ليست العمالة أمراً جديداً على هذه العائلة عائلة " آل الحكيم " ولا هي أمر مستبعد أو مستغرب لمن تفحص وبحث في تأريخها المتسافل المليء : - جاسوسية + عمالة سرية ومعلنة - مؤامرات - مأجورية - مكر - خداع - خسة - نذالة - رشاوى - دجل - نفاق - ... أنه أرث عائلي " موصوم " طويل العمر مشهور قد توارثوه طالحاً بعد طالح .
رغم أننا تنقصنا المعلومات والمصادر والمعرفة التامة عن بداية تأريخ " أزَلِيّة " هذه العائلة : " عائلة آل الحكيم " على مستوى إنتمائها الوطني والقومي للعراق !! ماخلا شبهات وشائعات خائفة ! من الوسط ( الحوزوي ) ينقصها التوثيق ! تشير الى أن هذا الأنتماء بين المرجح ( الفارسي ) والأصل ( اليهودي ) !! والغالب أن عراقيتها وعروبتها ونسبها لأهل البيت ( عليهم السلام ) أمر مشكوك به ، إلا أننا سوف نتعاطا مع تأريخها " السياسي والأسلامي " على ضوء مامتوفر من معلومات ومصادر من سبقونا ! وخاضوا في بحث وتحديد وجهة وملامح هذا التأريخ وما يكتنف هذه العائلة من غموض ! تأريخ هذه العائلة ، نبدأ " بمحسن الحكيم " الذي تزعم المرجعية الدينية في النجف الأشرف خلفاً " لأبو الحسن الأصفهاني " مدتها 25 خمسة وعشرون عاماً ، الفترة الممتدة من سنة 1945 وحتى سنة 1970 السنة التي مات فيها .
لم يذكر التأريخ العربي والأسلامي بوجه الخصوص أو يحفض لنا أي دور وموقف وطني مشرف لعائلة آل الحكيم في العراق ! ماعدا فتواى محسن الحكيم ( الشيوعية كفر وألحاد ) وحتى هذه الفتوى ! لم يطلقها من بواعث حرص الفقيه وتكاليفه الشرعية بمحاربة الشبهات التي أحاقت بالأسلام في تلك الفترة التي أخذت تتفشى في المجتمع العراقي تفشي النار في الهشيم ! بقدر ما هي كانت - بأيعاز - من رؤوس قوى متصارعة شرقية وغربية على ستراتيجية العراق وموقعه الأسلامي المركزية في العالم ، ( فالشيوعية ولدت قبل ولادة السيد محسن الحكيم باكثر من اربعين سنة , وعايشها السيد وحصل على درجة الاجتهاد , ونشر رسالته العملية ولم يكفرها ) (1) وفق معطيات الحراك السياسي في المنطقة من جهة دعمت هذه الفتوى حكومة شاه ايران بأعتباره حليف اميركا الأول والممثل لسياستها قبالة حكومة السوفييت ، وبأعتباره الصديق الحميم لمحسن الحكيم وعائلته ، ولأيقاف هذا المد الحزبي المناويء لحكومة عبد الكريم قاسم من جهة أخرى ، وليس من جهة أنها خطر قد داهم الأسلام بسبب معانات مجتمعات الأمة الأسلامية من فراغًا فكريًّا وعقائديًّا ، خاصة أن هذه الأفكار والعقائد المستوردة ، قد أعدت بطريقة نفذت إلى المجتمعات الإسلامية، وأحدثت فيها خللاً في العقائد ، وانحلالاً في التفكير والسلوك ، وتحطيمًا للقيم الإنسانية ، وزعزعة لكل مقومات الخير في المجتمع ، وإنه ليبدو واضحًا جليًّا أن الدول الكبرى على اختلاف نظمها واتجاهاتها ، قد حاولت جاهدة تمزيق شمل كل دولة تنتسب للإسلام ، عداوة له وخوفًا من امتداده ويقظة أهله ، في المجمل كان محسن الحكيم معروفاً بعمالته لشاه ايران الأمريكي آن ذاك كما كان يصفها البعض : ( ولعل قرب مرجعية الحكيم الى شاه ايران كان ينم عن سلوك ( أرتزاقي ) في بعض الأحيان وكان ( تبريري ) و ( ذيلي ) في معظم الأحيان ، وذلك من خلال مقولة : أن نظام الشاه هو المدافع الوحيد عن شيعة العالم وهو حصنهم الحصين والوحيد ، وبعد سقوط نظام الشاه فقد ذهب بعضهم الى اكثر من ذلك من امثال الشيخ اسحاق الفياض والمرجع محمد روحاني حيث صرحوا في اكثر من مناسبة بأن سقوط نظام الشاه كان السبب في سقوط الدور الشيعي الفاعل في العالم وأصبح الشيعة غير مؤثرين بعد الثورة في ايران ويلومون السيد الخميني على ذلك ... ) (2) و ( يبدو أن قدر هذه العائلة ( الحكيمية ) طوال حياتها هو في أرتهان قرارها الى الخارج ، بل أن أفراد هذه العائلة لم يجدوا أي غضاضة أو حرج في تحويل ولائهم من الشاه الى الخميني ثم أستبدال الولاء بعد سنوات من الخميني الى المخابرات الأمريكية وعلى الرغم من ذلك التأريخ الطويل من العداء بين الخميني ومحسن الحكيم الذي ، الذي حاصر وعزل الخميني ( حوزوياً ) لصالح نظام الشاه طيلة أقامته في النجف ... ) ( 3) ويستمر النص ( ... وعلى الرغم ايضاً من مقت ( محمد باقر الحكيم ) الشديد للخميني نفسه وجماعته كما عبر عن ذلك في رسالته الى السيد ( محمد مهدي شمس الدين ... ) ( 4 ) وفي أستطراد النصوص بأستعراض الحالة " العملائية المتقلبة " لدى هذه الأسرة على ضوء مواقفها العائدة على حساب الوطن والوطنية ضمن حراك اسلامي وسياسي مأجور ! : ( .... عادت نفس الأسرة ( الحكيمية ) لتجعل ولائها كما أسلفنا ، بين يدي الأدارة الأمريكية ومخابراتها بعد عام 1991 ومن دون ان تقطع حبلها السري مع الجمهورية الأسلامية في مرحلة مابعد الخميني ونكرر هنا ( مرحلة مابعد الخميني ) وأجتهدت في أكتشاف المبرر الشرعي ( حسب وجهة نظرها ) لذلك الأنحراف الجوهري بتعاملها المباشر مع ( الشيطان الأكبر ) وأصبح خطابها ( تبريري ) (5) وفي لقاء جرى بين محسن الحكيم وبين الدكتور موسى الحسيني حفيد السيد ابي الحسن الأصفهاني : حيث سأله الدكتور ( عن مدى القسوة والأستعباد والظلم في ايران الشاه ؟ـ السيد : اعلم بذلك . د.موسى : لماذا لم تفعل شيئا ؟. السيد: أخشى ان اقول كلمة ضد الشاه فيسقط نظامه ولا نسمع بعد ذلك شهادة اشهد ان عليا ولي الله . د. موسى : اتفضل ان يبقى 50 مليون انسان في محنه وشقاء حتى يستمر ذلك في ايران ؟ . فهز السيد رأسه وقال الشاه رمز الشيعة ) (6) كانت هذه مجرد نموذج بسيط من مئات النماذج الواقعية الحقيقية الملتوية التي مارستها هذه الأسرة ! أسرة " الحكيمية " والشبهات التي ألتحفتها وهي لازالت حتى هذه اللحظة تتلبس بلباس الدين وهي تحاول أن تخفي بينها العمالة والمأجورية السرية والمعلنة وأزدواجية العمل المصلحي مع جميع الأطراف !! كأجندة خادمة يقدمها " اللوب الشيعي " للخارج : الأمريكي والأيراني وما يرتبط بهما من مؤسسات وأجندة داخل العراق وخارجه ،
مهدي الحكيم :
وثق الباحثين بشؤون المؤسسة الدينية في العراق حادثة تجسس مهدي الحكيم أحد أولاد محسن الحكيم لصالح أميركا ضد العراق ! وتسجيلها مضافة الى سجل الشواهد التأريخية المخزية لعائلة " الحكيمية " حتى تطلع الأجيال الشبابية العراقية ممن غرر بها " الحكيميون " وممن لم يعرفوا أو يطلعوا على التأريخ الفاسد لهذه العائلة : المعرفة والأطلاع الصحيح ، رغم ماحاوله ويحاولونه بعض الأقلام المستفيدة ممن سار بركب الحكيمية ! أن يجعلوا من مهدي الحكيم شهيد " الأمة الشيعية " وألحاقه بقافلة شهداء الوطن ! ومثله حاولوا رسم هذه الشهادة في عيون المجتمع العراقي لمقتل محمد باقر الحكيم في النجف الأشرف الذي وصفته نفس الأقلام " بشهيد المحراب "
(( يتبع ))
(1) محمد باقر الحسيني : الجزء الثاني : السيد عبد الكريم قاسم قدس والزعيم محسن الحكيم : الشيوعية كفر والحاد : الحوار المتمدن (مقالة ) .
(2) رعد الجبوري : عادل رؤوف : ظاهرة ثقافية وفكرية مميزة 12/6/2009
(3) نفس المصدر
(4) نفس المصدر
(5) نفس المصدر
(6) محمد باقر الحسيني : الجزء الثالث من : السيد عبد الكريم قاسم قدس والزعيم محسن الحكيم : الشيوعية كفر وإلحاد : الحوار المتمدن ( مقالة ) المصدر شبكة اخبار العراق 1-4-2007 .
صفاء الهندي
التعليقات (1)
1 - الحاجة\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\صفاء
ابن\\النيل - 2013-09-22 22:40:39
عشيرة\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\مقتدى\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\=عشيرة\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\حكيم\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\عملاء\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\خونة\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\شى\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\معروف\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\كلة\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\من\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\اجل\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\المال