مواضيع اليوم

أثر سدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت على طراز البنية السكنية

بسم الله الرحمن الرحيم

أثر سدي أعالي نهر عطبره وسيتيت على نمط البيوت

هل هو اضافة أم خصم؟

ان نمط البيوت والاسوار في القرى القديمة بنهر عطبرة كان يتركز على استخدام الطين كمادة أساسية للبنا، وأعواد الشجر للتسقيف، فمن ينظر لهذا الطراز يجد أنه طراز سكان الصحراء الكبرى، امتداداً من سواحل البحر الأحمر الى المحيط الاطلنطي في شمال افريقيا، وهذا ان دل فانما يدل على الثقافات الموروثة التي لم تتغير باختلاط الشعوب، فالناظر لطراز البيوت والاسوار في أفريقيا الغربية يجده هو نفسه هنا رغم أن مواقع القرى تعتبر من اجود أتربة السلت لصناعة الطوب والفخار، ولكن ثقافات الشعوب لها دور في احداث التنمية، لذا لم تتغير الأوضاع السكنية الى الأفضل.

ويبقى السؤال؟

بعد أن تغيرت الأوضاع بهذه الصورة المفاجئة بالنسبة للسكان المتأثرين بقيام السدين، فهل يمكنهم التسار مع متطلبات البنية التحتية العصرية، أم سيظل الوضع على ما هو عليه في السابق؟.

ذلك لأن التغيير المفاجئ أيضاً له آثاره السالبة، يقول أحد الفلاسفة الغربيين ( ان التدفق المفاجئ لآلاف البشر في موقع واحد، سيترك آثار سلبية كبيرة على النواحي الصحية والأخلاقية والتعليمية والاقتصادية والبنيات التحتية، لذا لابد من تدخل آطراف علمية أخرى لمساعدة متأثرى هذا التدفق المفاجئ لحين حدوث التقأقلم

فالنواحي الأخرى (صحة وتعليم واقتصاد) لا يوجد تخوف كبير تجاهها، أما النواحي الاخلاقية فتحتاج الى تضافر الجهود من رجال الدين والشباب الملتزمين بمساندة الحكومة لتلافي أي انحرافات

أما بالنسبة للبنية السكنية وهي لب الموضوع فلا بد لهم من سرعة التأقلم على محدثات العصر الحديث، فالأرض ليست هي الأرض القديمة (الكرب)  فهي الآن طينية ثقيلة لزجة، تمتاز بخاصية التمدد والانكماش والتشقق، فهي بالاتلي لا تناسب الأبنية الترابية، هذا بخلاف أي ضروريات وتكاليف أخرى

 

نموزج من المباني الجديدة

 

 

 

شكل المنازل القديمة

 

 

 


عمار عبد الله سليمان

gadamar170@hotmail.com

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !