اكتظت مدرجات أحد المسارح الجديدة في العاصمة العراقية بغداد بجمهور كبير، معظمه من طلبة وخريجي المعاهد والأكاديميات الفنية، للاحتفاء بأصدقائهم وهم يخوضون تجربة عرضهم المسرحي الجديد «المقهى»، والذي سلط الضوء بجرأة كبيرة على الظروف الصعبة والحروب والأزمات التي مرت بها البلاد وأثرها في إثارة نزعة التنصل والضياع في نفوس الشباب خصوصا، بدءا من مرحلة تأسيس الحكومة العراقية، وحتى تغيير النظام عام 2003 والسنوات التي تلته.يأتي العرض في وقت اتسعت فيه شكاوى فنانين ومثقفين من قلة عدد المسارح في بغداد، بعد أن تحول معظمها إلى مخازن للبضائع التجارية، أو أغلقت أبوابها من دون وعود بإعادة افتتاحها، وبقيت وحدها صالة المسرح الوطني في بغداد تستقبل عروضا ومهرجانات ونشاطات رسمية وأهلية معا لسنوات طويلة، حتى جرى افتتاح صالة مسرح الرافدين بجوار المسرح الوطني ليكون ميدانا جديدا لعروض مسرحية طال انتظارها.
التعليقات (0)