ في سرّي من التفكيرِ في نزعِ الزجاجِ !
كسرتُ غاياتي .. وعادَ الوقتُ للأعلى !
تديرُ الريحَ .. فصلَ الليلكِ المنثورِ في خوفي ؛
وتبدي .. أولَ الورداتِ ..
- في صمتٍ تراودها ؟
- معاذَ الغصنِ !
تأتي كي تفضّ هوى حديثٍ ؛
تستردُ اللحنَ .. من قلقٍ .. !
أراهمْ كلما شعروا بقرب الليلِ ..
مَدّوا في غناءِ الوقتِ ؛
دارَتْ فكرتي نحوَ انزياحِ الريشِ .. عن سطحِ الملامحِ !
سنّدوا خشبَ القصائدِ .. للمواقدِ ؛
وانزوت لغتي بعيداً !
كان لي حدٌّ سماويٌّ .. تراهُ ؛
وبعد نصفِ .. العطرِ ؛
تحتالُ الحقولُ على .. الضجيجِ ؛
أدورُ أحياناً بعكسِ الموتِ ..
يأخذني قنوتُ الطيرِ ؛
تحملني الوحيدةُ .. والمخاضُ يشقُّ صوتَ الماءِ ؛
لكِنْ حينما يعلو رنينُ الغيمِ ..
تخبو لحظةُ الميلادِ !
أمي ناهَزَتْ عمرَ " المودةِ " ..
خَضَّبَتْ كفي .. بسنبلةٍ ؛ وَصَرَّتْ في خلود القلبِ " شيمتها " ؛
رأيتكُ مثلما شاءَتْ ..
وعدتُ .. على مقامِ القافِ أخطو ؛
:
المخملِ العاجيُّ - أوصى بالبراءةِ بين عقدِ النحرِ .. والمرأى - !
فحانت لحظةُ الإفصاحِ .. عن شيءٍ !
أطلَّ الموتُ .. في لحنِ الختامِ ؛
وخلف نافذتي .. قناعٌ ..
كان من ريشٍ ؛
وكانت فكرةُ التحليقِ – في أفق الملامحِ – من سدى !

نُشِرَتْ في : جريدة الرأي العام الكويتية .

الثلاثاء : 24 / 3 / 2009 م .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !