مواضيع اليوم

©«-.¸¸.-»© ¶نداء الرحيـل ¶© «-.¸¸.-»©

محمد غنيم

2009-06-28 09:45:10

0

من حولي ظلمة طاغيه

 

 

ومن أضلعي شمعة تشتعل ولكن لا تضيء


دربي طويل ومسيرتي أبديه .. وخلودي كان من ضرب الأساطير


لحكايتي بدايةٌ لم تبتدي حتى كتبا لها الهلاك


حُشرت في قمقم ورميت في عرض البحر .. وسحبتها الامواج إلى حيث

 

لا وجود ..


وبقي لذلك الرجل الواقف على بابها الكثير من الالم
..


قبله لذاك وتلك .. وهو الأولى بها محروم
..


لم يحصل له سوى قُبل من شفاه القسوه .. يدافعها , ولكن لا فائده
؛

 

فهو قد بات عشيقها ..


فتح نوافذ قلبه ليعم النور ارجاء الظلام .. ولكن في الخارج لم يكن يوجد غير الظلام ..
!

 

أيقن ان النور الباحث عنه .. لا يوجد الا في قلب يختزله داخل قلبه


ولكن .. من يا ترا يحمل بين شموع أضلعه قلباً يشع نورا ..؟
!


كان لرحيل .. طعم كـ سائر الدنيا مرير


ووقت الرجوع إلى الوراء قد داهمه فوات الأوان


والمضي إلى الأمام يعني الرحيل


والتقوقع في خضم حاضره يعني دوام حالي أبدي


يتلفت ولا يجد من حوله سوى الحيره


ومن بين الظلمه عيون تسترق النظر .. تترقب يا ترى ما تفتك به ..

 

متى يا ترى تفتك به ..؟!


ما ظنكم ماذا يفعل .. بساحرته وقد احلت عليه لعنتها ..؟
!


أيركع لها ويعطيها الطاعة والولاء في درب الغوايه ..؟
!


أم يستل سيفه ويدق عنقها ويعلنها حرب مع الظلام ..؟
!


أم يقترب من شفتيها ويعطيها ما تحلم به منذ الأزل ..؟
!


سيناريوهات عديده .. تراوده .. وهو جاثاٍ على ركبتيه .. لا

 

لركوع ..؟!


ولكن عل القدر ينير فكره ..
!


هو جاثاٍ .. وهي قد ركبت درب الرحيل بلا رحمه ..
!


إما يطيعها .. وإما يتلذذ بعذاباتها
..


يرفع رأسه وعلى وجنتيه تتلامع دموعه وتبرق بالألم
..


وصوت هامس بينه وبين ذاته .. أن قم لها انت تحبها ..
!


وصوت عقله يصرخ به أن سل سيفك وأقتل لعنتك وأستوشم


بالألم ..
!


تتجذابها العاطفه والحنين ويمزقه العقل والمنطق


... وهي ما زالت راحله وحال عشيقها يرثى له ..
!


يصرخ بها بصوتٍ عالٍ أن قفي وترجلي وانظري ماذا اخترت ..؟
!


تنظر له بنظره العزيز المنتصر , ولكنها جهلت مفاجأت القدر لها ..؟
!


وترجلت عن دربها وقالت
:


أوا تطيعني يا عشيقي ..؟!


أوما برأسه أن لا أطيعك .. وبادرها إليك ما اخترت ولما اخترت ..؟
!


قالت
:


أأخترت لعنتي على طاعتي والولاء ..؟
!


أجابها
:


أن لا .. ولكني اخترت أن اقتل نفسي لأقيم مأدبة عذابك ..؟
!


وناداء بصوتني عالٍ
:


أن حي على الرحيل .. ان حي على الرحيل ..
!


وأستل سيفه وعزف به على عنقه بمهارت المسيقار .. ومات ..
!


تلك الساحره .. وقفت مذهوله .. ودموعها تتسابق إلى الأرض


ورددت على نفسها
:


أردته مُلكً خالصاً لي .. ولكني خسرته


ذهبت إلى جثته تجرو خطواتها .. وبداخلها ان تكون تلك مزحه
..

 

 

أقتربت إليه ودنت إلى شفتيه وقبلته ثم همت به وحملته

 

 

لم تدري انها لم تحمل سوى الماضي التعيس في ذلك الجسد

 

 

جهلت ان روحه بعثت من جديد في دار الخلود وهي تنعم براحه

 

 

وطيب مقام

 

 

لم يبقى لتلك العاشقه بحمقها سوى جسد يذكرها بعشيقها

 

يحمل في طييه ذكريات أليمه .. ومع مرور الوقت سوف يأخذ ذاك الجسد

 

ديدان الأرض ..


خسرت روحه ... وجسده شاركتها به ديدان الأرض

 

 

لم تربح سوى لعنة أحلتها لعشيقها حُلت عليه ..!


همسه
:


لو كان الحب دليل على الوفاء .. لأنكرت حقيقه تسمى الوفاء ..
!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات